محتوي الموضوع
العمرة في الإسلام لها منزلة كبيرة وشأن عظيم ومكانة سابقة، وقد ورد الحث عليها في أحاديث نبوية عديدة، منها ما ورد أنها تنفي الفقر كما أنها تنفي الذنوب، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم كذلك في حديث حسَّنه الألباني رحمه الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم.
فهذا الحديث يبين مكانة العمرة في الإسلام، ونحن في هذا الموضوع أدعية العمرة كاملة للمعتمرين، نتعرض إلى بعض ما ورد من أدعية بخصوص العمرة ليكون المعتمر على بينة من أمره حين ينتوي لأداء العمرة بإذن الله تعالى.
أدعية العمرة :
جاء في رواية عند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس جزاء إلا الجنة.
ونحن الآن نعرض إلى بعض الأوراد التي يمكن أن يقولها المعتمر وهو يؤدي مناسك العمرة:
عند الإهلال:
يُشرع للعبد المسلم التسبيح والتهليل والتكبير قبل الإحرام بالعمرة والحج، فقد روى البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي الله تعالى عنه قال: صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر أربعًا والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب حتى استوت به البيداء حمد الله وسبَّح وكبَّر ثم أهلَّ بحجٍّ وعمرة وأهلَّ الناس بهما.
بين الميقات والكعبة:
من السنن الإكثار من التلبية وكذلك رفع الصوت بها للرجال، أما النساء فتخفض صوتها حتى لا يسمع ذلك الرجال الأجانب عنها، فعن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوت به راحلته قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهلَّ فقال: لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. رواه البخاري ومسلم.
انظر أيضًا: أدعية العمرة
عند الطواف:
يُشرع للعبد أن يقول حين يحاذي الحجر الأسود في كل شوط من الأشواط: الله أكبر.
فقد روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت، كلما أتى الركن [أي الحجر الأسود] أشار إليه بشيء كان عنده وكبَّر.
ويُشرع للعبد أن يقول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار بين الركن اليماني والحجر الأسود، فقد جاء في حديث عبد الله بن السائب الذي حسَّنه الألباني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الركنين: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
قبل الصعود إلى الصفا وعليه وفي الصعود على المروة:
فعن جابر بن عبد الله قال: … ثم خرج [أي النبي صلى الله عليه وسلم] من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله أبدأ بما بدأ الله به ، فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت ، فاستقبل القبلة فوحَّد الله وكبَّره وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ، ثم دعا بين ذلك ، قال مثل هذا ثلاث مرات . رواه مسلم.
أما بالنسبة للصعود على المروة، فيقوم المعتمر بمثل ما قام به على الصفا بدون ذكر للآية قبل الصعود عليه، روى مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله تعالى عنه: ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا مشى حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا.
انظر أيضًا: أدعية الحج والعمرة
زمزم لما شُرِبَ له:
فهذا الموضع من مواضع الإجابة ومواطن استجابة الدعاء، حيث جاء في الحديث: ماء زمرم لما شُرِبَ له.
كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية العمرة كاملة للمعتمرين، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأدعية والأوراد التي يمكن للمعتمر أن يقولها في عمرته وقد علَّمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وللعبد أن ينتهز الفرصة وهو في هذه البقاع المباركة في الإكثار من الدعاء والتوبة والاستغفار لله تعالى والدعاء بصورة مطلقة أن يغفر الله تعالى له ويهديه هو ومن يحب من أهله وأقاربه وأحبابه والمسلمين عامة، فالدعاء في هذه المواطن من أعظم الأمور.