محتوي الموضوع
للعيد فرحة عظيمة عند المسلمين، وللمسلمين عيدين هما: عيد الفطر وعيد الأضحى، وكلا العيدين من شعائر الإسلام التي ينبغي فيها الفرح بما من الله تعالى على المسلمين من النعم العظيمة، فالإسلام دين رحمة بالخلق وبالبشرية جمعاء، فيه من السعة والتوسعة ما لا يوجد في أي ملة أخرى، ولكن الإسلام له حدود ينبغي أن تُصان وأن تُحفظ وإلا يضيع الدين أبدًا.
ونحن في هذا الموضوع أدعية العيد وصيغ التكبير ومدى صحة ما ورد فيها، نتعرض إلى بعض ما ورد حول صيغ التكبير في العيد، ونبين كذلك عدم وجود أدعية معينة تقال يوم العيد.
أدعية في العيد
لا بد أن يعرف المسلم أنه ليس هناك دعاء مخصوص يقال يوم العيد، بل الوارد هي صيغ التكبير المشهورة المعروفة، ولكن أدعية معينة مخصوصة تقال في هذا اليوم، فهذا لا ندري أنه ورد في الشرع الحنيف ولا نعرف له دليلًا من القرآن أو السنة.
انظر أيضًا: أجمل رسائل العيد
وللعبد أن يدعو بما شاء من الدعاء دون تخصيص ودون تعيين بأن يدعو به في هذا اليوم بعينه، بل يدعو بما يجيء على خاطره من الدعاء، فالدعاء كله خير في كل وقت وكل زمان، ليدعو العبد المسلم بالبركة والنفع والخير له وللمسلمين ولعامة الناس أجمعين، ومن ذلك أن يقول مثلًا:
أدعية عامة:
- اللهم يا فاتح الأبواب ومنزل الكتاب وجامع الأحباب ويا مجرى السحاب اسألك فی هذا اليوم ان ترزقنا رزقا كالمطر حين يصب واجمعنا بكل من نحب وهون علينا كل صعب واجعل أيامنا عيد ويومنا سعيد وعمرنا مديد واجعل لنا من كل ضيق فرجا ومن كل هما مخرجا.
- اللهم زين أيامنا بالتوبة والغفران وأكثر حسناتنا بالميزان وأجزنا جنة ذات أفنان وثبتنا بالتقوى والإيمان ياكريم يامنان يا واسع الغفران.
- إلهي وقد أفطرنا بفطرك السعيد الذي أمرتنا فيه بالمودّةِ وصلةِ الرحم ودوام الصلاة واستتباع الذكر والإكثار منه يا من بذكرك تطمئنُّ القلوب الخائفة.
- اللهم إنك شرعت العيد فرحة وسرور فتمم اللهم يارب فرحة وسرور علينا جميعا بملك ينادي من السماء قائلا أبشر بخير يوم قد مر عليك فإن الله قد قبل عملك وغفر ذنبك وقضى حوائجك وأعطاك سؤلك.
انظر أيضًا: تكبيرات العيد
صيغ التكبير في العيد:
إن الأمر في مسألة صيغ التكبير في العيد واسع، فقد ورد الأمر المطلق بالتكبير، فيكبر المسلمون تكبيرًا مطلقًا، ولم تأت السنة بتخصيص صيغة دون صيغة أخرى، قال الله تعالى (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) البقرة، وبذلك تحصل السنة بأي صيغة من صيغ التكبير، ومن تلك الصيغ مثلًا:
- الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ” هذه الصيغة ثابتة عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وغيره من السلف.
- اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ له الدَّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ.
- الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، ولله الحمد على ما هدانا ، اللهم اجعلنا لك من الشاكرين.
- الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
- الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد ، الله أكبر وأجل ، الله أكبر على ما هدانا. رواه البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وصححه الألباني.
والالتزام بما ورد عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب أولى وأفضل.
انظر أيضًا: تكبيرات العيد الأضحى
كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية العيد وصيغ التكبير ومدى صحة ما ورد فيها، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأدعية العامة التي تقال بصورة عامة في أي وقت دون تخصيص بوقت العيد، وبيَّنا أننا لا نعرف دليلًا من السنة على ورود أدعية خاصة تقال يوم العيد، ثم بينا بعد ذلك صور التكبير، وبينا أن التكبير المطلق هو الذي وردت به السنة، فصيغ التكبير الأمر فيها واسع، وللعبد أن يقتدي بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك.