أركان الإيمان ومعناها إصطلاحاً وفي اللغة
أركان الإيمان هي الأسس التي يقوم عليها المجتمع في الإسلام بالإضافة إلى أن عقيدة الإيمان عند الشخص المسلم لا تقوم إلا بإتباع أركان الإيمان وفي السطور المقبلة يتناول معكم موقع إحلم جميع المعلومات الخاصة بأركان الإيمان ومعناها في اللغة ومعناها إصطلاحاً.
أركان الإيمان
أركان الإيمان هي التي تتعلق بجميع المعتقدات الخاصة بالشخص المؤمن بالإضافة إلى وذلك بناء على الأخبار التي وردت بخصوص أركان الإيمان حيث اتفق عليها في جميع الكتب السماوية وقام الرسل جميعاً بتوحيد الله سبحانه وتعالى تنزيهه عن الشرك به والعياذ بالله ودعى كل نبي رسول منهم قومه حتى يؤمنوا بالله سبحانه وتعالى.
حيث قال الله تعالى في محكم التنزيل بسم الله الرحمن الرحيم “شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ” صدق الله العظيم
ولا يكون إيمان الشخص المؤمن صحيحاً ومقبولاً إلا في حالة إيمانه بجميع هذه الأركان ولا يدخل الشك إلا قلبة وأن يكون هذا الإعتقاد هو إعتقاد جازم ومن يحدث في إعتقاده خلل فإن إيمانه به لبس ويجب على هذا الشخص أن يقوم بتصحيحه قبل أن يقع في الخطأ.
حيث أنه أركان الإيمان جاء ذكرها في كثير من آيات القرآن الكريم بالإضافة إلى السنة النبوية الشريفة حيث روي عن سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه أن سيدنا جبريل جاء على هيئة بشر لمجلس النبي وسأل بخصوص بالإيمان والاحسان حيث قال سيدنا عمر :-
في الوقت الذي كنا فيه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم طلع علينا شخص شديد البياض على مستوى الثياب شعره شديد السواد لا يرى عليه أثر السفر و لا يعرفه احد من الموجودين وجلس إلى النبي صل الله عليه وسلم واسند ركبتيه إلى ركبته ووضع كفيه على فخذيه وقال له :-
يا محمد أخبرني عن الإسلام فما كان من رسول الله صل الله عليه وسلم أن اخبره الإسلام هو تشهد أن تشهد ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن إستطعت إليه سبيلاً فقال له صدقت فقا سيدنا عمر عجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان فقال صلى الله عليه وسلم :-
أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتُؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك. قال: فأخبرني عن السّاعة، قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السّائل. قال: فأخبرني عن أمارتها، قال: أن تلد الأَمَة رَبَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان. قال: ثم انطلق، فلبثت مليّاً. ثم قال لي: يا عمر: أتدري من السّائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنّه جبريل أتاكم يُعلّمكم دينكم
معنى أركان الإيمان في اللغة
الإيمان كلغة هي مصدر من كلمة آمن يؤمن إيمان وإسم الفاعل من الكلمة مؤمن وهو الأمن الذي ينافي ويضاد الخوف حيث أن الإيمان هو إشتقاق الأستقرار والطمأنينة والثقة كما أن الإيمان له أكثر من مصطلح آخر في اللغة مثل الإقرار وعدم الخوف والكثير من الكلمات وقديماً قام العرب بإستخدام كلمة إيمان بطريقتين مختلفتين وهما :-
الإيمان بمعنى التأمين هو إعطاء الأمن والأمان لشخص ولشرح ذلك بصورة أوضح في حالة إن قلنا آمنته من شيء ضد أخفته وذلك لقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم “الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْف” صدق الله العظيم والمعنى هنا ان كلمة الإيمان ضد الخوف والهلع.
وفي حديث شريف عن رسول الله صل الله عليه وسلم النُّجومُ أَمَنَةُ السَّماءِ، فإذا ذهَبَتِ النُّجومُ أتى السَّماءَ ما تُوعَدُ، وأنا أَمَنَةٌ لِأصحابي فإذا أنا ذهَبْتُ أتى أصحابي ما يُوعَدونَ، وأصحابي أَمَنَةٌ لِأُمَّتي فإذا ذهَب أصحابي أتى أُمَّتي ما يُوعَدونَ وامن هنا في الحديث الشريف يقصد بها يحرس من وقوع المصائب.
المعنى الثاني لكلمة إيمان هو التصديق ويظهر هذا جلياً في قول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم “وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ” صدق الله العظيم أي ان الشخص غير مصدق به حتى وإن كان صادقاً في حديثه.