محتوي الموضوع
الضغط من أسمائه القاتل الصامت، وسبب التسمية هو أن معظم مرضى الضغط يتم تشخيصهم في سياق يكون معه المريض لا يشتكي من أعراض، ففي الكثير من الأحيان يُشخص المريض على غرار جلطة قلب أو نزيف في المخ، وحينها نكتشف ساعتها أن المريض كان مريضًا بالضغط؛ لذلك يُسمى القاتل الصامت؛ لأنه لا يوجد ارتباط وثيق بين أي من الأعراض حتى التي ترتبط بالضغط مثل الصداع بوجود الضغط.
فمن الوارد جدًّا ان يكون مئات الناس عندهم مرض الضغط وهم لا يعلمون؛ لأنه يكون بلا أعراض في أغلب الناس.
وضغط الدم ينقسم إلى نوعين: منخفض ومرتفع، والضغط المرتفع هو الأكثر خطورة؛ لأن مآلاته من الممكن أن يؤثر على شرايين القلب أو المخ أو وظائف الكلى أو قاع العين، أما الضغط المنخفض فهو في الغالب خصوصًا مع الشباب الصغير غالبًا من كمية السوائل في الجسم يجعلهم عرضة للضغط المنخفض، وهو ظاهرة سخيفة، ولكن نتائجه ليست مثل الضغط المرتفع، فلا يترتب عليه مشاكل خاصة بالقلب أو الشرايين.
ضغط الدم
وجود ضغط في الدم عموما هذه ظاهرة طبيعية، وهو هذا يترتب عليه تدف الدم إلى الأطراف حتى يقوم الدم بوظيفته المختلفة بالأكسجين والغذاء، فيجب أن يكون هناك ضغط للدم، في نسبة كبيرة من الناس الضغط يكون غير مسبب، ويدور في فلك أمرين: وهو احتفاظ الجسم بالسوائل والأملاح في الجسم؛ مما يزيد كمية الدم في الدورة الدموية مما يرفع الضغط، الأمر الثاني: أن الأوعية الدموية طرفية نتيجة عدة أسباب، من الممكن أن يحدث فيها انقباض، مما يولد ضغط عالي، والضغط ما هو إلا مقاومة الذي يضخ ضدها القلب، مما يمثل عبء على القلب؛ مما يترتب عليه مشاكل في الشرايين والقلب.
هل هناك أسباب تؤدي إلى مرض ضغط الدم؟ وهل من الممكن أن يكون من الوراثة أم لا؟
الضغط يمكن أن يكون وراثي ويمكن أن يكون مكتسب، ولكن الذي يحافظ على صحته العامة من الناحية الرياضية والنظام الغذائي فتكون فرص إصابته بضغط الدم قليلة جدًّا.
نسب الضغط:
هناك اعتقاد سائد بأن الضغط الطبيعي 120:80 وأي ضغط فوق هذا يكون ضغط مرتفع وأي ضغط تحت هذا يكون ضغط منخفض، والكلام هذا ليس بحقيقة، فعندنا مدى الرقم الذي على البسط الذي يمثل ضغط الدم أثناء انقباض عضلة القلب هذا هو الرقم الأعلى هذا هو الرقم الانقباضي، والضغط الذي في المقام الذي هو الرقم الأصغر أثناء انبساط عضلة القلب أو عدم ضخها للدم، عندنا سقف لا يمكن تعديه حتى لا يتم تشخيصه بأنه مريض ضغط مرتفع وهو 140:90 فما فوق، ومع التأكد من صحة القراءة بقياسها في ظروف قياسية، وإعادتها أكثر من مرة، ومن ثم نستطيع وصفه بأنه مريض ضغط مرتفع.
وكذلك هناك أرضية في الضغط المنخفض فما دون 90:60 يُعتبر ضغط منخفض، وهذا شيء مهم؛ لأن بعض الناس ضغطهم الطبيعي على غرار 110:70، وتلك تعتبر قراءة طبيعية، مع أن البعض يقرأونها أنها تعني ضغط منخفض.
انظر أيضًا: أعراض الجلطة
هل هناك علاقة بين سرعة ضربات القلب والضغط؟
عمومًا لا يوجد ارتباط وثيق، لكنها معلومة لا بد من معرفتها في المريض خاصة في مريض الضغط أن نعلم معدل ضربات القلب، فأحيانًا أحد الأهداف العلاجية تقليل ضربات القلب، فاكتشفنا أن هناك علاقة عكسية بين مع
دل ضربات القلب وبين الوفيات التي من الممكن أن تنتج في عموم الناس، وبالتالي كلما كان النبض أميل إلى الطبيعي، كان هذا الشخص أميل إلى عدم حدوث مشاكل خاصة في الشرايين أو القلب أو مثل هذا.
أعراض ارتفاع ضغط الدم :
في أكثر الأحوال لا توجد أعراض، ويتم اكتشاف مرض الضغط بالصدفة، وهناك بعض الحالات التي تعاني من بعض الأعراض، مثل:
- حصول ضيق في النفس.
- حصول صداع شديد بالخصوص في مؤخرة الرأس.
- حدوث دوخة وشعور بعدم الاتزان.
- وجود آلام بالرقبة.
علاج ضغط الدم:
هناك اختلاف في علاج ضغط الدم المرتفع بطبيعة نوعه، وذلك كما يأتي:
ارتفاع في ضغط الدم الأولي يكون معتمدًا على أدوية لمعالجة الضغط المرتفع، ولا يتم العلاج بصورة نهائية لأنه من تلك الأمراض المزمنة، وغالبًا تكون تلك الأدوية من الأدوية التي تعمل على إدرار البول، وتشتمل على عنصر البوتاسيوم الذي يعمل على خفض ضغط الدم.
وعلاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي يكون معتمدًا على معالجة المرض الذي تسبب في ارتفاعه.
انظر أيضًا: علاج التهاب اللوزتين
تأثير ضغط الدم على أعضاء الجسم:
من الأمور الطبيعية أن تتميز الشرايين بالمرونة ليسهل تدفق الدم عبر هذه الشرايين لكي تمد أعضاء الجسم المختلفة بالغذاء اللازم وبالأكسجين المطلوب، ولكن عند حصول ارتفاع في ضغط الدم بصورة كبيرة يزيد الضغط عند تدفق الدماء في الشرايين، مما يؤثر على:
- يؤثر ارتفاع الضغط على مخ الإنسان، مما يؤدي إلى أن يتعرض المصاب للعديد من المشاكل، منها: الشعور بالدوخة وبعدم الاتزان، وكذلك حدوث جلطة نتيجة تضيق الشرايين ولزوجة الدم، وحصول نزف في المخ ينتج عن تصلب الشرايين في المخ، وشدة الضغط على تلك الشرايين.
- يؤثر ارتفاع الضغط على العين ويؤدي إلى حصول نزيف في أسفل الملتحمة.
- ويتسبب ارتفاع الضغط في حصول انفجار في الغشاء الشفاف الذي يبطن العين من الخارج، وهذه إحدى الشعيرات الدموية الدقيقة التي تتواجد أسفل الملتحمة؛ مما ينتج حصول نزيف في أسفل الملتحمة، غير أنه يتلاشى خلال بضعة أيام، وإذا كان هذا الانفجار في الشعيرات الدموية الكبيرة التي تتواجد أسفل الملتحمة يؤدي إلى الشعور بآلام في العين.
- يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى التأثير على الأوعية الدموية التي تتواجد في الشبكية، مما يؤدي إلى النزف أو الارتشاح في الشبكية.
- حصول مشاكل في العصب البصري، وهو عبارة عن مجموعة من تلك الألياف العصبية التي تكون مسؤولة عن انتقال المعلومات البصرية من عين الإنسان إلى دماغه، وحين يرتفع ضغط الدم بصورة أكبر يحصل ضغط على العصب؛ مما يؤثر على الرؤية.
- حصول فقدان في الرؤية، فارتفاع ضغط الدم بصورة مفاجئة وكبيرة قد يتسبب في خسارة الرؤية لعدة ثوان ثم عودة الرؤية مرة أخرى.
- يؤثر ضغط الدم على الجهاز التنفسي، حيث إن الجهاز التنفسي يتأثر بصورة غير مباشرة بارتفاع ضغط الدم، حيث إن مريض الضغط المرتفع يعاني من ضيق النفس ومن ضيق الشعب الهوائية، كما أن ضغط الدم يتأثر بتعرض القلب للمشاكل، فتقوم الشعب الهوائية بالاحتفاظ بالماء؛ مما يؤدي إلى تضخمها، والاحتفاظ بالماء في مكان الغازات يؤدي إلى فشل في الجهاز التنفسي.
- يؤثر ارتفاع ضغط الدم على القلب ويتسبب في العديد من المشاكل التي تتعرض لها الشرايين، مثل حصول انقباض في الأوعية الدموية والشرايين مما يؤدي إلى خلل في الدورة الدموية، وكذلك حصول سرعة في ضربات القلب، وحصول انفجار في الأورطي وتصلب في الشرايين وجلطات القلب، والمشاكل في الصمامات القلبية، وضعف في عضلة القلب وتضخم فيها.
- يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الكلى، فارتفاع ضغط الدم لفترات كبيرة ينتج عنه ضيق في الشرايين مما يؤدي إلى قلبة في تدفق الدم إلى الكلي مما يؤثر على الكفاءة الوظيفية للكلى وترتفع وظائفها.
- كما أن الارتفاع في ضغط الدم بصورة مستمرة يؤدي إلى حصول تصلب في الشرايين التي تغذي الكلى؛ مما يؤدي إلى تعرض النسيج الكلوي للضمور أو حصول تليف وقد ينتهي هذا الأمر إلى ما لا يُحمد عقباه فيحدث فشل كلوي حاد.
انظر أيضًا: أعراض انخفاض الضغط
والآن قد وصلنا إلى ختام موضوعنا حول أعراض الضغط وأسبابه وطرق الوقاية، ونعرض هنا إلى بعض طرق الوقاية من مضاعفات هذا القاتل الصامت، حيث إن ارتفاع الضغط من الأمراض المزمنة التي تستمر مع الشخص طول عمره، فينبغي على المصاب أن يتناول أدوية الضغط بصورة منتظمة حسب إرشادات الطبيب، وأن يتجنب أن يفرط في تناول الأطعمة التي تحتوي على أملاح الصوديوم وكذلك الأطعمة الحارة، وأن يتجنب الإفراط في تناول الدهون التي تضر بالشرايين وتؤدي إلى السمنة، وشرب كميات مناسبة من السوائل، وممارسة الرياضة فالرياضة لها تأثير كبير من الحد من مخاطر الضغط ومضاعفاته التي قد يتسبب فيها محدثًا العديد من المشاكل، وكذلك المداومة على تناول الخضروات والفواكه يؤدي إلى الحفاظ على جسم صحي نشيط، يدافع عن نفسه ضد كل هذه الأمراض المتوطنة فيه.