محتوي الموضوع
المياه البيضاء هي وجود إعتام في عدسة العين، فهي منطقة كثيفة وغائمة تتشكل في عدسة العين، والتي تحصل حين تتكتل البروتينات على عدسة العين ومن ثم تمنعها من إرسال صور ظاهرة إلى شبكية العين، وتعمل الشبكية من خلال تحويل الضوء الذي يجيء عن طريق العدسة إلى إشارات، حيث يتم إرسال الإشارات إلى العصب البصري ومن ثم ينقلها إلى الدماغ.
أما المياه الزرقاء أو ما يُسمى بالجلوكوما فهي حصول ارتفاع في ضغط العين وهو من الحالات الخطيرة التي تحصل للعين والتي من الممكن أن تؤدي إلى العمى، حيث يحصل ضرر في العصب البصري الذي يعمل على نقل المعلومات من عين الإنسان إلى المركز البصري في الدماغ، ومن الممكن أن يؤدي ذلك الضرر إلى حصول خسارة في الرؤية بصورة دائمة.
ونحن في هذا الموضوع أعراض المياه البيضاء والزرقاء والفرق بينهما، نتعرض إلى بعض المعلومات التفصيلية حول المياه البيضاء والزرقاء وما هي الأعراض الخاصة بهما بالتحديد وما هي الفروقات بينهما.
الفرق بين المياة البيضاء والزرقاء
هناك علاقة بين المياه البيضاء والمياه الزرقاء، حيث يمكن أن تؤدي مشكلة المياه البيضاء إلى مشكلة المياه الزرقاء، وذلك إذا تم الإهمال في علاج المشكلة الأولى، حيث من الممكن أن يؤدي تراكم البروتينات إلى حصول انتفاخات وغلق في زوايا العين؛ الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى مشكلة المياه الزرقاء.
والمياه الزرقاء هي أشد خطورة وأكبر في إصابتها من المياه البيضاء، حيث إن وجود ارتفاع في ضغط العين يؤدي إلى التأثير على العصب البصري، الأمر الذي يؤدي إلى العمى بعد ذلك؛ بسبب الضمور الذي ربما يحصل.
وتتطور المياه البيضاء بصورة بطيئة، حيث إنها ربما استغرقت أعوامًا حتى تستطيع التأثير على رؤية الإنسان، وقد يحصل الإعتام في عين واحدة أو ربما في العينين معًا، وإذا حصل في العينين فهو في العادة لا يحصل في ذات الوقت؛ وهذا المرض يُعد من الأمراض الشائعة التي تصيب كبار السن بصورة خاصة لمن هم يزيدون على الثمانين سنة.
أما بالنسبة للمياه الزرقاء أو الجلوكوما فلو لم يحصل اكتشاف للمياه الزرقاء ولم يحصل العلاج المناسب لها، فإن الجلوكوما من الممكن أن تؤدي إلى حصول خسارة في الرؤية المحيطية بصورة أولية ثم بعد ذلك يمكن أن ينتهي الأمر بالعمى.
أعراض المياه الزرقاء:
هناك العديد من الأعراض التي تدلل على حصول المياه الزرقاء أو الجلوكوما، وهي كما يلي:
- حصول ألم شديد في العين.
- وجود صداع شديد.
- حصول قيء وغثيان، وهذا يصاحب آلام العين القوية.
- تكشُّف مفاجئ لاختلال بصري، وفي الغالب يكون ذلك في الإضاءة المنخفضة.
- عدم وضوح في الرؤية.
- حصول احمرار في العين.
أعراض المياه البيضاء:
توجد الكثير من الأعراض المنتشرة للمياه الزرقاء، وهي تشمل التالي:
- وجود رؤية ضبابية.
- الشعور بصعوبة الرؤية أثناء الليل.
- الرؤية للألوان بصورة باهتة.
- زيادة الشعور بالضوء المتوهج والحساسية منه.
- حصول رؤية مزدوجة في العين التي أُصيبت.
- وجود حاجة في تغييرات متكررة للنظارات الطبية.
علاج المياه البيضاء:
الحل الوحيد الموجود لعلاج مشكلة المياه البيضاء هو القيام بإجراء عملية الماء الأبيض في العين، سواء كانت عملية إزالة تلك المياه البيضاء من خلال الفاكو أو من خلال الفيمتوليزر.
علاج المياه الزرقاء أو الجلوكوما:
هناك العديد من العلاجات لمشكلة الجلوكوما، بما في ذلك القطرات الطبية التي تُستخدم للعين، والجراحات الدقيقة التي يتم إجراؤها للمصابين، والعلاج بالليزر وجراحات العيون الأخرى.
وينبغي أن ندرك أن علاج الجلوكوما قد يحد من فقدان الرؤية، غير أنه لن يعيد الرؤية التي تم فقدها بالفعل بسبب المرض.
ومن خلال نوع وقوة واستجابة الجلوكوما للعلاج الطبي، فإن الطبيب المختص ربما وصف العلاج الطبي أو الجراحة أو كلاهما معًا، بحسب ما يتراءى له من الحالة الموجودة أمامه.
كان هذا ختام موضوعنا حول أعراض المياه البيضاء والزرقاء والفرق بينهما، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات حول المياه البيضاء والمياه الزرقاء، وذكرنا أن المياه البيضاء لو لم يتم علاجها بصورة ناجعة وملائمة فإنها ربما تؤدي إلى حصول مشكلة المياه الزرقاء أو الجلوكوما وهي المشكلة الأشد والتي ربما تنتهى بالإنسان إلى العمى، فإن الأمر لا بد فيه من متابعة مستمرة مع الطبيب وعدم التهاون فيه، فأمراض العيون لا بد أن تحظى باهتمام كبير من المصابين بها، ونسأل الله تعالى أن يشفي الجميع بمنه وكرمه.
