ادعية الطواف والسعي في العمرة، يتوجه المسلم قاصدا بيت الله الحرام متجردا من كل هموم الدنيا، يسعى إلى لمرضاة الله عزوجل والحصول على المغفرة والعتق من النيران، يقف بين يدي الله في بقعة من أطهر بقاع الأرض، راجيا رحمة الله عليه، ويصبح قلبه خاشعا من عظمة هذا المكان المقدس، ثم يقوم بأداء مناسك العمرة وترديد ادعية الطواف والسعي، التي حرصنا على تقديمها لكم في مقال اليوم حتى تكون نافعة للجميع.
ومن ضمن مناسك العمرة القيام بالطواف 7 أشواط حول الكعبة، ولكل شوط دعوة مخصصة له أو يمكن الاجتهاد في الدعاء بما يرغب ويريد، ثم الذهاب إلي السعي بين الصفا والمروة، ويمكن ان يدعوا المسلم بما يريد ويتمنى من الله تحقيقه وخاصة مغفرة الذنوب، ولكن نحن جئنا أليكم ببعض الأدعية المعروفة التي تقال في الطواف والسعي.
فقد ثبت من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم طافَ بالبيتِ وهو على بعيرٍ، كلَّما أَتَى على الرُّكْنِ أشارَ إليهِ بشيٍء في يدهِ وكَبَّرَ)،[٢]
وقال بعض العلماء: يُستحب للمعتمر إذا أراد استلام الحجر الأسود وابتداء الطواف أن يقول: (بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم)
وله أن يُكرر هذا الورد كلما وصل إلى محاذاة الحجر الأسود.
أن يدعو المعتمر قائلاً: (اللهم اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)،
وقد رُوي عن الشافعي رحمه الله أنّه قال في أحبِّ ما يُقال في أثناء الطواف للمعتمر هو
قوله: (اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ).[٣]
يُسنُّ للمعتمر أثناء الطواف إذا كان بين الركن اليماني والحجر الأسود أن يدعو قائلاً: (ربنا آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ).[٣]
أحاديث عن سنن السعي بين الصفا والمروة
أمّا في السعي فإنه يُسنُّ للمعتمر إذا بلغ السعي، وتحديداً عند الوقوف على جبلَي الصفا والمروة أن
ثم يمتثل حال النبي صلى الله عليه وسلم في سعيه حيث ثبت أنه قرأ الآية السابقة ثم قال: (… أبدأُ بما بدأ اللهُ به، فبدأ بالصفا، فرقي عليه، حتى رأى البيتَ فاستقبل القبلةَ، فوحَّد اللهَ، وكبَّره، وقال: لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ، لا إله إلا اللهُ وحده، أنجز وعدَه، ونصر عبدَه، وهزم الأحزابَ وحدَه، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاثَ مراتٍ، ثم نزل إلى المروة، حتى إذا أنصبَّت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعِدَتا مشى، حتى إذا أتى المروةَ ففعل على المروة ِكما فعل على الصفا …).[٥]
ومما ورد كذلك في أوراد وأدعية السعي للمعتمر أن يستقبل الكعبة، فيكبر، ويدعو فيقول: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير)،
كما يجوز للمعتمر ما دام قد قرأ تلك الأذكار والأدعية أو شيئاً منها، أن يدعو في الطواف وفي السعي بين الصفا والمروة بما أحب وبما شاء مما فيه الخير له في الدنيا وفي الآخرة، وإن لم يدعُ بتلك الأدعية ودعا بما يشاء من الأدعية جاز ذلك أيضاً، إنّما يُسنّ الانشغال بالأوراد الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز له كذلك إن لم يرد في خاطره دعاء وأراد الانشغال بالذكر أن يقرأ القرآن فهو أعظم الذكر، وأجزى له أجراً.
الدعاء عند رؤية الكعبة مطلوب ومستجاب؛ لما رواه البيهقي والطبراني في الكبير بسند فيه ضعف عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن: عند التقاء الصفوف، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة . قال المناوي في فيض القدير : قوله: وعند رؤية الكعبة يحتمل أن المراد أول ما يقع بصر القادم إليها عليها، ويحتمل أن المراد ما يشمل دوام مشاهدتها، فما دام إنسان ينظر إليها فباب السماء مفتوح والدعاء مستجاب، والأول أقرب
وهنا نود أن نبين لكم ما هي العمرة، العمرة في الشريعة الإسلامية هي زيارة الكعبة المشرفة والقيام بالعبادة لله تعالى، ويقوم المعتمر بالإحرام بالطواف حول الكعبة، ويمكن أداء مناسك الإحرام في العمرة ما عدا الوقوف في عرفات، وتختلف العمرة عن الحج بإمكانية أدائها في أي وقت في العام، وتتكون أركان العمرة من ثلاث خطوات وهي: الإحرام، والطواف، والسعي بين الصفا والمروة، ويحرم المسلم من الميقات سنه عن النبي (صل الله عليه وسلم)، وعندما يصل إلى بيت الله الحرام يبدأ بالطواف.