الرحلة طويلة كانت أم قصيرة فلها نهاية و النهاية التي نبغاها و نتمناها جميعاً هي جنات الفردوس الأعلى برحمة الله تعالى علينا و بركاته، و الحمد لله على نعمة الإسلام الذي جعله المولى دين اليسر بكل شيئ و حبب لنا التجارة المربحة بشكل أبدي و مستمر طوال الحياة بل و بعدها أيضاً، لقد جعل المولى الثواب و العقاب و الحسنات و السيئات تتوارث كما يتوارث الجيل للآخر حيث أن السيئة التي قد ينشرها البعض دون قصد تظل متداولة و تتراكم السيئات بسببها و الحسنات فضلها و ثوابها أكبر حيث الصدقة الجارية التي هي متعددة في ديننا الحنيف و لله الحمد، الإستغفار و الحمد و الشكر لله كلها طاعات نؤجر عليها بالحسنات و تكتب الحسنة بعشرة أمثالها، اذكار الخروج و الدخول للمنزل، هي من أنواع التجارات مع الله و كل تجارة مع الله تربح ربحاً لا يقارنه شيئ بالحياة الدنيا متابعينا الأكارم جعلنا الله و إياكم من ساكني الفردوس الأعلى بأمره تعالى.
الدعاء وفضله للمسلم
للدعاء الذي نختص به المولى سبحانه و تعالى فضائل و ليس فضل واحد متابعينا الأفاضل، حيث أن إلتزامنا بالدعاء فيكل أمورحياتنا بل و بكل أوقاتنا صباحاً و مساءاً هي حصن للمسلم المؤمن الذي يؤمن بقضاء الله و قدره و يسلم أمره كله لله، حينما نتحصن بذكر الله و هو الخالق المصور فمن من البشر يقدر فوق قدرته سبحانه و تعالى، إذ أنه الدعاء خير لنا بل و لأجسادنا التي تنير بالدعاء و الوجه كذلك يبدو به نوراً ربانياً و لله الحمد، لذلك متابعينا الكرام علينا بالدعاء بكل خطواتنا سواء بالمنزل أو بالعمل و غيرهما بكل حياتنا الدنيوية حتى ننعم بالفردوس الأعلى إن شاء الله تعالى.
و شاهد أيضاً فوائد اذكار الصباح والمساء والأذكار الصحيحة.
اذكار الخروج والدخول للمنزل
حينما نأتي بالخروج من المنزل و يفضل أن نكون على طهر و وضوء لأن كثرة الوضوء تنير أبداننا و تطهرها أيضاً، و حينما نقوم بالخروج من المنزل علينا قول الدعاء ( اللهم إني أعوذ بك أن أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل على ).
و في حديث عن أنس قال: قال رسول الله :مِنَ قالَ إذا خَرَجَ مِن بيتِه: (( بِسْمِ الله، توَكَّلْتُ على الله, لا حَوْلَ و لا قوَّةَ إلا بالله تعالى، يُقالُ له: كُفِيتَ، و وُقِيتَ و هُدِيتَ، و تنحَّى عنه الشيطانُ، فيقـولُ لشيطانٍ آخر: كيفَ لكَ برَجلٍ قَدْ هُدِيَ و كُفِيَ و وُقِيَ؟، و عند الدخول للمنزل نقول: بِسْـمِ اللهِ وَلَجْنـا، وَ بِسْـمِ اللهِ خَـرَجْنـا، وَ عَلـى رَبِّنـا تَوَكّلْـنا، سبحان الله رب العزة و الملكوت.
و شاهد أيضاً فضل اذكار المساء والصباح والمداومة عليها.
أدعية وأذكار يومية أخرى
علينا بالدعاء و الذكر الحكيم في كافة أمور حياتنا فمثلاً:
- عند دخولنا الأسواق علينا بالدعاء: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شيء قدير.
- كما أن للركوب بالدواب أو السيارات دعاء و ذكر أيضاً و هو: سبحان الله الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين و انا الى ربنا لمنقلبون.
- كما أن لبيت الخلاء أو الحمام أذكار و أدعية و هي هامة جداً إذ لا يدخلها الملائكة بل يسكنها الشياطين و العياذ بالله منهم و هنا نقول عند دخولنا للحمام: اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخبائث.
- و عند الخروج من الحمام نقول: غفرانك غفرانك.
و شاهد أيضاً اذكار بعد الفجر والظهر وبقية الصلوات المفروضة.
ما أجملها من أدعية و أذكار ترطب بها اللسان و يلين بها القلب و تهدً معها الروح، ما هذا الذي يمكننا أن نراه أو نتلمسه سوى مع الله سبحانه و تعالى و القرب منه و العمل الدائم بكتابه الكريم و سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه و سلم، متابعينا الكرام علينا بالمكسب المستمر من تلك التجارة التي لا تجف أبدا لأنها مع الله و هو الحي الذي لا يموت و هو الخالق المصور الرحمن الرحيم، إنه لطف شديد علينا من المولى جل علاه حينما يجعل لنا بكل خطوة دعاء و ذكر و بكل لحظة دعاء و ذكرو نحن نغفل عنها أحياناًو تلهونا الحياة في بحرها الذي به كل الوهم، نسأل الله لنا جميعاً حسن العبادة و حسن التجارة مع الله، و إلى مقال آخر إن شاء الله تعالى.
