لكل منا أمنياته و أحلامه و سعيه المستمر نحو الأفضل و الأفضلية كذلك حتى نتقدم جميعنا في شتى مجالات حياتنا المختلفة في جوها و طقوس حياتنا و تقاليدنا المجتمعية و المعيشية أيضاً، كنا صغاراً نتعلم الدروس في مدارسنا و نجتهد حتى نتفوق مصحوبين بأعلى الدرجات و التفوق العلمي، و منا من يجتهد و يجد جهده ضاع دون أن يدري و أن من هم أقل منه فهماً و إجابةً يتحصلون على درجات و إمتيازات أكثر منه، و هذا يقع تحت مسمى التوفيق و عدم التوفيق، تلك هي الهدف من مقالكم هذا حيث التوفيق الذي يصاحبنا في شتى مجالات حياتنا العلمية و العملية في آن واحد، اسباب عدم التوفيق، سنتعرف عليها معاً من كافة الجوانب المتاحة أمانا جميعاً حتى نستعيد صدارتنا من جديد للعالم أجمع في أبرع المجالات إتقاناً و حرفةً.
اسباب عدم التوفيق والنجاح
في عدم التوفيق في مشروع ما أو رسالة ما نهدف بها الصلاح و الفلاح عدة أسباب كما رواها لنا أحد الصالحين سلفاً حينما قال أنه يحجب التوفيق عن العبد و ذلك لستة أسباب كما يلي:
- أن ينشغل العبد بالنعم عن الشكر لله لها.
- رغبة العبد المستمرة في العلم مع إعتكافه و إضرابه عن العمل به.
- حينما يتسابق العبد بكل جوارحه إلى إرتكاب الذنوب و المعاصي و التكاسل و البعد عن التوبة.
- ندرة اللقاء بالصالحين أخلاقياً و مرافقتهم في مجالس علمهم تحجب التوفيق عن العبد أيضاً.
- السعي المستمر تجاه الدنيا الفانية و لا يتذكر العبد العمل للآخرة و هي دار الحق.
- الإكثار بالتباهي بالعمل الخاطئ و عدم تذكره لعمل صالح يدعو له، ذلك كله يمنع التوفيق عن العبد و يحجبه عنه.
و شاهد أيضاً طريق النجاح فى الحياة والعمل واهم القرارات اللازم إتخاذها.
لطلب التوفيق
أهم ما نسعى له في كافة أعمالنا سواء بداخل محيط الأسرة أو العمل الذي منه نتحصل على المال للإرتقاء بالمستوى المعيشي و التعليمي للأسرة بشكل أفضل هو أن يوفقنا الله لما نسعى له بشكل صحيح.
قرأنا الكلمة بالشكل الصحيح و هي: أن يوفقنا المولى سبحانه و تعالى في كافة أمور حياتنا الدنيوية لما يحبه و يرضاه عنا حتى نربح الدار الآخرة و يدخلنا المولى في جناته جنات النعيم إن شاء الله تعالى.
و لأن التوفيق بيد الله وحده فعلينا الرجوع إلى الله سبحانه و تعالى في كل عمل نقوم به، روي عن النبي صلى الله عليه و سلم حديثاً يقول فيه:(( من قام منكم بعمل فعليه أن يتقنه))، الإتقان و مراعاة الضمير في العمل و عدم الغش التجاري و المادي يجلب لنا رضى المولى و توفيقه لنا فيما نقوم به.
و شاهد أيضاً كلام عن تحقيق الحلم والأمل والنجاح في الحياة.
آيات توفيق الله للعبد الصالح
لله الأمر من قبل و من بعد، تلك هي أول ما يدفعنا لطلب الرضى من المولى عز وجل و هيأن نتيقن أن كل شيئ بيد الله وحده سبحانه جل علاه، و من علامات قبول الله للعبد حتى يوفقه و اسباب عدم التوفيق عدم الإهتمام بها هي:
- التوفيق بالطاعات و أن نقوم بالعمل الصالح بشكل مستمر حتى نعتاده لوجه الله تعالى.
- طلب العلم الشرعي و بكل السبل الشرعية دون أن يتضرر أحداً بسببنا و ألا نؤذي غيرنا بشيئ.
- علينا السعي المستمر في نشر الخير بين الناس حتى و إن قابلنا الناس بغير ذلك لأن كل عمل سيكون لوجه الله تعالى و طلب رضاه.
- التوبة، من يتحجج بعدم التوفيق عليه مراجعة ذاته مع المعاصي وأن يتوب إلى الله و طلب العفو منه وحده.
- قضاء حوائج الناس، كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
- قراءة و تدبر آيات القرآن الكريم و العمل بها و لها.
و شاهد أيضاً توتير خواطر حزينة ومؤثرة عن الندم والفشل.
اسباب عدم التوفيق، كل الخير لا يدير علينا سوى الخير، حتى يتم مرادنا في التوفيق علينا مراعاة الله عز و جل علاه في كافة ما نقوم به، و للإخوة المتزوجين عليه مراعاة الخير في أهله بالرفق و اللين و أن يكون مأكله و ملبسه و مشربه من حلال الله سبحانه و تعالى، و علينا مراعاة المولى في كل شيئ حتى أصغر اعمالنا بالحياة الدنيا حتى نغتنم برضى المولى علينا و توفيقه لنا، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:(( خيركم خيركم لأهله و انا خيركم لأهلي))، صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم، مما سبق ذكره متابعينا الكرام ندرك أن كل الأمر له توفيق من الله عز و جل و لذلك علينا وضع ذلك صوب أعيننا و بداخل قلوبنا جميعاً حتى ننعمبرضاه و جنات النعيم بأمر الله تعالى و أمره علينا.