اسماء يوم القيامة التى وردة في القرآن الكريم ومعانيها
محتوي الموضوع
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان اسماء يوم القيامة التى وردة في القرآن الكريم ومعانيها، حيث يعد الإيمان باليوم الآخر ركناً من أركان الإيمان الأساسية التي تبنى بها شخصية وعقيدة أي مسلم وبالتالي بناء أي مجتمع لكي ينتج عنها عقيدة وإيمان راسخ في القلوب والأنفس، والإيمان باليوم الآخر يقصد به أن يصدق ويؤمن ويقتنع كل مؤمن بالله تعالى بما حدثنا به الرسول صل الله عليه وسلم فيما يخص اليوم الآخر أو يوم القيامة من عذاب في القبر ورحلة البعث والنشور والنار والجنة وكل ما جاءت به آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صل الله عليه وسلم، فيؤمن كل مسلم بما يعرفه عن يوم القيامة من أسماء وأحوال ومراحل وعلامات خاصة بذلك اليوم يوم القيامة.
علامات يوم القيامة:
وليوم القيامة علامات تدلنا على قرب ميعاده ولقد قسمت العلامات لعلامات صغرى وعلامات كبرى، فالصغرى تسبق حدوث يوم القيامة بفترة كبيرة من الزمن، ولقد حدث منها بعض العلامات وقد يتكرر حدوث بعضها مرة أو مرات أخرى، أما العلامات الكبرى فهي تحدث قبل ميعاد يوم القيامة بوقت قصير جداً يتناسب مع حدث عظيم مثل هذا اليوم، ومن أشهر العلامات الصغرى ليوم القيامة أن بعث الله لنا محمد صل الله عليه وسلم كآخر نبي عرفته البشرية، ثم موته صل الله عليه وسلم، فتح القدس، كثرة المال وقلة اخراج أموال الصدقات، كثرة الفتن، ظهور من يدعي النبوة بعد موت الرسول صل الله عليه وسلم، انتشار الربا والزنا والخمر وجرائم القتل، وكثرة حدوث الزلازل، وازدياد عدد النساء عن عدد الرجال، وانتشار شهادة الزور وكتم شهادة الحق وغيرها الكثير من العلامات.
أما من العلامات الكبرى ليوم القيامة فهي ظهور الدجال و يأجوج ومأجوج، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام، وظهور حدث الخسوف 3 مرات خسوف بالشرق وآخر بالغرب والثالث في الجزيرة العربية، وظهور الدخان، وطلوع الشمس من الغرب وليس من الشرق كعادتها اليومية، وغيرها من العلامات التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك في أكثر من منها الحديث الذي نقله لنا مسلم عن حذيفة بن أسيدٍ الغفاري رضي الله عنه حيث روى مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ : ((اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ : مَا تَذَاكَرُونَ ؟ قَالُوا : نَذْكُرُ السَّاعَةَ ، قَالَ : إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ)) ولا يوجد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة أي ترتيب زمني لعلامات يوم القيامة الكبرى.
ثواب للمؤمنين وعقاب للكافرين والمشركين:
يكرم الله تعالى كل مؤمن من المؤمنين بالجنة جزاء كل عمل صالح عمله المؤمن ويشرب من حوض الحبيب صل الله عليه وسلم ويجتاز الصراط ويدخل الجنة فينعموا بالنعيم الذي لا ينتهي، ويعذب كل كافر مقابل كل ذنب إقترفه في نار حرارتها أشد من حرارة الشمس ويدخلوا نار جهنم ويعيشوا في عذاب مستمر لا نهائي، ويعذب في النار أيضا من المسلمين من فعل معصية وماتوا دون أن يعلنوا التوبة أو الاستغفار من الذنب فيتعذبوا في النار مدة ثم ينتقلوا إلى الجنة، هذا لأنهم ماتوا وهم مؤمنون بالله ولقد ذكر الله تعالى جزاء المؤمنين و الكفار في آيات كثيرة منها ما ذكر في سورة الانفطار حيث قال تعالى (إنَّ الأبرارَ لفي نعيم وإنَّ الفُجَّارَ لفي جحيمٍ) سورة الانفطار- آية :13-14.
أسماء يوم القيامة:
وليوم القيامة أسماء عديدة وكثيرة ذكرت في القرآن الكريم ولكل اسم معنى ومدلول وسبب وسوف تناول بعض هذه الاسماء بشيء من الشرح :
- القيامة ويقصد به اليوم الذي يبعث فيه جميع المخلوقات للحساب.
- القارعة وتعني أنه ذلك اليوم الذي يرتفع صوت القلوب ويصبح صوتها مثل قرع الطبول من كثرة الأحداث شديدة الأثر في ذلك اليوم.
- الواقعة وتعني ذلك اليوم أكيد الحدوث ولا شك في حدوثه أبدا.
- الحاقة تعني أن كل مخلوق سيأخذ حقه فيدخل المشركين النار ويدخل المؤمنين الجنة.
- الطامة وتعني الكارثة والمصيبة.
- الصاخة وتعني الصيحة التي تكون يوم القيامة وهي النفخة الثانية التي تكون عالية الصوت فيصاب كل من يسمعها بالصمم من شدة وعلو الصوت.
- الغاشية وتعني اليوم الذي يفقد فيه الناس وعيهم من كثرة وشدة الأحداث.
- الزلزلة وتعني اليوم الذي تهتز فيه الأرض كأن بها زلازل.
- اليوم الآخر أوالاخرة قال تعالى (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ)
- يوم الحساب وتعني اليوم الذي يحاسب فيه الناس جزاء أعملهم.
- يوم الميقات وتعني يوم الميعاد المحدد.
- يوم الحشر وتعني اليوم الذي يجتمع فيه كل المخلوقات التي خلقها الله تعالى.
- يوم التغابن سمي بهذا لأن الكافر يندم على عدم الإيمان والمؤمن يندم لأنه لم يزيد من العمل الصالح والحسن.
- الساعة ويقصد بها يوم الثواب والعقاب.
- يوم الدين وتعني اليوم الذي يحاسب فيه كل الناس.
- يوم الجمع وتعني اليوم الذي جمعت فيه كل مخلوقات التي خلقها الله.
- الآزفة وتعني اليوم الذي اقترب وقت وميعاد حدوثه.
- الخلود وتعني يبقى المؤمنون في الجنة والكافرون في النار للأبد.
- الخروج وتعني أن يخرج كل الموتى من القبور للحساب.
- يوم الفصل وتعني أن الله يفصل بين المؤمن والكافر.
- البعث تعني أن الناس يخرجون ويبعثون من الموت حتى يتم عرضهم على احكم الحاكمين.
ومن أسماء يوم القيامة أيضا الآخرة ،القصاص، العذاب، الحق، الانشقاق، الخزي، المنتهى، عقيم النشور، الراجفة، الفزع، الوقوف، الصاعقة، الفرار، المرصاد، المآب، الرجفة، التلاق، التناد، لا ريب فيه، الرادفة، النفخة،الأنكدار، اليقين، القرار،
الوعيد، الحكم،الفتح، عسير، المصير ،الجزع ،الندامة، الفراق،
الزجر، الوزن، السكرة ، يوم تشخص فيه الأبصار، يوم يفر المرء من أخيه وأمه وبنيه، يوم تبلى السرائر، يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ، يوم يدعون إلى نار جهنم دعا، يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئا، يوم المنافسة، يوم المناقشة، يوم المساق
الدار الآخرة، يوم عسر، يوم يجعل الولدان شيباً، اليوم الموعود، يوم الميعاد، اليوم المشهود، يوم الواقعة المعلوم.
مراحل يوم القيامة:
- الحشر عندما ينفخ إسرافيل عليه السلام في البوق تعود الأرواح إلى الأجساد وتخرج من القبور وتنتقل إلى المحشر.
- الشفاعة الكبرى حيث يطلب الرسول صلى الله عليه وسلم من الله أن يعجل بالحساب.
- العرض حيث تعرض كل الأعمال على الله تعالى.
- مرحلة الحساب الاولى وفيها كل إنسان يمسك بكتبه إما بيده اليمنى او بيده اليسرى.
- مرحلة الحساب الثانية يحث تشهد أطراف كل إنسان عليه.
- الميزان يتم وزن اعمال كل إنسان.
- اجتياز الصراط الموجود فوق جهنم فيسقط كل عاصي وينجو كل أمة الحبيب صل الله عليه وسلم.
- مرحلة الاجتماع فيأخذ كل ذي حق حقه ممن أخذ منه حقه ويتم انتزاع أي ذرة غل من الصدور.
- دخول الجنة أو النار والعياذ بالله
وفي الختام لا يسعنا سوى أن ندعو الله تعالى أن نكون من الفائزين يوم القيامة، ونسأل الله تعالى أن يدخلنا في جنته برحمته التي وسعت كل شيء وأن نلتقي الحبيب محمد صل الله عليه وسلم في جنات النعيم مع الأبرار والصالحين.