مجتمع

الافات الاجتماعية وتأثيرها على المجتمع

تعريف الافات الاجتماعيه

هي عبارة عن مجموعة من الجماعات والأفراد الذين يتعايشون معا وتجمعهم عرق او دين او لغة واحدة ويكون هذا هو رابطها ومجتمعهم وينظم بينهمِ مجموعةٍ من القوانين والتَّشريعات التي تعمل على حماية سير النظام العام فيه ومعرفة الصواب من الخطأ نسبا إلى المجتمع فكل مجتمع يختلف قانونه عن الآخر حسب العرف والتقاليد والدين وغيرهم كما أنها تحدِّد الحقوق التي تجب لهم، أما على جميع المجتمعات وخاصة الإسلامية أن يعيشوا في جو من الألفة فيما بينهم وذلك لحدوث الطمأنينة والسكينة ولكي يتواجد الالفه والمحبه فيما بينهم وذلك لانه كلما اتحد مجتمع كلما كان لا يمكن اختراقه.

فقد قال الرسول محمّد صلى الله عليه وسلّم علاقة أفراد المُجتمع التي تتكون بينهم يجب ان تكون كمثل  الجَسد الواحِد الذي تعمل فيه جميع اعضاؤه معاً، وتساعِد بعضها البعض وتحمي بعضها البعض وتقف إلى جانب بعضها البعض عند إصابة أحدهم بالمرض أو الاختلال في سبيل المحافظة على عمل الجسم وتوازنه وعدم الإخلال به ؛ فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى. رواه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير.

الآفات الاجتماعيّة والاسلام .

كلنا نعرف ان الافات جميعها المتواجدة بعصرنا الحالي قد تم تحريمها فالاسلام ومنعها منعا باتا ولكن مع ازدياد أعداد السكان والتطور الاقتصادي والتكنولوجي ادى ذلك الى انتشار الكثير من الآفات على الرغم ان الله سبحانه وتعالى  وضع أسس متينة يُبنى على أساسها مجتمع قويّ وقادر على مواجهة العقبات والفتن التي تحدث في مجتمعنا وعلى هذه الاسس تسير حتى الدول الأوروبية رغم عدم إسلامهم وها هم ناجحون ومذدهرون .

ولذلك فإنّ الآفات الاجتماعية التي ظهرت منذ القدم حتى يومنا على اختلاف أشكالها  وألوانها قد عالجها الإسلام من النظافة ومعاملة الناس والصدق وغيرها من المعاملات الواجب وجودها بالمجتمع في جميع الآفات  حاربها الإسلام ويعالجها بطريقة رائعة وفي هذا المقال سنتعرّف على بعض هذه الآفات وكيف عالجها الإسلام. دعونا نتعرف على ما يقصد بالآفات الاجتماعيّة  هي السلوكيات الخاطئة والأخلاق المذمومة الغير مستحبة لدى المجتمع والسيئة التي تساعد على نشر الفتن والخصومات بين الناس والتي تعمل على شق الصف في المجتمع الواحد ومن الأمثلة على هذه الآفات.

  • التدخين: يعتبر التدخين من أكثر الآفات الاجتماعية التي انتشرت بين الناس والتي ليست آفة اجتماعية فقط ولكنها آفة صحيه ونفسيه ايضا  في مختلف أعمارهم وأجناسهم وألوانهم وما زالت تنتشِر إلى الآن حيث أصبحنا نرى الأطفال والنِّساء يدخّنون في الشوارِع والمقاهي والمحال وهذه الآفة تقتل المجتمع فمن  أضرار التدخين
    • الإصابة بالتهابات اللثة والتهاب القرحة المعدية وانبعاث الرائِحة الكريهة من الفم وظهور فطريات في الفم واللثة وتدمير بطانة الخد . يؤثر التدخين على صحة القلب لأنه يزيد من معدل ضربات القلب والتدخين يزيد من معدل الاصابة بالسرطانات من سرطان الرئة واللثة وغيرهم . التأثير على الجِهاز العصبي والتأثير على الذاكرة حيث يعمل على اضطراب الجهاز العصبي .
  • أسباب التدخين: اختفاء الوازع الديني وذلك لقول الله تعالى ( ولا تلقو بايديكم الى التهلكه) صدق الله العظيم أي لا تدخن ولا تفعل بنفسك مايضرك وايضا بسبب المشاكل الاجتماعيّة مثل البطالة والمشاكل الأسرية من انفصال الوالدين أو الكثير من المشاكل التي تسبب في تدمير الأسرة ، حب الفضول. تقليد المدخنين وذلك كما يفعل الأطفال في تقليدهم للمدخنين من أقاربهم.
  • المسكِرات والمخدّرات تعدّ ظاهرة الإدمان على المخدِّرات والمسكِرات من المشاكل الاجتماعية والآفات السيئة التي انتشرت في العالم وذلك لعدم وجود رادع قانوني قوي لعمو التي تضّر المدمنين وتؤثِّر على الدولة وعلى جميع الناس  فالمخدِّرات تدمّر الوظائِف العقلية والبدنيّة والنفسيّة للمدمن في المخدرات تجعل الجسم بحالة غير متزنة نفسيا وبدنيا وجسديا.
  • اضرار تناوُل المسكِرات والمخدِّرات التأثير على وظائِف الإدراك لدى المدمن وعلى ذاكرته وقدرته  حيث انها تعمل على التأثير على الجهاز العصبي وتربك الإشارات العصبية وتسبب حالة من الهذيان وعدم الاتزان وعدم القدرة على التمييز بين ما هو خاطئ وما هو صائِب وما يجب فعله وما لا يجب فعله وتعمل المخدرات على  التأثير على علاقات المدمن مع أفراد المجتمع من جانب الأسرة أو خارجها وذلك لأنه يكون كل هدفه هو الجرعه التاليه من المخدر؛ حيث يصبِح أكثر اكتئاباً وانعِزالاً و تؤثِّر المخدِّرات على اقتصاد الدول من خلال قلة إنتاج الشخص المدمن واضراره احيانا الممتلكات والأشخاص وكما أنَّ عمليّة معالجته من الإدمان تتطلّب مبالِغ طائلة من الدولة وأسرته لكي يتخلص من إدمانه .

وفي نهاية المقال نتمنى لكم ان تتجنبوا تلك الآفات الخطيرة على المجتمع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button