محتوي الموضوع
هل تشعر بالخوف والقلق طيلة الوقت ، وبشأن كل الأمور ؟ إذن فمن المرجح أن الخوف أصبح يسيطر عليك ويؤثر على جودة حياتك ، وعليك الآن أن تتخذ خطوات ملائمة كي تدرب نفسك على أن تتخلص من ذلك الإحساس الملازم للأحداث والمواقف اليومية ، فالخوف والقلق أصبح جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية لبعض الناس ، لكن لأي مدى تعتبر تلك المشاعر سيئة ؟ الإجابة على ذلك السؤال بقيت محل جدل بين كافة الأشخاص والمهن ، بمن في ذلك علماء الأعصاب ، وعلماء الأحياء التطورية ، وحتى الأفراد الذين يقومون بممارسة التأمل ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على بعض الطرق التي بإمكانها أن تخلصك من الخوف والقلق ، فتابع معنا.
اشغل نفسك:
- هناك بعض الحكم تروى عن الإمام الشافعي تقول : (إذا لم تشغل نفسك بالحق ، شغلتك بالباطل) ، فلأوقات الفراغ آفات بإمكانها أن تنهك النفس والجسم ، ذلك بالأحوال العادية ، أما بأوقات الأزمات والمحن والمصائب فانشغالك بعمل مفيد خير دواء وشفاء لك.
للمزيد يمكنك قراءة : تعريف الوهم وأنواعه وأسبابه
عش في حدود يومك:
- لو انتابك قلق على الغد ، فاسع بكل طاقتك أن تعيشي في حدود يومك ، وتذكر قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) ، قم بكتابة هذا الحديث الشريف على صفحة وعلقها حيث يمكنك أن تراها ، وقم بقراءة الحديث مرات وأنت تتأمل معناه.
- حيث إن من الحماقة أن تستعجل مصائب وأشياء قد تأتي أو قد لا تأتي ، وعلى فرض أن تلك الأمور سوف تحدث ، إذاً فلماذا تعيشها قبل حدوثها؟ عود نفسك أن لا تهتم كثيراً وعش في حدود يومك ولا تأبه كثيراً للغد.
لا تعش في أخطاء الماضي:
- لو كان لنا قدرة وسلطة على الماضي لاستطعنا تغييره ، فنصحح الأمور والأخطاء التي وقعت فيه ، لكانت العودة للماضي واجبة ، أما وذلك مستحيل ، فعلينا إذاً أن نهتم بالحاضر ونستعد للمستقبل ، حيث أن الالتفات للماضي واجب ولكن في حدود التعلم منه والاستفادة من الدروس والاعتبار بها ، ففي تلك الحدود فقط من الممكن أن نلتفت للماضي ونعيش فيه ، قال الله سبحانه وتعالى : {لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}.
عرض نفسك للخوف:
- إن التجنب الدائم للمخاوف يجعلك أكثر ترويعاً ، فعند شعورك بالخوف في أحد الأيام من الدخول للمصعد على سبيل المثال ، فمن الأفضل لك أن ترجع للمصعد باليوم التالي ، قف به واشعر بالخوف لحين الاختفاء ، أياً كان خوفك لو قمت بمواجهته سوف يتلاشى بالتأكيد.
لا تهتم بصغائر الأمور:
- إن الحياة يا إخوة أقصر من أن نقصرها ، وهي مليئة بأشياء جديرة بالتوجع والحزن ، من المصائب التي تصيب الإنسان في أهله أو ماله أو نفسه ، أو تصيب الأمة كاملة من تدمير ، وقتل ، وإرهاب ، فهل من الحكمة أن نقوم بتكدير ما نستمتع به من صفو الحياة بتصرف صادر عن حسن نية أو سوء نية من زوجة مثلاً أو ولد ، أو قريب ، أو جار.
- إن النفس كبيرة مثل البحر لا يكدر ماءه حجر يلقى به ، ولا عشرات الأحجار ، والنفس الصغيرة مثل البركة الصغيرة يكدر ماءها مر النسيم ، فعليك أن تختار لنفسك كيف تريد أن تصبح.
للمزيد يمكنك قراءة : التخلص من الوسواس الشيطاني
حول السلبيات لإيجابيات:
- تلك الصفة يتحلى بها الشخص العظيم والشخص الناجح في كل الأزمنة والأماكن ، ومن شعاراتهم ربما صحت الأجسام بالعلل ، ورب ضارة نافعة ، إن صاحب النفس الكبيرة لا يجسم مصيبته ويجلس أمامه باكي وشاكي ، إنه يقبل الأمر الواقع المفروض عليه ، ثم يسعى لتغييره ، والإمام ابن تيمية رحمه الله يعد واحد من هؤلاء العظماء ، فحين وضعه أعداءه في السجن قال : (ما يفعل أعدائي بي؟ بستاني في صدري ، سجني خلوة ، ونفيي سياحة ، وقتلي شهادة).
للمزيد يمكنك قراءة : أدعية الخوف والكرب