محتوي الموضوع
من الممكن لنا أن نعرف التهاب اللوز أو التهاب اللوزتين على أنه الإصابة بعدوى أو الإصابة بالتهاب باللوزتين ، واللوزتان المكونتان من الأنسجة اللمفاوية موجودتان على جانبي الحلق ، وبالتحديد بالمنطقة الموجودة خلف اللسان ، وبالحقيقة تساعد اللوزتان على مكافحة العدوى والدفاع عن الجسم ، نظراً لاعتبار اللوزتين جزء من الجهاز المناعي ، ومن الممكن لالتهابهما أن يؤثر في الأشخاص من مختلف الأعمار ، إلا أنه شائع عند الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين الخمسة والعشرة سنوات.
وعموماً يعتبر التهاب اللوزتين حالة طبية ليست بالخطيرة ، فمن النادر جداً أن تتطور أعراض شديدة أو مضاعفات لهذا المرض ، ونشير هنا إلى أن هناك 3 أنواع رئيسية لالتهاب اللوزتين ، وتتنوع وتختلف الأنواع فيما بينهما في فترة استمرار أعراضها عند الشخص وتكرار حدوثها عنده ، فالتهاب اللوزتين الحاد يتميز بظهور الأعراض بصورة سريعة بالغالب ، واستمراره لفترة تتراوح بين بضعة أيام لأسبوعين.
بينما تستمر أعراض التهاب اللوزتين المزمن لمدة أطول ، بينما يعرف النوع المتمثل بتكرار حدوث التهاب اللوزتين الحاد لمرات كثيرة قد تصل إلى 5 مرات أو أكثر خلال السنة بالتهاب اللوزتين المتكرر ، وعلى الرغم من تشابه الأعراض بالأنواع الثلاثة إلا أنها من الممكن أن تختلف في شدتها ، وهناك بعض الأبحاث تشير إلى أن التهاب اللوزتين المتكرر شائع أكثر عند الأطفال ، بينما يعتبر التهاب اللوزتين المزمن شائع أكثر بين البالغين ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على أعراض التهاب اللوزتين ، ونصائح وإرشادات للتخفيف من التهاب اللوزتين ، وكيفية استئصال اللوزتين ، فتابعوا معنا.
أعراض التهاب اللوزتين:
من الممكن توضيح الأعراض التي قد تترتب على الإصابة بالتهاب اللوزتين فيما يلي :
للمزيد يمكنك قراءة : علاج التهاب الحلق
الأعراض الشائعة:
- إن العرض الرئيسي لالتهاب اللوزتين يتمثل في الشعور بألم متوسط لشديد بالحلق ، بحيث يستمر لمدة تتجاوز اليومين ، ونشير هنا إلى أن وجود التهاب باللوزتين قد يصاحبه احتقان في الحلق ، ومع هذا فاحتقان الحلق لا يدل بصورة أكيدة على حدوث التهاب باللوزتين ، ومن الأعراض الشائعة للالتهاب اللوزتين هي : ظهور بقع صفراء أو بيضاء اللون على اللوزتين ، صعوبة البلع أو الإحساس بألم عند البلع ، احمرار وانتفاخ اللوزتين ، انتفاخ الغدد اللمفاوية الموجودة بالعنق ، ارتفاع درجة حرارة الجسم ، تغير طبيعة الصوت للخشن أو المبحوح ، ألم في المعدة ، صداع ، تيبس الرقبة ، انبعاث رائحة كريهة من الفم ، تعب جسدي ، قشعريرة ، فقدان للشهية ، شخير.
- ولا يشترط ظهور تلك الأعراض جميعها بحال المعاناة من التهاب اللوزتين ، فضلاً عن أن تلك الأعراض من الممكن أن تتشابه مع أعراض مشاكل صحية أخرى ، وبحال كانت تعزى للإصابة بالتهاب اللوزتين فإن تلك الأعراض تختفي في الغالب بعد مرور 3 إلى 4 أيام ، إلا أنها من الممكن أن تستمر على الرغم من تناول العلاجات اللازمة حتى أسبوعين ببعض الحالات ، ونشير هنا إلى أن يوجد أعراض أخرى من الممكن أن تظهر على الشخص المصاب بالتهاب اللوزتين معتمدة على مسبب المرض ، حيث إن التهاب اللوزتين البكتيري قد يؤدي لظهور طفح جلدي ، أو لاحمرار وتورد الوجه ، بينما التهاب اللوزتين الفيروسي الناتج عن فيروس الإنفلونزا قد يسبب سيلان في الأنف ، وآلام بأجزاء مختلفة من الجسم.
الأعراض التي بحاجة لمراجعة الطبيب:
- هناك بعض الأعراض التي بحاجة للتواصل ومراجعة الطبيب عند حدوثها ، ومن أهم تلك الأعراض : عدم القدرة على تناول الأكل وشرب السوائل ، ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38.3 أو أعلى من ذلك ، عدم الشعور بتحسن ألم الحلق أو زيادته سوءاً بعد مرور 3 أيام من بدء ظهور الأعراض.
الأعراض التي بحاجة للتدخل الطبي الفوي:
- هناك عدد من الأعراض التي بحاجة للتدخل الطبي الفوري من قبل الطبيب العام أو من قبل قسم الطوارئ وذلك نظراً لاحتمالية ارتباطها بحالة تسمى خراج مجاورات اللوزة ، وتلك الحالة تمثل إحدى المضاعفات الخطيرة لالتهاب اللوزتين ، إلا أنها نادرة الحدوث ، وتتمثل في ظهور الخراج أو التجمع القيحي بين إحدى اللوزتين وجدار الحلق ، ويصاحبها ظهور أعراض أخرى ، منها على سبيل المثال :
- انتفاخ داخل الفم والحلق ، وصعوبة بالتنفس أو صعوبة عند الحديث أو فتح الفم ، الإحساس بألم حلق شديد ويزداد سوءاً بطريقة سريعة ، حدوث تغيرات بالصوت ، وجود رائحة كريهة للفم ، الإحساس بألم عند البلغ ، وصعوبة بالبلع يصاحبها سيلان اللعاب ، الصداع ، الإحساس بألم بالأذن الموجودة على جهة الجسم المتأثرة بذلك الخراج ، الإحساس بالتوعك والمرض ، وفي حقيقة الأمر يعزى حدوث خراج مجاورات اللوزة لانتقال العدوى البكتيرية من اللوزتين المتأثرتين بالعدوى للمنطقة المحيطة بهما.
- يجب مراجعة الدكتور في حال الإحساس بأعراض مشابهة لأعراض خراج مجاورات اللوزة ، وبحال اشتبه بالإصابة بتلك الحالة ينقل المريض للمستشفى فوراً ، وهذا من أجل إجراء المزيد من الفحوصات الطبيقة وتلقي العلاج المناسب ، كل ذلك تحت إشراف أخصائي الأنف والأذن والحنجرة ، وبالواقع إن تشخيص خراج مجاورات اللوزة وعلاجه سريعاً يعتبر أمر مهم جداً.
- لأنه يساعد على منع انتشار العدوى ، وعلى تجنب المضاعفات الخطيرة التي تنجم جراء الانتفاخ الشديد كصعوبة التنفس ، والمريض في العادة يحتاج للمكوث بالمستشفى لبضعة أيام من أجل السيطرة على مشكلة خراج مجاورات اللوزة ، وفترة بقاء في المستشفى معتمدة على مدى خطورة العدوى ، وفي العادة يحتاج المصاب بخراج مجاورات اللوزة لأخذ قسط كافي من الراحة بالبيت لمدة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين.
للمزيد يمكنك قراءة : أعراض الضغط وأسبابه
نصائح وإرشادات للتخفيف من أعراض التهاب اللوزتين:
هناك عدة نصائح وتدابير سهلة من الممكن أن تساعد في الحد من الألم وفي التخفيف من أعراض التهاب اللوزتين عامة ، وبالإمكان اللجوء لها بجانب العلاجات الدوائية الموصوفة من قبل الدكتور إن وجدت ، وفيما يلي أبرز تلك النصائح :
- على المريض أن يحصل على قسط كافي من الراحة الجسدية ، وعليك أيضاً أن يتجنب ممارسة الأنشطة اليومية ، وذلك بغرض الحفاظ على طاقة الجسم من أجل الدفاع عنه ومحاربة مسببات العدوى بدلاً من استهلاكها في أشياء أخرى.
- على المريض أن يشرب كميات كبيرة من السوائل طيلة اليوم ، وهذا من أجل الوقاية من جفاف الحلق ، ومن أجل التخفيف من آلام الحلق ، ومن أجل المساعدة على الإحساس بالراحة ، لأن جسم الإنسان بحاجة للعديد ن السوائل خلال مدة محاربة مسببات العدوى ، فبالإمكان شرب السوائل الباردة أو الدافئة ، وقد تساعد المشروبات الدافئة بتسكين وتهدئة الحلق ، على أن تكون المشروبات خالية من الكافيين.
- تجنب كل مهيجات الحلق مثل تدخين السجائر ، أو المكوث بأماكن مليئة بالدخان ، أو تناول المأكولات أو المشروبات الحمضية.
- الغرغرة الفموية باستعمال الماء الدافئ المالح ، حيث يساعد في الحد من الشعور بعدم الراحة.
- استعمال أجهزة ترطيب الهواء ، أو الجلوس بحمام مشبع بالبخار ، وهذا من أجل تجنب الهواء الجاف المزعج للحلق.
- تناول الأدوية التي ليست بحاجة لوصفة طبية كالأسيتامينوفين ، والآيبوبروفين ، ويجب تجنب دواء الأسبيرين للطفل ، وذلك نظراً لارتباطه باحتمالية إصابته بمتلازمة راي.
- تناول أطعمة لينة كهريس التفاح.
للمزيد يمكنك قراءة : علاج التهاب اللوزتين
استئصال اللوزتين:
من الممكن إجراء عملية استئصال اللوزتين ، وفيها تتم إزالة اللوزتين ببعض حالات الالتهاب البكتيري التي لا تستجيب للمضادات الحيوية والعلاجات المستعملة ، وأيضاً من الممكن أن تجرى بحالة التهاب اللوزتين المزمن ، أو عند تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين ، والمقصود بتكرار العدوى تحقيق أي مما يلي :
- التهاب اللوزتين بما يزيد عن 7 مرات في السنة الواحدة.
- التهاب اللوزتين أكثر من 4 إلى 5 مرات في السنة الواحدة ، وهذا لمدة سنتين متتاليتين.
- التهاب اللوزتين أكثر من 3 مرات في السنة الواحدة ، وهذا لمدة 3 سنوات متتالية.
كما أن الدكتور من الممكن أن يلجأ إلى استئصال اللوزتين بحال وجود مضاعفات من الصعب علاجها ، ومن أهمها ما يلي :
- صعوبة التنفس.
- صعوبة ببلع الطعام.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- صعوبة ببلع الطعام.
- ظهور خراج لا يستجيب للمضادات الحيوية المعطاة.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات طبية بسيطة