إن علم الجولوجيا يعرف على أنه المجال العلمي الذي يختص بدراسة الأرض الصلبة مشتمل على علوم فرعية كالجيوديسيا ، والمعادن ، والطبقات الجدارية ، ولأن الأرض مكونة من خليط من المعادن والمواد العضوية ، فإنه من المنطق أن يتم دراسة علم المعادن كمقدمة لكل من علوم الجيوفيزياء والجيوكيمياء ، وذلك لأنها مكونات لها تركيب كيميائي ثابت وتتكون من صفوف ذرية بصورة منتظمة ، وعند النظر لتاريخ العلم الجغرافي فإننا نجده يقدم إطار مفاهيمي ونظرة عامة عن تطور الأرض ، وبإطار آخر نرى أن الكثير من العلوم الفرعية لعلم الجيولوجيا لها أفضال عديدة على المجتمع ، فالجيولوجي هو المسئول عن اكتشاف المعادن الهامة كالكروم والرصاص ، والقصدير ، والنيكل ، والغاز ، والفحم ، والنفط ، وهذه العناصر والمعادن تعد محركات رئيسية في عجلة الاقتصاد على وجه الأرض وما ينعكس على عمارة الأرض وتطور الصناعات ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على تضاريس الأرض ، والظواهر الجوية الخارجية ، وغيرها من المعلومات ، فتابعوا معنا.
تضاريس الأرض:
- إن التضاريس الخارجية لسطح الكرة الأرضية تتغير باستمرار نتيجة لتعرضها لظروف وعوامل متنوعة مستمرة تعرف بالظواهر الجيولوجية الخارجية ، فعلم الجيلوجيا يعد العلم الذي يدرس طبقات الأرض المتنوعة منذ نشأتها لوقتنا الحاضر ، ويدرس كل الظروف التي تعرضت لها وما زال تأثيرها مستمرا ، الأمر الذي يعطي تفسير منطقي لتشكلها ونتيجة لتغير التضاريس باستمرار على سطحها يتعرض كوكب الأرض للعوامل الجيولوجية الخارجية كالحت والتعرية ، والظروف المناخية كالأمطار والحرارة والرياح ، فأثر ذلك في طريقة تشكل التضاريس السطحية.
للمزيد يمكنك قراءة : هل تعلم عن الكيمياء
أهمية علم الجيولوجيا:
إن الجيولوجيون يعملون على دراسة تاريخ كوكب الأرض كي يعطيهم فرصة أفضل بتوقع كيفية حدوث الظواهر الجغرافية على مر تاريخ الكرة الأرضية التنبؤ بكيفية وقوعها بالمستقبل ، ومن أبرز الأمثلة على أهمية دراسة الجيولوجيون ما يأتي :
- دراسة مكونات الأرض من المعادن.
- دراسة الظواهر والأحداث على سطح كوكب الأرض.
- دراسة تاريخ كوكب الأرض.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن الكرة الارضية
الظواهر الجوية الخارجية:
التجوية:
- إن عملية التجوية تعد من العمليات الأساسية التي تؤثر بتشكل سطح الكرة الأرضية ، وهي عبارة عن سلسلة من العمليات التي تؤدي لتفتت الصخور أو تحللها أو ذوبانها من أجل نقلها للمواقع المتنوعة على سطح الأرض باستعمال الظروف الجيولوجية الأخرى.
- فقد يكون تفتت الصخور نتيجة تقشر سطحها الخارجي ، ويحدث ذلك عند تعرض الصخور لدرجات حرارة عالية بالنهار فيحدث أن تتمدد ، ثم تتعرض للبرودة عند دخول الليل فيحدث أن تتقلص القشرة ، ومع استمرار تلك العملية يوم بعد آخر فالصخور تتفتت.
- وعند تفتت الصخور الموجودة فوق المرتفعات الجبلية ينزلق ذلك الفتات لأسفل الجبل ، فيتجمع هناك ، ويطلق عليه ركام السفوح ، وتلك العملية تسمى بالتجوية الفيزيائية عندما لا يتغير تركيب الصخر الكيميائي ، أما التجوية الكيميائية فهي التي تحدث تغير بالبنية الكيميائية لمكونات الصخر ولطريقة ترابطها سوياً ، وهناك نوع آخر ثالث من التجوية يطلق عليه التجوية الحيوية وهي الناتجمة عن الكائنات الحية التي تساعد في تفتت الصخور.
الرياح:
- عمل الرياح يكمن في جمع فتات الصخور الخفيفة وتنقلها من موقعها الأصلي وترسبها بموقع ثاني ، وعليك تشكل تضاريس أخرى جديدة بالموقع الجديد ، كما أن التضاريس بالموقع القديم قد تغيرت كذلك ، وتقوم الرياح القوية بتفتت الصخور بالمناطق الصحراوية ، وذلك لأنها تضرب المنطقة السفلى من الصخور فتؤدي لتفتته وتشكيل ما يسمى بالموائد المعلقة ، ثم تقوم الرياح بنقل فتات الصخر لمكان ثاني وترسبها وتشكل هضاب أو تلال مع مرور الوقت.
الأمطار:
- إن الأمطار لها دور كبير بعملية تشكل السطح الخارجي لكوكب الأرض ، فعندما تتساقط الأمطار بكثافة على المنحدرات المكونة من طبقة طينية وتعلوها طبقة رملية ، فالطبقة الرملية تتشبع من الماء ، وتصل تلك المياه للطبقة الطينية كي تصير زلقة ، فتقوم الطبقة الرملية بالانزلاق ، وهذا ما يطلق عليه ظاهرة الانهيارات الأرضية ، كما أن تساقط الأمطار على المنحدرات قليلة الانحدار والخالية من النباتات تؤدي لأخاديد عميقة يطلق عليها الأراضي الوعرة.
للمزيد يمكنك قراءة : من هو مكتشف الجاذبية