الغسل من الجنابة تعرف علي طريقته وموجبات الاغتسال وحكمه في الاسلام وفرائضه
محتوي الموضوع
حثنا ديننا الحنيف علي الطهارة والتطهر، فالله عز وجل يحب الانسان النظيف المتطهر، وهناك العديد من الآيات الكريمة والاحاديث الشريفة التي ذكرت هذه المسألة بشكل مفصل، وتحدثت عن اهمية الطهارة وفرائضها وموجباتها، كما فرض الاسلام مجموعة من الاعمال التي يجب ان يلتزم بها المسلم حتي يكون طاهراً نظيفاً في بدنه وملابسه، وهناك العديد من العبادات التي يجب الا يقربها المسلم إلا وهو طاهر، ومن ابرزها الصلاة، التي لا يجوز للمسلم ادائها إلا بعد أن يتوضأ ويتطهر، ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات دينية هامة ومفيدة عن كيفية الغسل من الجنابة وموجباته وطريقته بشكل مفصل وحكمه في الاسلام وفرائضة، وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : إسلاميات ، فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؛ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ؛ غَسَلَ يَدَيْهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ؛ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ؛ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ، ِ[البخاريّ (272)، ومسلم (316/35)].
خطوات الغُسْل الكاملة بالدليل من السنة
- غسل اليدين ثلاثاً، دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها/((إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ)). دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها ((فَأَكْفَأَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا)).
- غسل الفرج وما اصابه من اذي باليد الشمال، دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها/((ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ)).
- غسل اليدين بالصابون ونحوه مثل التراب، والدليل علي ذلك حديث ميمونة رضي الله عنها/((ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ بِالْأَرْضِ أَوْ الْحَائِطِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا)).
- الوضوء كاملاً مثل وضوء الصلاة، دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها ((وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ)). دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها/((ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْه)).
- يفيض الانسان الماء علي راسه ثلاثاً حتي يصل الي منبت الشعر، حيث يبدأ بشقّ رأسه الأيمن ثم الأيسر والرَّجُل يخلّل لحيته ليصل الماء.والمرأة تحلّ ضفيرتها (في غُسل الحيض، والنّفاس) أما في الجنابة فلا يلزمها على الصحيح. دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها ((ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ)). دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها ((ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ)).
- يفيض الماء علي جسد المؤمن كله الشق الايمن ثم الايسر، والدليل حديث عائشة رضي الله عنها ((ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ)). دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها ((ثُمَّ غَسَلَ جَسَدَهُ)).
- غسل الرجلين ويمكن أن تكون هذه الخطوة مع الوضوء، دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها كان مع الوضوء. دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها ((ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ)).
معني الجنابة
عن عائشة رضي الله عنها قالت:” كان رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه، وتوضّأ وضوءه للصلاة ثمّ اغتسل، ثمّ يخلل بيده شعره؛ حتّى إذا ظنّ أنّه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرّات، ثمّ غسل سائر جسده “، أخرجه البخاري و مسلم.
والمقصود بالجنابة نزول المني أو تغييب الحشفة، وهي طرف الذّكر – في قُبل أو دُبر، حلالاً أو حراماً، وأمّا نزول المذيّ فلا يوجب الغُسل، وإنّما يجب غسل ما أصابه من ثوب أو بدن، لأنّه نجس وناقض للوضوء، وبخلاف ذلك فهو طاهر وناقص للوضوء عند جمهور العلماء، هو من جامع ولو لم ينزل منيّاً، أو أنزل منيّاً ولو لم يجامع، ويستوي في هذا المرأة والرّجل.
الامور المباحة في الجنابة
- الذّكر، والتّسبيح، والدّعاء: وذلك لما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها، قالت:” كان النبيُّ – صلّى الله عليه وسلّم – يَذْكُرُ اللهَ على كلِّ أحيانِه “.
- الصّوم: يصحّ من الجُنب أداء الصّوم، وذلك بأن يصبح صائماً قبل أن يغتسل، لحديث سليمان بن يسار، ” أنّه سأل أم سلمة رضي الله عنها عن الرّجل يصبح جُنباً أيصوم؟ قالت: كان رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يصبح جنباً من غير احتلام ثمّ يصوم “، رواه مسلم.
- الأذان: يصحّ أذان الجُنب ولكنه مكروه طبقاً لجمهور العلماء من المذاهب الاربعة .
- تجوز خطبة الجمعة من الجنب ولكن المالكية ذكرت كراهيته، والرّاجح هو الأول، وممّا يُستحب للجنب أنّه إذا أراد أن ينام، أو يأكل، أو يعاود الوطئ أن يتوضّأ.
الفرق بين غسل الجنابة وغسل الحيض والنّفاس بالنسبة للمرأة
غُسل المرأة من الحيض والنّفاس؛ كغُسل الجنابة؛ لكن يزيد عليه في غُسل الحيض انها تنقض ضفيرتها إن وجدت والدلك بشدة، فعن عَائِشَةَ رّضِيَ اللهُ عَنْهَا؛ أَنَّ أَسْمَاءَ سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِ الْمَحِيضِ؛ فَقَالَ: ((تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا؛ فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا؛ حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا)). فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: وَكَيْفَ تَطَهَّرُ بِهَا؟ فَقَالَ: ((سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِينَ بِهَا))؛ فَقَالَتْ عَائِشَةُ ـ كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ ـ: تَتَبَّعِينَ أَثَرَ الدَّمِ. وَسَأَلَتْهُ عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ فَقَالَ: ((تَأْخُذُ مَاءً؛ فَتَطَهَّرُ؛ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، أَوْ تُبْلِغُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا، فَتَدْلُكُهُ حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ)). صحيح مسلم، فلا يكتفى في غُسل الحيض بإفاضة الماء على الرّأس؛ بل تدلكه حتى تبلغ شؤون رأسها وتدلكه بشدّة.