إسلاميات
اول من صام من الأنبياء ابن باز
محتوي الموضوع
اول من صام من الأنبياء ابن باز ، حيث يتم تعريف الصيام في شهر رمضان المبارك على أنه الامتناع عن الأكل والشرب منذ بداية أذان الفجر وحتى أذان المغرب لمدة ثلاثون يوم ، ويعتبر الصيام واحداً من أركان الدين الخمس التي تشكل العقيدة والأفعال الأساسية للعبد المسلم الملتزم ، ويعتبر شهر رمضان المبارك هو شهر الصوم والصلاة والعبادات ، ولكن هناك الكثير من التساؤلات التي تتراود في أذهاننا بشأن الصيام وأول من قام بالصيام من البشر والأنبياء والصحابة وغيرهم ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على اول من صام من الأنبياء ابن باز.
الصيام في الأمم السابقة:
- يعتبر الصيام فرض من الله عز وجل على المسلمين ، إلا أنه لم يقتصر على المسلم وحسب ، فقد كُتب أيضاً الصيام وفرض على الأمم السابقة ، إذ توضح النصوص الواردة بالكتب المقدمة التي تخص النصارى واليهود بأن الصيام واجب عليهم أيضاً.
- وكان هناك بعض المذاهب والطوائف الأخرى تصوم بأوقات الشدة التي يخيم بها الحزن ، ويحدث بها المصائب ، وقد أتى بالتوراة أن نبي الله موسى عليه السلام قد صام 40 يوم ، وأتى أيضاً بأن اليهود كانوا يصومون بأوقات الضراعة.
- وذلك اعترافاً لخالقهم بذنوبهم ، فيكون الصوم في هذا الشأن مثل التوبة والندم عن ارتكاب هذه الذنوب ، فضلاً لوجود صوم مرتبط بمناسبات محددة من العام عندهم ، أما فيما يخص صوم السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.
- فقد أتى في الإنجيل بأنه صام 40 يوم أيضاً ، وأن صحابته وحوارييه كانوا يصومون معه ، وما أتى بالكتب المقدمة من صوم الأمم السابقة يعتبر شاهد على قوله عز وجل في القرآن الكريم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } ، والصوم المفروض بالإسلام شبيه بصوم الأمم الغابرة بأصل الصيام كعبادة ، ولكن الاختلاف ها هنا يكمن في كيفية الصيام وغاياته.
أول من صام من البشر:
- لقد ذُكر بكتاب الوسائل إلى معرفة الأوائل لكاتبه الإمام السيوطي بأن نبي الله آدم عليه السلام يعتبر أول شخص صام من البشر ، وقد كان عليه السلام يصوم 3 أيام في الشهر ، وذلك ما ذكره ابن عساكر والخطيب عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه.
- وقد روى ابن أبي حاتم عن الضحاك بأن نبي الله نوح عليه السلام يعتبر أول من صام ، وقد تبعه الناس بعدها حتى وصلنا لرسول الله محمد صل الله عليه وسلم ولصحابته الكرام ، وقد كان يصوم 3 أيام في الشهر حتى العشاء.
- وظل على هذا الحال حتى فرض الله عز وجل صوم شهر رمضان بالقرآن الكريم ، وقد ذكر مجاهد بأن صيام شهر رمضان يعد فرض على الأمم السابقة جميعها ، وقد قال أهل التاريخ بأن صوم نبي الله نوح عليه السلام كان عندما خرج من السفينة برمضان.
- وقد سبقت نبي الله نوح عليه السلام العديد من الأمم الأخرى التي كانت تصوم ، وقد ذكر أهل العلم والفقهاء والرواة بأن أول من صام كان نبي الله آدم عليه السلام ، وصام شكراً لخالقه جل في علاه من أجل قبول توبته.
- وبعده صام نبي الله نوح عليه السلام ، وذلك شكراً لخالقه عز وجل بعد أن نجى بالسفينة ، حتى وصل الصيام عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن ضمن أنواع الصيام الأخرى هي الامتناع والإمساك عن الحديث.
- وذلك الأمر قد التزمه نبي الله زكريا عليه السلام بأمر من خالقه جل في علاه ، وقد التزمته السيدة مريم عليها السلام كذلك ، فقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم بحق السيدة مريم عليها السلام : { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً }.
أول من صام في الدين الإسلامي:
- يعتبر النبي محمد صل الله عليه وسلم هو أول من صام في الإسلام ، فقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }.
- وإن استمرارية فريضة الصوم على المسلمين بعد الأمم الغابرة ما هي إلا دليل على أن أركان الرسالات مصدرها واحد فقط ألا وهو الله عز وجل ، وفيها تأكيد على أن الصوم فرض لا بد على العبد المسلم أن يحرص عليه.
- وذلك لأهميته الكبيرة ، كما أن الرسول محمد صل الله عليه وسلم والمسلمون من بعده كانوا يصومون يوم عاشوراء ، بالإضافة لـ3 أيام من كل شهر أيضاً.
حكمة مشروعية الصيام:
لقد تجلت حكمة الخالق جل في علاه بتشريع الصيام في الكثير من الفضائل ، وتوضيحها في التالي :
- إن الصيام يعود نفس الإنسان على ضبط انفعالاتها ، الأمر الذي ينجم عنه تطبيق فضيلة الصبر بالإضافة لتحمل المشاق ، كما أن الصيام يدفع العبد المسلم للالتزام بالطاعات وأيضاً يجتنب المحرمات.
- من الصيام يجعل المسلم يستشعر مراقبة خالقه جل في علاه ، وذلك لأن عبادة الصيام تكون سر بين الإنسان وخالقه ، فلا يدخل في صيامه الرياء ، كما أن الصيام يعد تطهير للنفس من أخلاق الرذيلة ، بالإضافة لاجتناب كل ما فيه شر للذات والمجتمع.
- إن الصيام يحقق الوحدة للأمة الإسلامية ، وذلك لأن الصوم يجعل المسلمين يسيرون على نظام واحد فقط ، وفيه تحقيق لروح التكافؤ ما بين المسلمين ، كما أنه ينشر المحبة بالإضافة لفضيلة الإحسان للفقراء والمساكين ، وعليه تعم المودة والرحمة والأخوة ما بين المسلمين.
للمزيد يمكنك قراءة : قضاء الصيام بعد سنوات
للمزيد يمكنك قراءة : هل يجوز الصيام بنيتين
للمزيد يمكنك قراءة : الفرق بين الصوم والصيام