محتوي الموضوع
تعد جزر المالديف واحدة من أشهر الوجهات السياحية الموجودة بالعالم ، وذلك نظراً لجمالها وروعتها حيث أنها تعد المكان الأفضل للزوار الذين يريدون الاستجمام ، فيأتون إليها من شتى أنحاء العالم ، وقد عرف عنها على مر التاريخ أسماء متنوعة لعل أبرزها الاسم الذي أطلقه عليها الرحالة ابن بطوطة ونقله عنه البحارة اليمنيون وهو (محل دبيات) وبصيغة أو بأخرى قد اشتق منها لاحقا اسم المالديف ، وتعد جزر المالديف جمهورية مستقلة وذلك منذ العام 1965م وهذا بعد أن احتلها البريطانيين طيلة 78 عام ، واليوم سوف نتعرف أكثر عن جزر المالديف فتابعوا معنا.
موقع جزر المالديف:
- جمهورية جزر المالديف موجودة بالجزء الجنوبي من قارة آسيا بالمحيط الهندي ، فيحدها من الجنوب دولة الهند ، ومن الجنوب غربي دولة سيريلانكا ، وتتكون الجمهورية من أرخبيل من الجزر الواقعة بين بحر العرب والمحيط الهندي ، ويصل تعداد تلك الجزر نحو 1200 جزيرة ، بعضها مأهول بالسكان ، والبعض الآخر ليس مأهول بالسكان ، وذلك نتيجة لعدم توافر الظروف الملائمة من حيث السلامة العامة والموارد ، وتتميز هذه الجزر بقربها الشديد من خط الاستواء ، فهي موجودة بشمال شرق الكرة الأرضية ، وإحداثياتها تبلغ 3.2029 درجة شمالاً ، و73.2207 درجة شرقاً ، وتعتبر تلك الجزر أصغر دولة موجودة بقارة آسيا من حيث المساحة حيث تتكون من مياه البحر بنسبة 99%.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن السياحة في مصر
أهمية موقع جزر المالديف:
- إن جزر المالديف تحتل موقع جغرافي استراتيجي مميز ، فعلى الرغم من أنها دولة صغيرة إلا أنها من أكثر دول العالم المعروفة بتشتت مدنها جغرافياً ، فمدن جزر المالديف منتشرة على حيد بحري عائم ممتد طولياً من الشمال للجنون ، وتترتب بحيث تشكل ما هو شبيه بالجدار في وسط المحيط الهندي.
- ويزيد وقوعها على الجزأين الجنوبي والشمال من سلسلة الجزر المرجانية من أهميتها ، فإن الجزئين هذين هما الممران الوحيدان الآمنان لمرور السفن ، إذ يعتبر الممرين هذين نقطتي اتصال بحريتين للتجارة بين خليج هرمز وخليج عدن ، ومضيق ملقا ، وبسبب هذا فإن جزر المالديف تعد بوابة عبور للتجارة العالمية بالمحيط الهندي الذي يعتبر الطريق الرئيسي للتجارة العالمية.
جغرافية جزر المالديف:
- بعض الدراسات تشير إلى أن جزر المالديف المرجانية وقاع المحيط الهندي ، قد تشكلنا منذ ما يقارب 65 إلى 255 مليون عام ، أي أنها منذ حقبة الحياة الوسطى ، وتضع الدراسات عدد من النظريات التي تحاول أن تفسر سبب تشكل تلك الجزر ، حيث تشير إحدى الدراسات أن الجزر قد نتجت بسبب هبوط وتصدع القشرة القارية من المحيط الهندي ، فيما تتنوع وتختلف الجزر المرجانية في خصائصها بالاتجاه من الشمال للجنوب.
- إن المالديف مكونة من حلقة من الشعاب المرجانية الكبيرة التي تدعم جزر صغيرة الحجم ، وتتراوح مساحة معظم تلك الجزر من واحد كيلو متر مربع إلى اثنين كيلو متر مربع ، بالإضافة إلى أن الجزر لا ترتفع كثيراً عن سطح البحر ، أي أنها لا تزيد ارتفاعها عن متر ونصف المتر ولا تقل عن المتر ، عدا جزيرة واحدة بها ترتفع حوالي ثلاثة أمتار فوق مستوى سطح البحر ، كما أن تضاريسها خالية من الأنهار والتلال ، وبالرغم من امتداد أرخبيل المالديف على مساحة كبيرة إلا أنه لا يزيد طول أكبر جزيرة بها عن الثمانية كيلو مترات.
مناخ جزر المالديف:
- إن جزر المالديف تمتاز بمناخ استوائي وذلك لأنها واقعة على خط الاستواء تقريباً ، وهذا المناخ يتميز بوجود موسمين بالسنة ،فموسم الجفاف تهب به الرياح الموسمية الشمالية الشرقية ويكون في الفترة بين شهري كانون الثاني وآذار ، أما بالنسبة للموسم الرطب فتهب به رياح موسمية جنوبية غربية ويكون في الفترة ما بين منتصف شهر أيار حتى تشرين الثاني ، فتهطل الأمطار بغزارة ، وفي الغالب ما يسيطر الجو المعتدل مع نسيم البحر البارد على الأيام الحارة بالمالديف ، ويرجع هذا لأنها محاطة بالبحر.
- إن درجات الحرارة بالمالديف خلال اليوم تتراوح ما بين الـ23 درجة مئوية في الليل والـ31 درجة مئوية في النهار ، وقد وصلت أعلى قراءة لدرجات الحرارة بها نحو 36.8 درجة مئوية ، وأدنى قراءة وصلت إلى 17.2 درجة مئوية ، وقد سجل في العام 2002 أعلى كمية هطول للأمطار ، فقد وصلت كمية المطر في هذا العام إلى نحو 219.8 ملم وذلك خلال يوم واحد فقط.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن سنغافورة
الحياة النباتية والحيوانية بالمالديف:
- تؤثر طبيعة التربة والتضاريس بجزر المالديف في طبيعة الحياة النباتية في كل منها ، ففي الوقت الذي تتميز به تربة جميع تلك الجزر بأنها رملية وليست صالحة إلا لنمو بعض النباتات الضعيفة لمتوسطة الكثافة ، إلا أن هناك بعض الجزر تحوي نباتات الخيزران ، والموز ، وجوز الهند ، وغيرها الكثير من النباتات الاستوائية.
- أما بالنسبة لبعض الجزر الأكثر رطوبة فتتم زراعة البطاطا الحلوة ، والبطيخ ، والقلقاس ، وهناك بعض محاصيل الحمضيات والأناناس الموجودة بجزر الجنوب الأكثر خصوبة ، ونشير هنا إلى أن هناك بعض الجزر تفتقد للنباتات بشكل كامل.
- وتتنوع الحياة الحيوانية بالمالديف ما بين الطيور المحلية والطيور المهاجرة التي تزور تلك الجزر بمواسم محددة ، بالوقت الذي نرى فيه السحالي الملونة ، والسناجب الرملية ، والفئران ، والغربان ، وبعض أنواع الببغاء ، والحيوانات الأليفة كالأرانب ، والقطط ، والماعز ، بينما تعتبر الأبقار من الحيوانات النادرة بها.
التقسيمات الإدارية بجزر المالديف:
- إن جزر المالديف تنقسم للجزر الإدارية الآتية : أدو ، وشمال أري أتول ، وجنوب أري أتول ، وفيليدو أتول ، وشمال هوفادو أتول ، وجنوب هوفادو أتول ، وماليه ، وماليه أتول ، وشمال مالوسمادولو ، وجنوب مالوسمادولو ، وجنوب ميلادونمادولو ، وشمال ميلادونمادولو ، وفاديبولو ، ومولاكو أتول ، وفوفامولا ، وهادونماثي ، وكولومادولو ، وشمال نيلاندي أتول ، وجنوب نيلاندي أتول ، وجنوب ثيلادونماثي ، وشمال ثيلادونماثي.
للمزيد يمكنك قراءة : اين توجد جزر الكناري
الجزر الرئيسية بالمالديف:
جمهورية جزر المالديف تحوي أربعة جزر رئيسية وهم : جزيرة فوملك ، وجزيرة مالي ، وجزيرة هولهومالي ، وجزيرة فيلنجيلي ، وفيما يلي نبذة عن كل جزيرة منهم :
جزيرة فوملك:
- تلك الجزيرة تشكل إحدى الجزر المرجانية الموجودة بالمالديف ، وتعد الأجمل من بين جزرها جميعاً ، لأنها تضم بحيرتين من المياه العذبة ، والكثير من الغابات ، والشواطئ ، والأهوار ، والبرك ، وتتميز بوجود الكثير من الطيور المحلية كدجاجة الماء ، وفصائل الأسماك كسمك الكاتلا ، ذلك بالإضافة لازدهارها بزراعة البطاطا الحلوة ، والبرتقال ، والتفاح ، والجوافة ، والمانجا ، ويرجع هذا بسبب خصوبة تربتها ، وعليها فإنها تعد وجهة سياحية مميزة.
جزيرة مالي:
- تعد هذه الجزيرة عاصمة جمهورية جزر المالديف ، حيث يبلغ عرضها نحو واحد كيلو متر ، وطولها نحو واحد ونصف كيلو متر ، وعدد سكانها يبلغ نحو مائة ألف نسمة ، وهذا يجعلها من ضمن أكثر المناطق من ناحية الكثافة السكانية ، وقد أسست هذه الجزيرة على يد التجار البرتغاليين وذلك بالقرن الـ16 ، وكانت في القديم وما زالت مركز حكومي ينتشر به المساجد والقصور والممالك ، كما يتواجد بها كل من الميناء الرئيسي والمركز التجاري للدولة بها ، حيث تعد السياحة مصدر رئيسي لدخل سكانها.
جزيرة هولهومالي:
- وتعد جزيرة اصطناعية تم استصلاحها بغرض تقليل أعباء الكثافة السكانية الموجودة بجزيرة مالي ، فقد تطلب هذا حوالي 5 سنين حتى انتهت عملية التحسين وذلك في العام 2002 ، بعدها بدأ التخطيط من أجل تطويرها ، فهذه الجزيرة تضم مرسى للقوارب ، وعدد من بيوت الضيافة ، وتزدهر السياحة بها كثيراً ، ويعد التلوث بها أقل نسبياً من باقي الجزر بالمالديف.
جزيرة فيلينغلي:
- تعد هذه الجزيرة منتجع أنيق يحيط به الماء من كل الجهات ، وقد أنشأ القطاع الخاص والحكومة بهذه الجزيرة أكثر من 100 فيلا جميلة ، وذلك بغرض تقليل الكثافة السكانية الموجودة بجزيرة مالي ، وتعتبر التكلفة المعيشية بتلك الجزيرة أرخص من جزيرة مالي ، كما أن المشي هو الطريقة التي ينتقل من خلالها السكان عوضاً عن وسائل النقل ، لهذا لا تجد بها إلا عدد قليل جداً من السيارات ، وبالرغم من هذا فهي تعاني من مشكلة تلوث البحر باستمرار ، لأنها قريبة من جزيرة ثيلافوشي التي تعرف باسم جزيرة القمامة ، وذلك لأنه يتم التخلص من جميع نفايات البلاد عن طريق حرقها في هذه الجزيرة.
للمزيد يمكنك قراءة : شارع الاستقلال في تركيا