محتوي الموضوع
التاريخ، التاريخ هو أن نتعرف سوياً و معاً على ماضينا المشرف الذي لم و لن يضاهيه أي تاريخ لأي أمة على وجه الأرض سوى التاريخ الإسلامي، إنه دين الحق و لأن حق فيجب علينا معرفة من كانوا سنداً و عوناً للنبي بأمر الله تعالى، يأتي في أذهاننا أولاً أبي بكر الصديق رضي الله عنه و أرضاه لأنه أول من بكر و صدق بالرسالة التي بعث بها نبينا المصطفى صلوات الله و تسليمه عليه، و لكن هناك جنوداً كانوا مع الرسول بالهجرتين و كل الحروب التي خاضها المسلمين بدايةً من غزوة بدر إلى آخر حياتهم تفانياً لنشر الدين الإسلامي، دين الحق، عبد الله بن مسعود هو أحد الصحابة المبكرين بالإيمان برسالة نبي الهدى و الرحمة، بماذا لقب عبد الله بن مسعود، سنتعرف على الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود و لقبه و نبذه عن حياته، و حياته هي الإسلام و الدفاع عن رايته العالية دوماً و أبداً مهما مكر الماكرون.
عبد الله بن مسعود
نسبه بالكامل:
عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهله بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، هكذا إسمه بحسب ماذكره لنا التاريخ و المؤرخين، و كان يدعى بأبى عبد الرحمن بالإسلام.
- قد أسلم مبكراً و بالتحديد سادس سنة قد أسلم و هاجر مع النبي صلى الله عليه و سلم بالهجرتين.
- و قد صلى مع النبي بالقبلتين حينما بدلها المولى سبحانه و تعالى لرسولنا الكريم.
- و قد شهد عبد الله بن مسعود كافة الغزوات بدايةً من غزوة بدر إلى أن تولى القضاء بالعراق في عهد عمر بن الخطاب و بداية عهد عثمان بن عفان رضي الله عنهم جميعاً.
و شاهد أيضاً سيف عمر بن الخطاب و الأسماء التي سمي بها و نبذة عن الفاروق.
بداية لقاءات عبد الله بن مسعود بالنبي
وقتما كان غلاماً راعياً للغنم عند عقبة بن أبي مغيظ، و قد مر به نبي الهدى و الرحمة و صديقه أبي بكر الصديق و سأله النبي هل عندك من لبن تسقينا به؟ فقال له إني مؤتمن و لست بساقيكما، و لم يكن يدرك أنه نبي الرحمة، فقال له النبي: هل عندك شاة حائل لم ينز عليها الفحل، و هي الشاة التي لم تنزل لبنها، فجاوبه بنعم فسأله النبي أن يحضرها، فأخذها النبي و مسح الضرع و دعا المولى فأتت فحل الضرع( اللبن ) و أتى أبي بكر بصخرة متقعرة فإحتلب فيها اللبن فشرب أبي بكر الصديق و شرب عبد الله بن مسعود و شرب النبي فقلص عليها النبي، فقال له: علمني من هذا القول أي الدعاء فرد عليه النبي: إنك غلام معلم، أي تعرف الحقوق جيداً
و شاهد أيضاً عمر بن عبد العزيز الخليفة العادل نبذة عن حياته ومواقفه.
بماذا لقب عبد الله بن مسعود ؟
أبى عبد الرحمن، هكذا كان لقب الصجابي الجليل عبد الله بن مسعود و في كنيته حكاية و معنى.
سبب اللقب:
إذ أن الصحابة رضوان الله عليهم أرادوا أن يجهروا بقراءة القرآن في مكة و على أعين و مسامع المشركين، و قد أرادوا ان من يجهر بالقراءة يكون من أهل مكة و يكون له عشيرة تحميه من بطش المشركين وقتها و عندما سمع ذلك عبد الله بن مسعود قال لهم: ها انا ذا و لم يستمع للصحابة عندما أرادوا أن يثنوه عما يفكر به، و عندما أتي الصباح خرج عند المقام و قرأ ما تيسر من سورة الرحمن و لكن المشركين أدركوه و ضربوه و آذوه و عندما إنصرفوا عنه جاء الصحابة له و أخبرهم أنه سيكرر الفعلة إلى الممات، و بات إسمه أبى عبد الرحمن من وقتها.
و شاهد أيضاً شخصية عمر بن الخطاب قبل وبعد الإسلام.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: خيركم من تعلم القرآن و علمه، صدق رسول الله، أول من جهر بقراءة القرآن في مكة هو عبد الله بن مسعود و هو من الصحابة الأجلاء رضوان الله عليهم جميعاً، و قد حفظ القرآن و كان يروي أحاديث عن سيد الخلق أجمعين وحينما كان يود النبي صلى الله عليه و سلم أن يسمع القرآن كان يطلبه من أبى عبد الرحمن، و يقول له أ أقرأ عليك القرآن يا رسول الله و عليك أنزل، يقول له نبي الرحمة: أحب أن أسمعه من غيري، و في روايات عدة أحب أن أسمعه منك،
و عندما تولى القضاء في عهد عمر بن الخطاب كان من القضاة العادالين العاملين لوجه الله تعالى
جعلنا الله في رفقتهم بالجنات العلا جميعاً بأمر الله متابعينا الأكارم.