معلومات

تاريخ بغداد الجزء الأول PDF والقيمة التاريخية للكتاب

تاريخ بغداد الجزء الأول PDF ، حيث أن الدلائل الأثرية تشير لأن مدينة بغداد تم استيطانها من قبل سلسلة كثيرة من البشر قبل أن يدخلها العرب ويسيطروا عليها في العام ستمائة وسبعة وثلاثون ميلادياً ، كما يوجد الكثير من الإمبراطوريات التي احتلت عواصم قريبة من بغداد ، ونستطيع أن نقول بان التاريخ الأصلي لاستيطان بغداد يرجع لسبعمائة واثنين وستون ميلادياً عندما وقع الاختيار على مكان موجود ما بين الكاظمية والكرخ ، من قبل الخليفة المنصور كي يصير مقر لعاصمته ، وفي هذا اليوم سوف نتناول كتاب يتحدث عن تاريخ بغداد بالتفصيل ، فتابعوا معنا.

الخطيب البغدادي:

  1. إنه الإمام الحافظ المحدث أحمد بن علي بن ثابت البغدادي ، ولقبه الخطيب البغدادي ، وكنيته أبو بكر ، ، ولد البغدادي في عام ثلاثمائة واثنين وتسعون هجرياً ، في قرية من قرى الحجاز ، إلا أن نشأته كانت في قريبة درزيجان الموجودة بمدينة بغداد.
  2. حيث كان أبيه إمام وخطيب مسجد في القرية لأكثر من 20 سنة ، وقد بدأ البغدادي تعليمه في وقت مبكر ، فأصبح يذهب كثيراً لحلقات العلماء في مدينة بغداد ، وممن حضر لهم البغدادي كان الإمام العلامة أبو حامد الإسفراييني رحمه الله ، بالإضافة للشيخ أبو بكر البرقاني والحسن بن زرقويه رحمهما الله.
  3. وانتقل البغدادي لمدينة البصرة فأخذ عن علمائها ، وبعدها ذهب لنيسابور ، وبعد رجوعه لمدينة بغداد ، سافر مرة أخرى وذهب لأصفهان ، وفي أصفهان التقى البغدادي بالإمام أبا نعيم الأصفهاني وهو صاحب مؤلف حلية الأولياء.
  4. وبعدها سافر البغدادي للشام ، فتنقل ما بين مدينة دمشق وصور وبيت المقدس بالإضافة لمدينة طرابلس ، وبعدها استقر في مدينة بغداد حتى مات فيها في العام أربعمائة وثلاثة وستون هجرياً ، وقد ترك الإمام وراءه كتب كثيرة للغاية كان من أهمها كتاب بغداد.

منهج البغدادي في كتاب تاريخ بغداد:

  1. لقد حاول البغدادي في مؤلفه هذا أن يترجم لجميع أهل العلم ممن سكنوا بغداد منذ تشييدها حتى اليوم الذي كُتب فيه الكتاب ، فاعتمد الشيخ رحمه الله على الكتب التي سبقته مثل : كتب تراجم المحدثين بالإضافة للخلفاء والأدباء والشعراء وما إلى ذلك.
  2. فاجتمع له عدد ضخم من المؤلفات التي كانت موجودة بكثرة في أيامه ، ولم يظل لديه إلا جمع مادة كتابه من هذه الكتب التي قام بتجميعها ، حتى إننا نستطيع أن نقول بأن مادة مؤلفه ترجع في ثلاثة أرباعها للمؤلفات التي أخذ منها.
  3. وقد اهتم البغدادي اهتماماً بالغاً بتخريج الأحاديث ، وكان رحمه الله يتعقب بعضها وينتقدها أيضاً ، ولتعقيباته أهمية بالغة ، وذلك بالنظر لاضطلاعه الكبير بعلوم الحديث.
  4. وقد حاول البغدادي بأن يقوم بترجمات كاملة لمن يترجم له ، فيقوم بذكر اسمه ونسبه بالإضافة لكنيته وشيوخه وتلاميذه وهكذا ، وبعدها يقوم بسرد روايات تشير لمكانته وأخلاقه.
  5. وبعدها يقوم بتسويق مكانته ما بين كتب الجرح والتعديل وأخيراً يقوم البغدادي بذكر تاريخ وفاته ، ومن الممكن أن يذكر موضع قبره ، وأيضاً فقد استدرك على علماء أجلاء أوهام قد انزلقوا فيها ، من الممكن بسبب عدم توفر هذه المادة العلمية الكبيرة التي توفرت للبغدادي.

مضامين كتاب تاريخ بغداد:

  1. هذا الكتاب الرائع الذي قام بتأليف البغدادي رحمه الله بعد تغييرات حدثت على مدينة بغداد التي كانت دار للسلام ودار للخلافة ، بعدما سقطت الدولة البويهية وظهرت مكانها الدولة السلجوقية ، وأيضاً حدثت العديد من الفيضانات والحرائق التي اجتاحت مدينة بغداد وقتها.
  2. وأيضاً بعد مرور بعض الحركات الانتقامية التي قام بارتكابها بعض السلاطين من السلاجقة ، انتقاماً من البويهيين وغيرهم ، حيث يذكر بعض المؤرخون المسلمون بأن نحو مائة وسبعون قصر كانوا موجودين على ضفتي دجلة بمدينة بغداد قام بهدمها السلطان السلجوقي طغرل وشيد مكانهم قصره.
  3. وقال بعض أهل العلم بأن البغدادي قد أكمل كتابه تاريخ بغداد بمدينة صور بالشام ، وقام بإهداء نسخة منه لأبي منصور عبد المحسن بن محمد الذي كان يطلق عليه ابن شهدانكه المالكي.
  4. وهذا الكتاب اهتم فيه بعلم الحديث ، وهذا الأمر ما يفسر ضخامة كثرة رجال الحديث الذين ترجم لهم ، ويشمل هذا الكتاب وصف مدينة بغداد وتخطيطها وبناءها ، وذلك بالإضافة لأخبار الخليفة أبي جعفر المنصور الذي قام بتشييدها ، ويتكلم فيه البغدادي أيضاً عن الأقاليم الـ7 للأرض التي كان يشاهدها الإمام.
  5. وبعدها يتكلم عن تعريب اسم العراق وأيضاً تعريب اسم بغداد ، ويصف أيضاً المدن الموجودة داخل مدينة بغداد مثل : الكرخ والرصافة وغيرها من المدن ، بالإضافة لمساجدها ، وتبدأ تراجم المؤلف بالصحابة رضي الله عنهم ممن وردوا المدائن.

القيمة التاريخية لكتاب تاريخ بغداد:

  1. إن هذا الكتاب ليس كما يظن بعض الأشخاص ممن توهموا من اسمه أنه يتحدث عنه التاريخ ، بل إنه مؤلف في التراجم ، وتأتي أهمية هذا المؤلف أنه قد خدم علم الحديث ، وذلك عن طريق اهتمامه الكبير بالمحدثين.
  2. حيث بلغ تعداد المحدثين ممن ترجم لهم نحو 5 آلاف محدث ، بالإضافة إلى أن أهميته تكمن في كونه قد عرف بالعديد من الكتب المفقودة في جميع المجالات المتعددة ، وقد ذكر نحو تسعة وعشرون مؤلف لم يذكرها ابن النديم بفهرسته الشهيرة.
  3. وقد بلغت الكتب التي أتى على ذكرها البغدادي نحو أربعمائة وستة وأربعون كتاب ، وقد استفاد العديد من مؤرخي المسلمين من ذلك الكتاب وصار مرجع رئيسي لهم ، وقد أثنى على هذا المؤلف الكثير من الأئمة ، كالإمام السبكي وابن ماكولا ، والإمام ابن الجوزي وابن عساكر وغيرهم.

للمزيد يمكنك قراءة : تاريخ سقوط بغداد 

للمزيد يمكنك قراءة : لماذا سميت بغداد بهذا الاسم

للمزيد يمكنك قراءة : ابن زريق البغدادي 

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button