إسلاميات

ترتيب السور في الصلاة وحكمه ومعنى التنكيس وحكمه

ترتيب السور في الصلاة

سور القرآن الكريم كانت و مازالت معجزة إلاهية للناس أجمعين، و تراودنا تساؤلات كثيرة و هي: من الذي سمى السور و أعطاها أسمائها؟ و من الذي رتب سور القرآن كاملة متواترة، هل هو النبي صلى الله عليه و سلم بأمر من الله تعالى، أم كان ذلك إجتهاد من الصحابة؟ و ما حكم تغيير ترتيب السور؟ و ما هو تنكيس السور و تنكيس الأيات و الحروف؟ و ما هو الفرق بينهما؟ و ماذا عن صلاة التراويح، هل يمكننا أن نتلوا سور القرآن في صلاة التراويح من المصحف؟ هل الإلتزام بترتيب السور في صلاة التراويح فرض؟ كل تلك التساؤلات سوف نجيب عنها في مقالنا هذا مع ذكر الأحاديث الدالة من صحيح السنة المباركة.

حكم ترتيب السور في الصلاة

إن أسماء السور كانت معروفة و متداولة في عهد النبي محمد صلى الله عليه و سلم، و هناك شواهد كثيرة من الأحاديث النبوية الصحيحة السند تأكد ذلك، فلا يجوز تغيير أسماء الصور.

أما عن ترتيب السور كما هي الأن في المصحف الشريف، رغم أختلف رجال العلم عليها، هل ترتيب السور توقيفي من النبي أم أجتهاد الصحابة؟

فلقد أكد جمهور العلماء أن ترتيب السور كان في الأصل إجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم، حيث استعانوا بأحاديث تحتوي على ترتيب بعض السور مثل الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل و مكارم سور معينة مثل سورة البقرة و سورة آل عمران… و غيرها من الأحاديث الدالة على ترتيب السور، كقول النبي صلى الله علي و سلم: “اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران…” أخرجه مسلم.

حكم ترتيب السور في الصلاة

قال ابن الأنباري: ((أنزل الله القرآن كله إلى السماء الدنيا، ثم فرقه في بضع وعشرين سنة، فكانت السورة تنزل لأمر يحدث، والآية جواباً لمستخبر، ويوقف جبريل النبي صلى الله عليه وسلم على موضع الآية والسورة، فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف ، كلها عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمن قدم سورة أو أخرها، فقد أفسد نظم القرآن)).

أما الإمام ابن باز فذكر في إحدى التسجيلات الصوتية له علة موقعه الرسمي عبر الإنترنت أن الأصل قراءة سور القرآن في الصلاة بالترتيب أي نقرأ سورة البقرة ثم آل عمران…. و مثلها في أي سور من القرآن نرأها في الصلاة، و لكن لا حرج على المصلي الذي خالف ذلك بسبب شرعي كمثلا حفظه للآيات أو السور التي تليها ليس حفظاً جيدا و متقنن، أو عدم دراسته لتلك السورة دراسة جيدة في التجويد و التلاوة، و غيرها من الأسباب الشرعية التي تجعله لا يلتزم بالترتيب، و يرى الإمام ابن باز أن المصلى لا حرج عليه في وجود تلك الأسباب الشرعية و تصح صلاته.

و شاهد أيضاً تارك الصلاة ما حكمه وما عقوبته في الإسلام.

ترتيب السور في صلاة التراويح

حكم صلاة التراويح في ترتيب السور في الصلاة مثله مثل باقي الصلاوات، يجوز أن تقرأ في ركعة سورة أو جزء من سورة، ثم تأتي في الركعة الأخرى التي تليها فتقرأ سورة أو جزء من سورة أخرى تسبقها في الترتيب داخل المصحف الشريف.

و لكن لا يجور أن تفعل ذلك في الركعة الواحدة بعد قراءة سورة الفاتحة عليك أن تقرأ بعدها سورة واحدة كاملة أو جزء من سورة واحدة بترتيب آياته دون تنكيس للآيات.

و شاهد أيضاً فضل الصلاة علي الحبيب وأجمل الصيغ للصلاة عليه.

الفرق بين تنكيس السور وتنكيس الآيات و حكمكلاً منهما

مصتلح التنكيس نسمع عنه كثيراً، فيقولون تنكيس للسور، و يقولون تنكيس للآيات، و يقولون تنكيس للحروف، فما هو التنكيس؟

التنكيس هو: تغيير الترتيب أي جعل مكان سورة قبل سورة أو آية مكان آية أو حرف مكان حرف.

  • حكم تنكيس السور: لا حرج فيه للقارئ أو للمصلى، و أختلف أهل العلم بين جوازه و كره.
  • حكم تنكيس الآيات: محرم للقترئ و للمصلي، فلا يجوز أبداً للقارئ أو للمصلي أن يقرأ بعض من آيات وسط أو آخر سورة ثم يكمل بقراءة بعض من آيات أول نفس السورة، فهو تغيير و تنكيس للمعنى.
  • حكم تنكيس الكلمات و الحروف: محرم لأنه تغيير تام لمعاني كلمات و آيات القرآن الكريم و تحريف له.

و شاهد أيضاً كيف احافظ على الصلاة واركان وواجبات وسنن مهجورة للصلاة.

ترتيب السور في الصلاة
ترتيب السور في الصلاة
ترتيب السور حسب نزول الوحي.
ترتيب السور حسب نزول الوحي.
حكم التنكيس و تغيير ترتيب السور في الصلاة.
حكم التنكيس و تغيير ترتيب السور في الصلاة.

لقد أمرنا الرسول الكريم بأن نبعد عن الشبهات، فمادام هناك أمر أختلف عليه كبار أعل العلم و كبار العلماء، فلماذا نتوجه لنفعله مادام هناك بدائل!! لماذا تتطلع لقراءة آيات من سورة ثم تكمل قراءتك بآيات من نفس السورة لكن في موضع آخر؟ لماذا تضع نفس و أفعالك داخل دائرة الله أعلم!! فما أحله الله و بلغنا به رسوله الكريم بين و واضح، و أيضاً ما حرم علينا واضح، أما الأمور التي تقع في وسط ذلك و غير واضحة فعليك الإبتعاد عنها و الإبتعاد عن الشبهات، أعزنا الله و إياكم و حفظنا من كل شر و من كل فتنه في الدنيا و الآخرة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button