تحصل حوادث السيارات أو ما يُسمى بالحوادث المرورية كنتيجة لحصول تصادم بين مركبتين، أو حصول تصادم بين مركبة ما وبين عنصر من عناصر الطريق التي تحيط بالمركبة مثل حيوان أو إنسان مار أو جسم صلب، ولتلك الحوادث أضرار كبيرة جدًّا بالإنسان والحيوان والجماد أيضًا، وقد يكون بعضها أمرًا بسيطًا لا يحدث عنه سوى بعض الأضرار المادية، وقد تكون في أحيان أخرى خطيرة تنجم عنها بعض حالات الوفيات، وهناك أسباب متعددة تؤدي إلى حصول هذا النوع من الحوادث، والتي يكون عليها مساءلة قانونية في بعض تلك الأحيان.
ونحن في هذا الموضوع تعريف حوادث السير وأسبابها وأضرارها، نتعرض إلى بعض الأسباب التي تؤدي إلى الحوادث المرورية مع ذكر الأضرار الناجمة عن تلك الحوادث وأثرها على الفرد والمجتمع.
أسباب حوادث السيارات:
لا بد من التعرف على تلك الأسباب التي تنجم عنها هذه الحوادث المرورية من أجل تجنبها، وفيما يلي نتعرض لأهم هذه الأسباب الخاصة بحوادث السير:
السرعة: حيث إن القيادة بصورة سريعة تزيد عن السرعة المقرر تؤدي إلى أثر كبير في ارتفاع نسب الوفيات والحوادث على الطرق، وتؤدي إلى نسب كبيرة في خطورة ذلك على المارين بهذه الطرق من الأشخاص العاديين، أو الأشخاص داخل سياراتهم، ومثال ذلك: عند زيادة متوسط سرعة سيارة بنسبة 1 بالمئة فإن خطورة التعرض للتصادم ستزداد بنسبة 4 بالمئة، كما أن خطر التصادم الحتمي يزداد بنسبة 3 بالمئة.
القيادة تحت تأثير الخمور: تُعتبر القيادة تحت تأثير الخمور واحدة من أسباب الحوادث المرورية، حيث إن الكحول له تأثير كبير على الإدراك وعلى اليقظة التي لا بد أن يتمتع بها السائق.
إهمال منظومة الأمان والسلامة: يُعتبر وضع حزام الأمان ومقاعد الأطفال في المركبة واحدة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تفادي الإصابات والوفيات، حيث إن حزام الأمان يؤدي إلى التقليل من نسب الوفيات، بينما مقاعد الأطفال تعمل على التقليل من خطر الوفاة بنسبة 60 بالمئة.
مشكلة البنية التحتية: حيث إن توفير الطرق ذات الأمان العالي والبنية التحتية الجيدة له عامل كبير في الحد من خطورة حوادث الطرق.
السيارات غير الآمنة: فلا بد من اختيار سيارة بها قواعد أمان وأنظمة حماية جيدة، مثل الوسائد الهوائية ومثل مثبت السرعة الإلكتروني، كذلك تدعيم المناطق الأمامية والجانبية للمركبة.
غياب السلطة القانونية: فإن غياب السلطة القانونية لها دور كبير في حوادث الطرق، فلا بد من إلزام الأشخاص السائقين بالتزام السرعات المحددة وربط أحزمة الأمان والسير في الطرق المسموح بالسير فيها وهكذا من الوسائل القانونية الرادعة لهؤلاء الأشخاص.
أضرار حوادث السيارات:
حوادث السيارات تؤدي إلى الكثير من الأضرار سواء أضرار اجتماعية أو اقتصادية أو بشرية، وتلك الحوادث لها تبعات كثيرة، ومن تلك التبعات: معالجة المصابين وخسارة عمليات الإنتاج بسبب تلك الإصابة، بجانب خسارة الرفاهية وخسائر مادية، وعمليات إنقاذ، وأعمال للشرطة وتحقيقات في أسباب الحادث، مضاف إلى ذلك تلك الخسائر التي تقع على عاتق أسرة المصاب أو الضحية.
حيث إنه من الناحية الاقتصادية تم تقدير التكاليف المادية الناتجة عن حوادث السير العالمية بما يصل إلى 518 مليار دولار بصورة سنوية.
نسب الوفاة في حوادث السيارات:
هناك ازدياد ملحوظ في أعداد الضحايا الناتجة عن حوادث السير، حيث إنه في سنة 2016 وصل عدد الوفيات الناتجة عن حوادث السيارات إلى 1.35 مليون شخص حول العالم كله، إلا أن تلك النسبة تُعتبر نسبة ثابتة مع ازدياد أعداد السكان في العالم، وارتفاع أعداد السيارات أيضًا.
وهذا يشير لنا إلى المجهودات المبذولة في الحفاظ على سلامة رواد الطرق، مما أدى إلى عدم زيادة الأمر سوءًا.
إن سرعة الوصول إلى منطقة الحادث والتصرف بصورة سليمة من خلال تقديم إسعافات أولية من الأمور التي من الممكن أن تؤدي إلى إحداث فارق كبير وإنقاذ عشرات ومئات الأشخاص من الموت.
كان هذا ختام موضوعنا حول تعريف حوادث السير وأسبابها وأضرارها، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات الخاصة بحوادث الطرق والأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى تلك الحوادث وقد ذكرنا من بين هذه الأسباب التي تؤدي إلى حوادث السير: السرعة الزائدة والقيادة تحت تأثير الكحول وإهمال منظومة الأمان والحماية داخل السيارة وعدم توفير بنية تحتية جيدة من الممكن أن يؤدي إلى كثرة هذه الحوادث، وتعرضنا بعد ذلك خطورة الأضرار التي تنجم من تلك الحوادث سواء على الاقتصاد أو على البشر ثم تعرضنا إلى نسب الوفيات التي تتزايد باستمرار بسبب هذه الحوادث.
