محتوي الموضوع
إن علم اللغة يتم تعريفه على أنه دراسة اللغة بصورة علمية ، وهو علم مختص بدراسة اللهجات والأصوات باللغة ، ذلك بالإضافة للدراسات المقارنة ، وفقه اللغة يعد غوصاً بمحيط اللغة لغرض فهمها ، وكشف أسرارها ، ذلك بالإضافة لمعرفة مراحل تطورها ، كما أن يحتوي الدراسات المهتمة بنشأة اللغة ، ودلالات ألفاظها وتطورها عبر التاريخ ، وتلك التعريفات هي بالغالب الأعم ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على تعريف فقه اللغة ، وعلى تعريف علم اللغة ، وعلى الفرق بين علم اللغة وفقه اللغة ، ومواضيع فقه اللغة ، والغاية من فقه اللغة ، فتابعوا معنا.
تعريف فقه اللغة:
- إن فقه اللغة يتم تعريفه في الاصطلاح على أنه العلم المهتم بدراسة اللغة نفسها وقضاياها ، بمعنى أنه يدرس أصواتها ، ومفرداتها ، وتركيباتها ، وخصائصها الصوتية والصرفية والنحوية ، بالإضافة لدلالة الألفاظ ، وما بينها من علاقة ، وما قد يحدث عليها من تغييرات ، كما أنه هتم بدراسة اللهجات ، ومنشئها واحتكاكها ببعضها ، وتاريخها ، بالإضافة إلى ما تواجهه اللغة من مشاكل وقضايا تثار حولها ، إنه العلم الذي يحاول كشف أسرار اللغة ومراحل تطورها.
للمزيد يمكنك قراءة : حروف الجر في اللغة العربية
تعريف علم اللغة:
- يتم تعريف علم اللغة على أنه علم مهتم بدراسة بنية اللغة ، وهذا من حيث أصوات بناء الكلمات والجمل ودلالتها ، كما أن علم اللغة معني بالغوص بالاشتقاقات ، ودراسة الفصائل اللغوية ، والتضاد ، والترادف ، بالإضافة للنحت.
الفرق بين علم اللغة وفقه اللغة:
هناك بعض العلماء يقولون بأن مصطلح فقه اللغة ومصطلح علم اللغة هما مصطلحين مترادفين ، فهم يعطونهما تعاريف متشابهة ومتداخلة بعض الشيء ، ورأيهم يميل أكثر للقول بأن فقه اللغة وعلم اللغة قد يكون بالغرض والهدف ، وخصوصاً أن البعض رى أن كلا المصطلحين له دلالة خاصة به ، ولكل مصطلح منهما مفهومان مختلفات ، وعلماء وباحثون ومختصون ودارسون ، وقد وضع العلماء بعض الفروقات نوضحها لكم في التالي :
- الفرق من حيث المنهج : إن علم اللغة معني بدراسة اللغة نفسها ، أما بالنسبة لفقه اللغة فهو معني بدراية اللغة ، وذلك لكونها وسيلة مهمة من أجل دراسة حضارة الشعوب.
- الفرق من حيث الزمان : إن فقه اللغة سبق علم اللغة من الناحية الزمانية.
- الفرق من حيث نطاق الدراسة : إن فقه اللغة يعد أوسع نطاقاً وأشمل ميداناً من علم اللغة ، حيث إنه مختص بدراسة تقاسيم اللغات ، ومقارنة بعضها البعض ، كما أنه يشرح النصوص القديمة ، أما ميدان ونطاق علم اللغة فمعظم تركيزه هو على الوصف والتحليل.
- الفرق من حيث الوصف : إن علم اللغة اتصف على أنه علم منذ نشأته ، ولم يصف أحد أبداً فقه اللغة بأنه علم.
- الفرق من حيث العمل : إن علماء علم اللغة مهتمون بالوصف التقديري ، أما بالنسبة لعمل فقهاء اللغة فهو تاريخي بحث مقارن في جُله.
مواضيع فقه اللغة:
- البحث بأسرار وجمالة لغتنا العربية ، وخصائصها.
- معرفة قواعد العرب بكلامهم.
- الكشف عن أصل اللغة.
- اللهجات العربية ، والفرق بينها.
- الصوتيات ، وعلوم النطق.
- النحو العربي وقواعده.
- المستوى الصرفي ، وعلم بنية الكلام.
- علوم الدلالة.
- الترادف والتضاد والنحو.
للمزيد يمكنك قراءة : كيفية تشكيل الحروف
الغاية من فقه اللغة:
إن لكل علم يتم دراسته غاية وأهداف مرجوة ، ولهذا يكون الخوض بغماره والبحث فيه ، ومن تلك الأهداف :
- التأمل في بديع صنع الله عز وجل ، فعلوم الصوتيات والجهاز الصوتي تعد معجزة خالدة.
- إجلال السلف الصالح من علماء اللغة.
- الافتخار باللغة العربية وبعلومها.
- القدرة على النطق بصورة صحيحة.
- مواكبة التطور السريع الذي يحدث على اللغات ، ويؤثر على لغتنا العربية.
- توضيح العلاقة المتداخلة بين اللغة العربية واللغات الأخرى ، وخدمة كل منهما للأخرى.
- تفتيح القرائح وتوضيحها ناحية ما يحاك ضد اللغة العربية ، وهذا لأن الدفاع عن اللغة يعد واجب ديني وأخلاقي.
- ومما سبق نستنتج أن غمار علوم فقه اللغة كبير وعظيم ، لا يسلكه إلا كل مرء قويم ، وبفكره تفتح وإلمام سليم.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هي ادوات النفي في اللغة