محتوي الموضوع
مما يشير ويدل على عظم قدر الصلاة في الدين الإسلامي ، أن الله سبحانه وتعالى لم يفرضها في الأرض مثل بقية الفرائض ، بل فرضها عز وجل في السماء وذلك يوم أسرى بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، بالإضافة إلى أن الصلاة عماد الدين ، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم ، بتعليم الأبناء الصلاة من عمر 7 سنين ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين) ، فيجب على الآباء من تعليم أبنائهم الصلاة الصحيحة ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكم متابعينا الكرام مقال بعنوان تعلم كيفية الصلاة الصحيحة ، فتابعوا معنا.
النية:
- والنية ركن من أركان الصلاة وذلك عند الشافعية وبعض من المالكية ، وشرط من شروطها لدى الحنابلة والحنفية والراجح بمذهب المالكية ، والنية تفيد عقد القلب وعزمه على تأدية العبادة خالصة لله عز وجل ، وتجب عند بداية الصلاة ، والغاية من وجوب النية بالصلاة تمييز العبادات عن العادات ، وتحقيق تمام الإخلاص لله سبحانه وتعالى.
- تكبيرة الإحرام : فمن ضمن الأركان التكبير قائماً ، بمعنى أن يقول المصلى : (الله أكبر) ، وهو في وضع القيام إن كان بإمكانه القيام ، لأن القيام هو ركن ، ويقولها باللغة العربية ، ، فلا تصح الصلاة بدونه ، ولو عجز عن النطق بالتكبير ، مثل أن يكون أخرس فإنها تسقط عنه ، والدليل على أن التكبير ركناً هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (إذا قمت إلى الصلاة فكبر).
للمزيد يمكنك قراءة : تسوية الصفوف في الصلاة
القيام:
- حيث يجب على العبد المسلم أن يؤدي الصلاة قائماً وذلك إن كان بإمكانه القيام ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين : (صل قائماً).
القراءة:
- إن قراءة الفاتحة تعد ركن في الصلاة وذلك عند جمهور الفقهاء بكل ركعة ، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) ، إلا أن الحنفية لم يقيد القراءة بالفاتحة ، وأشاروا بقراءة آية من القرآن ، واستدلوا في رأيهم هذا بقول الله سبحانه وتعالى : {فاقرءوا ما تيسر من القرآن}.
الركوع والطمأنينة فيه:
- ويقتضي الركوع أن ينحني المسلم بظهره ورأسه حتى تبلغ يداه ركبتيه ، والدليل على ركنيته قول الله سبحانه وتعالى : {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا} ، مطمئناً قدر تسبيحة ، والدليل ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما علم فيه الصحابي الذي أراد أن يصلي أمامه فلم يحسن صلاته فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (ثم اركع حتى تطمئن راكعاً).
الرفع من الركوع والاعتدال قائماً مطمئناً:
- وهذا الأمر ركن لدى جمهور الفقهاء وأبي يوسف من الحنيفة ، وهو واجب عند أبي حنيفة ومحمد ، والمقصود بالاعتدال الرجوع للهيئة التي كان عليها المصلي قبل ركوعه ، بمعنى الاستواء قائماً لمن يستطيع أن يقوم ، والاستواء قاعداً لمن صلى قاعداً وذلك لعجزه عن القيام ، ودليل الاعتدال من الركوع فعل الرسول صلى الله عليه وسلام في صلاته على الاعتدال قائم مطمئن من الركوع ، والعبد المسلم مأمور أن يتبع فعل النبي وأن يهتدي به وذلك استناداً لما جاء في الحديث الشريف : (صلوا كما رأيتموني أصلي) ، وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لمن لم يحسن صلاته : (ثم ارفع حتى تعدل قائماً).
للمزيد يمكنك قراءة : كيف اداوم على الصلاة
السجود والطمأنينة فيه:
- السجود مرتين في كل ركعة ، والرفع بعد كل واحد منهما هو ركن بالصلاة ، وأكمل السجود ما كان على 7 أعضاء ملامسة للأرض وهم : الجبهة ، واليدان ، والأنف ، وأطراف القدمين ، والركبتين ، ودليل كون السجود والاطمئنان ركن هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً).
الجلوس بين السجدتين والطمأنينة فيه:
- وهو ركن عند الجمهور ، وواجب عند الحنفية ، ودليله قول النبي صلى الله عليه وسلم : (ثم ارفع حتى تطمئن جالساً).
الجلوس الأخير والتشهد:
- وهذا بقول المسلم في الركعة الأخيرة من صلاته (التشهد).
للمزيد يمكنك قراءة : ما هو التشهد الصحيح في الصلاة