محتوي الموضوع
لقد روى أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز وجل وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين) ، وذلك الحديث يدل على أن الصائمين ، والأئمة العدول ، والمظلومين لن يكون بينهم وبين خالقهم أي حجاب عندما يتوجهون إليه بالدعاء ، واليوم سوف نتعرف أكثر على حال الصائمين والأئمة العدول والمظلومين ، وسوف نتعرف كذلك على السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله ، فتابعوا معنا.
الصائمين:
- بما أن الصائمين سوف تكون دعوتهم مقبولة بإذن الله عز وجل ، فيجب عليهم أن يقوموا باستغلال فترة ما قبل الإفطار في ذكر الله سبحانه وتعالى والتقرب إليه بالدعاء ، شريطةً أن يكون قلب الصائم خاشع ومستسلم لله تعالى ، وأن يكون واثق من أعماق قلبه أن الله عز وجل لن يخيب ظنه ، وسوف يستجيب دعائه لا محالة ، هذا ويجب على العبد المسلم الصائم أن يلح عند طلب انقضاء الحاجة ، واستجابة الدعاء.
- ومن الجدير ذكره أن الاستجابة للدعاء سوف تكون سريعة لو كان العبد الصائم آخذاً بأسباب الاستجابة ، وأسباب الاستجابة مثل الالتزام بكل ما أمر به الله عز وجل ، من صلاة وصوم وتصدق على الفقراء ، والبعد عن كل ما نهى عنه الله عز وجل من ظلم ، وغيبة ونميمة ، وأذية الناس ، وغيرها من الأفعال التي نهانا الله عز وجل عنها ، فالدقائق التي تسبق الإفطار تعد ثمينة وغالية جداً عند الشخص الصائم ، فعليه أن يستغلها ولا يفرط فيها بالانشغال عن الدعاء بالكلام عن العباد وغيبتهم ، فمن الأفضل له أن يقوم بقراءة القرآن الكريم.
- وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبدأ إفطاره بقول : (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) ، ومن المستحب أيضاً أن يردد العبد الصائد بعد المؤذن ، ويقول المسلم لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم بعد أن يقول المؤذن حي على الصلاة.
للمزيد يمكنك قراءة : تعريف الحديث النبوي
الإمام العادل:
- إن الأئمة العدول من الثلاثة الذين لا ترد دعواتهم عند الله عز وجل ، وذلك لأنهم يقومون بتأدية خدمة عظيمة لمجتمعاتهم ، فبالعدل تنتظم أحوال العباد ، ويعم الأمة أمن وصلاح ، وبالعدل يدحض الفساد والشر ، ويذهب الحق لأصحابه ، ونشير أيضاً بأن الإمام العادل يعد من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
المظلوم:
- يوجد الكثير من الأحاديث التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، والتي بها تشجيع للشخص المظلوم على الصبر ، حيث إن نصره سوف يكون قريباً مهما كان شخص ضعيف ، وهزيل ، فليس على المظلوم إلا أن يحتسب أمره عند خالقه ، وأن يمد يده للسماء ويدعو الله بالنصر والفرج ، ونشير هنا إلى أن الله عز وجل يستجيب دعوة المظلوم حتى ولو كان فاجر ، أو مشرك ، أو كافر ، وذلك لأن الفجور والكفر والشرك يرد على صاحبه ، هذا ويتوجب المداومة على الاستغفار والاستنجاد بالله عز وجل.
السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله:
- لقد روى أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله : (سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه: إمامٌ عادلٌ وشابٌّ نشَأ في عبادةِ اللهِ تعالى ورجلٌ ذكَر اللهَ خاليًا ففاضت عيناه ورجلٌ ـ كان ـ قلبُه معلَّقٌ في المسجدِ ورجُلانِ تحابَّا في اللهِ: اجتمَعا عليه وتفرَّقا ورجلٌ دعتْه امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ إلى نفسِها فقال: إنِّي أخافُ اللهَ ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها حتَّى لا تعلَمَ شِمالُه ما تُنفِقُ يمينُه)
للمزيد يمكنك قراءة : شروط الحديث الصحيح
شرح الحديث:
- لقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الحديث النعيم الذي سوف يحصل عليه 7 أنواع من عباد الله المؤمنين ، ألا وهم أصحاب العقيدة الصافية ، وأصحاب النفوس الزكية ، ممن يبتعدون عن فعل المعاصي خوفاً ورهبة من الله سبحانه وتعالى ، الذي وعدهم بأنهم سوف يكونون في كنفه وتحت ظله في يوم القيامة ، نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا منهم.
للمزيد يمكنك قراءة : من تصبح بسبع ثمرات على الريق