جمال عبد الناصر مقتطقات رائعة من حياته السياسية والعسكرية وقيادته
محتوي الموضوع
يسعدنا أن نقدم لكم الان في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات قيمة ومفيدة عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، مقتطفات من حياته ونشاته ورئاسته للدولة وقيادته العسكرية، كل هذا واكثر عبر قسم : شخصيات وأعلام .. تابعونا يومياً لقراءة السير الذاتية لاشهر الشخصيات التاريخية علي مر العصور .
نشأته وتعليمه
ولد الزعيم الراحل “جمال عبد الناصر” فى “قرية بنى مر ” محافظة “أسيوط” وكانت نشأته نشأة عادية مثل سائر أبناء الطبقة الوسطى فى مصر حيث تعلم بالمدارس الابتدائية ثم الثانوية والتحق بعد ذلكبمدرسة الحقوق ثم تركها إلى الكلية الحربية.
كان والد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر موظفا فى الدولة يتنقل بحكم الوظيفة من بلد إلى آخر، لذلك انتقل جمال عبد الناصر مع أسرته إلى مدينة الإسكندرية عقب مولده بأشهر قليلة، ثم انتقل مرة أخرى إلى مدينة القاهرة ثم عاد إلى الإسكندرية حيث التحق بمدرسة العطارين الابتدائية، وحصل جمال على الشهادة الابتدائية عام ١٩٢١، وتوفيت والدته بعد ذلك بقليل فكان لحادث وفاتها أعظم الأثر فى نفسه.
ومرة أخرى انتقل جمال مع الأسرة إلى القاهرة حيث التحق . بالقسم الداخلى بمدرسة حلوان الثانوية التى لم يمكث بها كثيرا حيث انتقلت الأسرة من جديد إلى الإسكندرية والتحق جمال بمدرسة رأس التين الثانوية، لكنه لم يتم بهذه المدرسة دراسة الثانوية إذ انتقلت الأسرة من جديد إلى القاهرة، وأتم جمال دراسته الثانوية بمدرسة النهضة حيث نال البكالوريا عام ١٩٢٦.
دراسته العسكرية
قدم طلب للالتحاق بالمدرسة الحربية ولكن قوبل طلبه بالرفض لأنه لم يكن من الأسر الثرية ذات النفوذ، وكان والده موظفا بسيطا فى الحكومة، والتحق جمال -على مضض– بكلية الحقوق، ودرس بها خمسة أشهر إلى أن أعلنت الكلية الحربية عن حاجتها إلى طلاب جدد فتقدم جمال إليها بطلب جديد على أمل قبوله، وبالفعل تم قبوله هذه المرة والتحق بالکلیة الحرییة فی مارس ۱۹۳۷ وکان عمره وقتها 19 عامًا. وتخرج جمال من الكلية الحربية فى أول يوليو١٩٢٨. ك وبعد التخرج من الكلية الحربية ألتحق جمال عبد الناصر بالكتيبة الخامسة مشاة الملحقة بمعسكر منقباد فى أسيوط، وظل بها إلى أن نقل إلى الكتيبة الثالثة مشاة ورقى إلى رتبة ملازم أول فى مايو سنة ۱۹۶۰ ئم الی رتبة یوزباشی فی سبتمبر ۱۹۶۲ وأسند الیه منصب أركان حرب الكتيبة بسبب ما أثبته من الكفاءة رغم صغر رتبته العسكرية التى لا تؤهل صاحبها إلى منصب أركان حرب.
والتحق جمال عبد الناصر بعد ذلك بكلية أركان الحرب فی بالبلاء الحسن فيها، وتدرج جمال بعد ذلك فحصل على وسام النجمة العسكرية عام ١٩٤٩ وعين مدرسا بمدرسة الشئون الإدارية فى يولية سنة 1949 ، ثم حصل علي رتبة البکباشی فی مایو ۱۹۵۱ و عین مدرسا فی مدرسة آرکان الحرب فی نوفمبر ۱۹۵۱. يقول فتحى رضوان فى مقدمة كتابه “قال الرئيس” : فى داخل صفوف القوات المسلحة لم تخمد الثورة فى نفس جمال عبد الناصر على الرغم من أنه بدأ صفحة جديدة فى سجل حياته، كان الضباط فى ذلك الوقت يكونون شبه أحزاب داخل كل کتیبة، وکان کل حزب یحاول ان یستمیل اکبر عدد من الضباط ليتغلب على باقى الأحزاب، وقام جمال عبد الناصر يبشر بمذهب جديد يقوم على المحبة ويريط بها القلوب ويحل الصداقة والتفاهم محل التطاحن الحزبى بين الأحزاب الموجودة، ويبدأ يغرس فى النفوس الصفاء والمحبة والسلام، وبعد فترة وجيزة وجد أصحاب الأحزاب أنفسهم وقد انفض الجميع عنهم”، ويبدأ كبار الضباط الذين وضعهم الإستعمار فى مناصبهم ليقتلوا الروح المعنوية فى صفوف الجيش ينظرون إلى جمال كمنافس خطير جاء ليحطم الأصنام ويبشر بدعوة جديدة، فشنوا عليه حربًا لا هوادة فیها، وحاکوا الدسائس والمؤامرات حوله ولکنه استمر فی دعوته.
وأحس جمال بأن الطريق شاق وأن الضباط الكبار الذين عاشوا على الدس والوقيعة لن يتركوه ، فلما حان وقت الترشيح للنقل إلى السودان وضعوا اسمه ورحب هو بذلك ، وألحق بالكتيبة الثالثة مشاة فی دیسمبر سنة ۱۹۳۹. وکان جمال قد تعرف ابان فترة اقامته وعمله فی منقباد بزکریا محیی الدین وأنور السادات فتالفت أرواحهم وتعاهدوا على تخليص وطنهم مما يكرهون.
حرب فلسطين
وحينما دخلت مصر حرب فلسطين كانت كتيبة جمال عبد الناصر أول كتيبة دخلت الأراضى المقدسة وأسهمت فى الحرب، وكشف دوره فوق ثراها عن مآس كثيرة لمسها وجعلت أفكاره تتبلور ضد المسئولين وبخاصة ما كان يلمسه من احتياجات الجيش إلى ذخيرة وعتاد وإمكانيات غير متوافرة.
وكذلك كشفت حرب فلسطين عن بطولات، وأمجاد لمسها كل من کان له دور فی هذه العرکة، خصوصا فی الجدل وأشدود، وکان جمال عبد الناصر وقتئذ أركان حرب الكتيبة السادسة مشاة المعسكرة فى عراف المنشية والتى هزمت العدو هزيمة منكرة.