الحزن شيء كامن في النفس الانسانية، فكل نفس تحمل قدرا كبيرا بداخلها من الحزن، وربما في بعض الاحيان لا يعرف الانسان لماذا هو حزين، وعلام يتنامى حزنخ اليوم بعد اليوم، هذا سؤال مهم يشغل بال الانسان كثيرا، ولكن الحياة على ما فيها من افراح فهي مليئة بالمنغصات والمكاره والعجائب التي تزيد من حزن الانسان، فالانسان جُبِل على المشقة فهو مفطور عليها، والحياة تحمل من ألوان العناء الكثير، ولكن العاقل لا يستسلم امام هوجاء الحزن، ولا يهلك نفسه في ماض لن يتغير بل عليه ان يشمخ واقفًا معلنًا أمام الحياة أنه أقوى من كل هذه الأحزان، أقوى من كل هذا العناء، أقوى من كل هذا الألم، والانسان ما دام في صدره نفس فليس عليه ان يستسلم لانكسزراته بل عليه ان يقوم ويمضي ويرسل قوته في لتجوب الافاق معلنًا ان اسمه غير قابل للمحو، بل هو للاثبات فقط، وفي هذا الموضوع نستعرض بعض حالات الحزن التي قد يمر بها الانسان، ونحكي تجارب الاخرين المؤلمة المحزنة التي تبعث على الالم والعناء، ونتمنى أن ينال هذا الموضوع اعجاب القارئ الكريم، وأن لا نكون قد شغلناه بشيء لا يفيده.
حالات للواتس أب حزينة ومؤلمة بدرجة كبيرة:
- قد يكون الظاهر حزن، و لكن فى باطنه إدراك و نضج.
- لم نعش جميعنا الحياة ذاتها، فمننا من آتته الدنيا سهلاّ، و منا من قتل نفسه سعياً ليلحق بشىء منها، و منا من لم تدركه النعمة حتى زهد.
- لكل منا رزق مقسوم، يختلف توقيته و توزيعه و اسبابه..
- التمس عذراً لأرواح ثبتت، و قاتلت، و صبرت، و أعطت من ما تفتقد.
- لا أرى فى الإنطفاء ضعف ولا يأس، إنطفاء وهيج الروح هو قوة إتزانها، الروح المنطفأة هى روح تآكلت و أحترقت قبل أن تدرك رزقها.. فأصبحت فاترة اللون، لا تنفطر فرحاً ولا تُقتَل حزناً و يأساً.
- وإني كنت دومًا حذر حتى لا أكسرك، حتى لا تبقى يديك باردة، حتى لا تسهر لوهلة مع حزن قلبك، كنتُ دومًا هنـا لأجلك. ولكن ماذا عنك؟.
- أعوذ بالله من تعب الحياة ، وتعب الجسد ، وشر البشر ، وما لا طاقة لنا به ، ومن حُزن يجثو على قلوبنا ، نعوذ بالذي أرحم بنا من كل بشر.
- الخيبة التي نظن أننا نسيناها تعود بعد زمن على هيئة بكاء بلا سبب أو ضيق أو حزن أو وحشة بلا توقيت النسيان لا يأتي كاملاً أبداً.
- فِي كُلّ خَيبَه دَرس وَفِي كُلّ دَمعَة قُوة وَفِي كُلّ ذَكرىّ صَبر وفِي كُلّ حُزن الَم وَمِن الحَياةّ نَتعلَم، دائما صامته .. انتظر وارقب خبرا يسعد قلبي ..
- اخشي من كل شئ حولي .. لست اخشي علي نفسي .. ولكني اخشي علي احبابي .. امي .. اولادي .. فهم اقرب لي من قلبي .. ادعوا الله ان لا يريني فيهم سوء ولا حزن ..
- اتذكر زمانا جميلا كنت احياه واعيشه في صغري .. اتذكر عندما كنت صغيره لا احمل للدنيا هم ولا افكر سوي في يومي ..
- كنت اري الوجود مضئ من حولي كل شئ باسم سعيد .. كنت اضحك .. والعب واجري واغني …واحيانا ارقص .. اما الان اصبحت اكبر من عمري .. لا افعل شئ سوي الانتظار والصمت والترقب واحيانا الذكرياات تحتلني .. وتقتلني.
- ليتني استطيع ان ابني مكانا لي ولكل احبابي واجمعهم فيه حتي لا يبتعدوا عني.
- احلم كثير واتخيل كثير .. ويمضي يومي كامسي .. وكل ما افعله هو االصمت والانتظار لفرحه تسعد قلبي وتفرج همي.
- نبلاء هم من إمتنعوا عن سؤالك عن شيء، حينما لمحوا في عينيك حزن الإجابة عليه.
- من أكون؟ تسألني من أكون؟ فأجبتها: انا الحزن الذي يسكن القلوب حزن بعيد وبقايا ذكريات وعيون تبكي في الظلام، فقلبي توقف عن الشعور بالحياة، ولم يعد يستمع حتى لدقاته.
- لم اجد سوى حروف مبعثرة لأجمعها وأصنع بها أمل لنفسي منذ زمن بعيد لم أكتب، إرتعشت يدي وأنا أمسك القلم، هل يحق لي أن أكتب؟ هل من الممكن ان أبوح بما يجول بخاطري؟
- ناداني صوت بداخلي قطع علي سؤالي اين كنت منذ زمن؟ ما الذي ذكرك بي؟ هل هوالحنين إلى الماضي أم الهروب من المستقبل؟
- ارتعشت يدي أكثر خفق قلبي بشدة، تجاهلت السؤال تظاهرت بلامبالاه دفنت كل شيء بين حنايا قلبي، غمرني شعور رهيب بحنين صارخ، دفن في رفوف ذاكرتي منذ أمد فنسي، شعورأخذ يخنق قلبي فأدماه.
- وضعت القلم جانبا واخترت الصمت، صمت يتكلم بداخلي.
- بعض البشر هم سعادة من الله.. تماما” كالمطر، يمحي كل حزن.. ويُذهب كل عطش للأرض.
- نحن قوم إذا أحببنا .. عانقنا الأرض حبّاً .. وإذا غضبنا .. أشعلنا الأرض ناراً.
- سألوني أتعشقها؟ قلت بجنون .. قالوا أجميلة هي؟ قلت أكثر مما تتصوّرون .. قالوا أين هي؟ قلت في القلب وبين الجفون .. قالوا ما اسمها؟ قلت: أمي فلسطين .. ومن سواها تستحق أن تكون. فلسطينيّة الكلمات والصمت .. فلسطينيّة الميلاد والموت ..
- فلسطينيّة كنت ولم أزل. عذراً يا باريس .. ففلسطين أصبحتْ عاصمة العطور .. فرائحة دماء شهدائها أزكى من مسوك الدنيا كلّها. تختنق الكلمات في حلقي .. تؤازرها الغصّة المعهودة كلما رأيت أو تذكّرت مظاهر دم الشهداء الأبرار بين الدهس، والسحل، والنار، والرمي في القمامة.
- أعشق ترابك يا فلسطين .. سأبقى أقول فلسطينيّ ولن أندم وتبقى فلسطين قلبي والله يعلّم. أيا قدس يا درّةً في الوجود .. ستبقين رمز الإباء والصمود.
- لو كان قلبك يدرك حبّي لفلسطين .. لتحطّم .. أحببتها بروحي ودمي .. فهل يوجد في الدنيا أعظم من فلسطين؟
- أقولها بكلّ اقتناع وعرض وطول وارتفاع .. هذا صوتي حتّى موتي .. فلسطينيّ حتّى النخاع. أتمنى في كلّ لحظة أن أكون أنا التالي .. كي أكون وقوداً لغيري .. وأتمنى كلّ لحظة أن أكون أنا التالي .. ليعرف أهلى مرارة حزن ذوي الشهداء عليهم .. و يدركون أنّ خوفهم على مستقبل وطنهم أهمّ ألفَ مرّة منّي.
- من أنا ووطني يحتضر؟ يا قدس يا منارة الشرائع، يا طفلة جميلة محروقة الأصابع، حزينة عيناكِ يا مدينة البتول، يا واحة ظليلة مرّ بها الرسول، حزينة حجارة الشوارع .. حزينة مآذن الجوامع .. فلسطين عربيّة والقدس لنا. يا سما هدي هدي .. ويا أرض اشتدي اشتدي.
- أنا فلسطينيّة و ما حدا قدّي. قسماً لو توقفت الأرض عن الدوران .. ولو أثمر شجر الزيتون رمّان .. ولو الماء تجمّد من الغليان .. ولو أصبحت الروح في السقيان.
هذا ختام باقة الحزن التي أعددناها خصيصًا للقارئ الكريم، ونتمنى أن يكون هذا الموضوع قد استحوذ على رضاه، فهو يتحدث عن أمر هام جدا من امور الحياة التي تعصف كل يوم بالنكبات فوق الرؤوس، فكم آلمت هذه الحياة وكم أشقت تلك الايام وكم اتعست هذه الساعات، ففي كل يوم نحن مع تجربة جديدة والم جديد ماض لا ينفك عن صاحبه كأنه وُلد بهذه الالام يوم وُلِد، كل هذه الالام لا تنتهي من الحياة، ولكن الذي يجب ان ينتفع به الانسان هو ان يظل قويا امام آلامه واحزانه لا تكسره ولا تهزمه ولا تقف في وجهه كالعقبة الكؤود، كل هذا مهم كي يستمر الانسان في حياته هادئ البال.