محتوي الموضوع
كل ما نمر به في حياتنا الدنيا هام جداً بالنسبة لنا متابعينا الكرام، لأن كل لحظة تمر علينا هي من عمرنا الذي وهبه الله عز و جل لنا و علينا أن ننتفع به و نعمته علينا و نكون قدر تلك الثقة بنا بأمره تعالى، و لأن العمر يمر بنا كأنه قطار سريع لا يقف و لا ينتظر أحداً فيتوجب علينا الحرص كل الحرص من أن نهدر هذا العمر عبثاً و أن تكون لنا بصمةً في جبين التاريخ عبر سعينا المستمر لإنجاز كل ما فيه خير لنا و ألهنا و مجتمعنا و بالتالي يعم النفع على وطننا الكبير الشامخ الأصيل، أهلنا علمونا ان للوقت سيف إن لم نقطعه قطعنا و هو تعبير مجازي يعبرون به لنا عن أهمية الوقت بالنسبة لنا سواء بالدراسات العلمية أو بالحياة العملية بشكل مؤكد، حديث عن أهمية الوقت، سنتعرف معاً عليه بكل ما أوتينا من عزم و إرادة حتى يكون الوقت عامل لنا لا علينا بفضل الله تعالى علينا و أمره.
ما هو الوقت
قبل الدخول في الحديث عن الوقت و أهميته بالنسبة لنا و حياتنا علينا معرفة الوقت أولاً متابعينا الكرام، حيث أن:
- الوقت ما هو إلا عمر الإنسان منذ لحظة دخوله الحياة الدنيا و حتى لحظة الفراق إلى دار الحق و جنات الفردوس الأعلى بأمر الله تعالى.
- و الوقت هنا يقتسم إلى عدة أقسام، أولها تقسيم اليوم و وقته إلى أربعة و عشرون ساعة و منها ساعات الخلد إلى النوم و الراحة لانها هامة أيضاً في حياتنا.
- و يكون تقسيم اليوم هنا ما بين ثلثه للنوم و الإسترخاء و الثلث الآخر للعمل أو الدراسة و ما بها و الثلث الأخير من اليوم يكون متفرق الأهميات ما بين إستعدادات أو تقييم اليوم ذاته و التي يجب إستغلالها حق الإستغلال لمن يرجو التقدم و الرقي أبداً.
و شاهد أيضاً فوائد تنظيم الوقت للحد من القلق والتوتر بخطوات فعالة.
حديث عن اهمية الوقت
لقد أمرنا الله سبحانه و تعالى بإستغلال وقتنا بالحياة الدنيا لما فيه النفع لنا و التزود بالتقوى إلى الحياة الحقيقية بالجنات العلى إن شاء الله تعالى،و قد حثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على أهمية الوقت، و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، و هي إشارة من الله سبحانه و تعالى لنا، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ما تزال قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيم أفناه و عن شبابه فيما أبلاه و عن ماله من أين إكتسبه و فيم أنفقه و عن علمه ماذا عمل به، صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم، أي أن لنا حساب باليوم الآخر و هو يوم الحساب خاص بالوقت و العمر أجمع من رب العالمين و الذي هو أعلم به منا و لكن الله سبحانه و تعالى جعلنا مخيرين غير مسيرين في حياتنا و أعمالنا في وقتنا كيفما نشاء.
و شاهد أيضاً أهمية تنظيم الوقت وأسباب عدم التنظيم والنتائج المترتبة عليها.
فضائل إستغلال الوقت
الوقت أيها السادة الكرام في الإسلام له أهمية عظمى:
- و على المسلم حق إستغلاله فيما يأتي عليه بالنفع و الإفادة في حياتيه الدنيا و الآخرة معاً و ألا يهدر الوقت فيما لا يرضي الله.
- و لا ينتفع به المسلم في حياته الدنيا و لا بالآخرة و هي الحياة الحق أن نتبعها و نعمل لها.
- و على الإنسان ألا يهدر الوقت أو يضيع منه في اللهو عن ذكر الله و طاعته و العمل النافع.
- و قد حثنا بها الله جل علاه في سورة العصر بالقرآن الكريم، بسم الله الرحمن الرحين، و العصر إن الإنسان لفي خصر، إلا الذين ءامنوا و عملوا الصالحات و تواصو بالحق و تواصو بالصبر، صدق الله العظيم، ها هو قول الحق من الخالق البارئ المصور و الذي بيده مفاتيح الحياة الدنيا و الآخرة.
- و علينا حق الرعاية في إهتمامنا بأوقاتنا و كافة حياتنا الدنيا بما يضي به الله علينا.
و شاهد أيضاً طرق تنظيم الوقت أفكار ونصائح مفيدة.
حديث عن اهمية الوقت، ها هي أهميات و فضائل الوقت و حق الإستغلال المشروع فيه متابعينا الأفاضل، حيث أن للوقت كما ذكرنا سيفاً إما أن يقطعنا أو أن نقطعه نحن و يفضل أن تكون الغلبة لنا بأمر الله تعالى، و لذلك حتى نبلغ النصر على الوقت و جيوشه التي باتت تحاصرنا بشكل مبالغ فيه أن نتحلى بالصبر و العزيمة و أن يكون هدفنا في إستغلالنا كل الوقت في إرضاء الله سبحانه و تعالى و السعي إلى الحصول على كل النفع بكل لحظات الحياة الدنيا حتى ندخل جنات الفردوس الأعلى بأمر من الله و فضله علينا جميعاً إن شاء الله.