حسبي الله ونعم الوكيل تعرف علي معناها وفضلها وورودها في القرآن الكريم والسنة النبوية
حثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم علي ذكر الله سبحانه وتعالي في كل وقت، فهو حصن حصين، ويجب ان يكون المسلم دائماً لسانه رطباً بذكر الله عز وجل لما له من آثار طيبة من حياة المسلم، فالدعاء والذكر عبادة وله العديد من الصيغ المختلفة التي وردت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، ومن هذه الصيغ قول حسبي الله ونعم الوكيل ، هذه العبارة لها فضل عظيم لا يعرفه إلا من يؤمن بالله سبحانه وتعالي ويدرك قدرته وعظمته، فبهذه العبارة يوكل العبد كل اموره الي ربه سبحانه وتعالي ويشتكي بها المظلوم علي ظالمة، فيكفيه الله سبحانه وتعالي بقدرته شره ومكره، قال الله تعالي : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) [البقرة: 186]، وقال أيضاً: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) [غافر:60]. وقد ردد رسول الله صلي الله عليه وسلم كلمة حسبي الله ونعم الوكيل بعد غزوة أحد عندما هزم المشركون المسلمين، فاستنفر النبي صحابته الكرام للتجمع في حمراء الأسد حتي يعلم المشركون أن المسلمين لا يزالوا صامدين وأقوياء .. ويسعدنا ان نستعرض معكم الان في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات دينية رائعة عن معني عبارة حسبي الله ونعم الوكيل وأثرها وفضلها بالاضافة الي ورودها في القرآن والسنة وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : ادعية واذكار .
معنى قول حسبنا الله ونعم الوكيل
عندما يقول المسلم حسبي الله ونعم الوكيل عندما يتعرض للظلم من اي شخص او عندما يتعرض للمنافقين الذين يريدون اضعاف عقيدة المسلم وايذائه بأي شكل من الاشكال، فمعني هذه العبارة يكون ان الله عز وجل هو حسب المسلم أي كافيه ونعم الوكيل تعني نعم القائم علي امر المؤمن في مختلف أموره، من رعاية وحفظ واجابة دعاء ورحمة وكف أذي وسوء وجلب خير وسعادة .
فضل قول حسبنا الله ونعم الوكيل
- دفع الشر والاذي.
- كسب رضا الله سبحانه وتعالي .
- الله يحب العبد الذي يلجئ اليه في كل الامور ليشمله بحفظة ورعايته .
- بث الرعب والخوف في نفوس الاعداء والظالمين .
- السعادة في الدنيا والآخرة.
- الاعتصام بالله عزّ وجل والركون إليه.
- التوكل علي الله سبحانه وتعالي في كل الامور والاعتماد عليه وحده لا شريك له .
- الإقرار بالضعف والفقر إلى الله تعالى والاستغناء به عن جميع خلقه.
- من أعظم الأدعية لهجةً وفضلاً ومرتبةً.
- جلب الرزق والخير ودفع السوء .
- الفرج وتيسير الأمور باذن الله تعالي .
ورودها في القرآن والسنة
قال الله عزوجل: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ . الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [آل عمران: 172،174]..
في السنة النبوية : ورد ذكرها في صحيح البخاري، علي لسان نبي الله إبراهيم عليه السلام الذي قالها في اعظم محنة تعرض لها حين ألقي في النار كما قالها رسول الله صلي الله عليه وسلم في مواجهة المشركين في حمراء الأسد .