حقوق الابناء على الوالدين حسب الشريعة الاسلامية

نقدم لكم هذه المقالة  من موقع احلم تحت عنوان حقوق الابناء على الوالدين حسب الشريعة الاسلامية، فكم وصانا رب العزة ونبي الله ببر الوالدين الذي يمثل أعلى درجات الإحسان للأهل، فهناك الكثير من النصوص التي يحثنا فيها الله والنبي على طاعة الوالدين، وينطبق ذلك على الوالدين حتى وإن كانا من غير المسلمين، فقد امرنا الله بطاعتهما في كل ما يأمرون به ما دام في أمر لا يحرمه الله فقال جل وعلا ” وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ” ( العنكبوت آية 8 )، وكما كان للوالدين حقوق على الأبناء فإن للأبناء حقوق على الوالدين فما هى حقوق الابناء على الوالدين؟.

اقرأ: أجمل رسالة حب لصديق قريب لقلبك

حقوق الابناء على الآباء

الدين الإسلامي هو دين شامل فتجد داخله كل ما تحتاجه في حياتك سواء على مستوى الأسرة أو العمل أو العبادات، وواحدة من العناصر داخله هي الأسرة بمكوناتها وهما الوالدين والأبناء، وقد حدد الإسلام حقوق وواجبات كل طرف تجاه الآخر، وهنا دعونا نتحدث عن حقوق الأبناء على الوالدين والتي تتمثل في:

• اختيار الأم المناسبة التي تصلح لبناء أسرة وبخاصة فيما يخص الأخلاق والدين، فعن بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صل الله عليه وسلم قال (ألا أخبركم بخير ما يكنــز المرء؟ المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته، وإذا غاب عنها حفظته، وإذا أمرها أطاعته )، وعن عائشة رضي الله عنها قالت، قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( تخيروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم ).
• إحسان اختيار الاسم إذ يجب على الأهل اختيار اسم جيد لأبنائهم لا يكون به مثار للسخرية أو النفور من الناس.
• الإنفاق على الأبناء بقدر المستطاع حسب الإمكانيات بالطبع حتى يحصلون على ما يصبون إليه من مأكل ومشرب وملبس وتعليم وصحة فقد قال عز وجل ” وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” ( البقرة آية 233 )، وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صل الله عليه وسلم (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت ).
• التربية بشكل جيد وتعليم الدين من حيث تعليم العقيدة وتحفيظ القرآن والحصول على قدر من العلم الدنيوي ليعين على العمل والحصول على النفع.
• يجب أن يعدل الوالدين بين الأبناء فيعملون على أعطائهم الحب والحنان بقدر متساوي حتى يعلمون على إنشار ترابط بين الأبناء وعدم إيجاد فجوة ونفور بسبب الإحساس بالظلم أو التفضل لأحد الأبناء على الآخر، فقد قال النبي صل الله عليه وسلم (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم )، و( عن النُّعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما قال، سألَت أمِّي أبي بعضَ الموهبة لي من ماله، ثم بدا له فوهبها لي، فقالت لا أرضى حتى تُشهد النَّبي صل الله عليه وسلم، فأخذ بيدي وأنا غلام فأتى بي النبيَّ صل الله عليه وسلم، فقال إن أمَّه بنت رواحة سألتني بعض الموهبة لهذا، قال ألَك ولدٌ سواه؟، قال نعم، قال فأراه، قال لا تُشهدني على جورٍ ).

اقرأ: كلام خواطر عن الحياة من تجارب السابقين

حقوق الوالدين على الأبناء

للوالدين حقوق على الأبناء وجب عليهم تحقيقها وفي إهمالها عقاب من الله في الدنيا والآخرة ويمكن إجمال تلك الحقوق في كلم بر الوالدين ولكن كيف يتم بر الوالدين؟، يتم بر الوالدين عن طريق:
• المحافظة على إبهاج الوالدين فبر الوالدين مقدم على الجهاد، فقد قيل انه جاء رجل إلى النبي صل الله عليه وسلم فقال ( جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان، فقال ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ).
• التقرب إلى الوالدين والوفاء لهما.
• إرضاء الوالدين وطاعتهما فيما لا يغضب الله.
• الدعاء للوالدين، أحياء وأموات فالبر بالوالدين لا يقتصر على حياتهم فقط.
• التعامل مع الوالدين بشكل لائق ولين.
• أن تكون حقوقهم هي ذات الأولوية.

اقرأ: اقوال عن الحياة الصعبة مؤثرة جدا

جزاء بر الوالدين

للبار بالوالدين جزاء يراه في الدنيا وآخر في الآخرة ومنه:
• بر الوالدين طريق للجنة روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، قيل من يا رسول الله؟، قال من أدرك والديه أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ).
• طاعة الوالدين وكسب رضاهما يساعد على توسعة الرزق من مختلف الجهات، فقد روى البخاري أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال ( من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه ).
• إن كنت بارًا بوالديك فستجد ابنًا بارك بك فالجزاء من جنس العمل فقد جاء عن النبي صل الله عليه وسلم قال ( بروا آباءكم تبركم أبناءكم ).
• بر الوالدين يساعد في التخلص من الخطوب وإزالة الهموم والتخلص منها.
حافظوا على الأسرة التي تمثل لبنة بناء المجتمعات، وللمحافظة على الأسرة يجب أن يقوم كل عنصر من عناصر الأسرة بواجباته تجاه الآخر، وكلما كانت حياة الأسرة صحيحة دينيًا واخلاقيًا، كلما التزم كل طرف بما له وما عليه فحصلنا على اسر سوية وبالتالي مجتمع سوي.