حقوق الانسان الفكرية والحريات الشخصية ونظرة الإسلام الي هذه الحقوق
حقوق الانسان هي حقوق متأصلة في جميع البشر علي حد سواء علي اختلاف جنسياتهم و جنسهم او اصولهم او دينهم او لغتهم او عقيدهم او مكان إقامتهم، او اي اختلاف آخر، فلكل فرد حقوق محددة بدون تمييز وجميع هذه الحقوق مترابطة وغير قابلة للتجزئة، وقد نص القانون الدولي لحقوق الانسان علي مجموعة من الالتزامات التي تتقيد بها جميع دول العالم للتصرف بشكل محدد او الامتناع عن فعل امور محددة من اجل حماية حقوق الانسان وتعزيز الحريات الاساسية للأفراد والجماعات، وتنقسم حقوق الانسان الي حقوق اصليه وحقوق مكتسبه، فعلي سبيل المثال حق الطفل في الانتساب لوالديه وتسميته وتوريثه منهما هي حقوق اصليه لا يمكن حرمانه منها بأي شكل من الاشكال، وإنما يدل هذا علي تكريم الله سبحانه وتعالي للانسان، وكلما زاد عمر الشخص وزاد اطلاعه ومعرفته بحقوق الانسان التي تأتي بالاكتساب او بالفطرة، ومن ذلك حقه من الحياة بأمان وسكينة وطمأنينة علي نفسه واهله وماله، وحقه كذلك في ان يكون حراً غير مستعبد وحقه في تأمين متطلبات حياته الاساسية من قبل من يعيله، وقد كرم الاسلام وجميع الديانات السماوية منذ القدم الانسان وجاء علي اثر هذا تكريمه من قبل الحقوقيين في العالم، وتم انشاء قانون عالمي لهذا اتفقت عليه جميع دول العالم، ومن صور هذا التكريم الاعلان العالمي لحقوق الانسان وغيره الكثير من المعاهدات التي تأسست لضمان حقوق الانسان وحصوله عليها، ومنها اول معاهدة جماعية في مجلس اوروبا وهي اتفاقية حماية الانسان والحريات الاسياسية التي تم توقيعها في 14 تشرين الثاني من عام 1950، وتجدر الاشارة الي ان هذه الاتفاقية ليست اقليمية او اوروبية، ولكنها تحمل طابع عالمي وفائدتها تعود علي الجميع، ويسعدنا ان نستعرض معكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات عن منظمات ومعاهدات حقوق الاسلام والنصوص التي نصت عليها بالاضافة الي حقوق الانسان في الاسلام، معلومات مفيدة ومشوقة يجب ان يعرفها كل مواطن نقدمها لكم الآن من قسم : مجتمع .
الحقوق والحريات الشخصية
- حق احترام الحياة الخاصة .
- حق الحياة والكرامة الانسانية .
- الحق في الامان والحماية والسلامة .
- حرية التنقل واختيار مكان الاقامة .
- حرية التملك .
- حقوق السلامة الشخصية .
- حقوق اجتماعية واقتصادية .
الحقوق الفكرية
- حرية الاعتقاد .
- حرية الرأي .
- حرية التعليم .
- حرية التعبير .
نظرة الإسلام لحقوق الإنسان
حقوق الانسان هي جزء من حقوق الله سبحانه وتعالي علي عبادة، مما يكسب هذه الحقوق الثبات والاستقرار، حيث ان حقوق الانسان هي حقوق تقابلها واجبات لازمة، فمن قصر في الواجب ضاع حقه، والحقوق والواجبات في الشريعة الاسلامية هي فرائض يثاب فاعها ويعاقب تاركها .
حقوق الإنسان في الإسلام
الحق في الحياة والامان، حيث اهتم الاسلام بحق الفرد في الحياة، وجعل الاعتداء علي حياة الانسان بمثابة اعتداء علي المجتمع بالكامل، فالله عز وجل وهب الانسان الحياة وليس من حق اي فرد آخر ان يسلبه هذا الحق او ان يعتدي علي حياته باي شكل من الاشكال او يضره، فقد قال تعالي : (…مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا…).
منع الاسلام الاعتداء علي حرية الانسان وكرامته كما منع العبودية والاسترقاق وجعل العديد من السبل لتححرير العبيد فمثلاً جعل كفارة افطار نهار رمضان متعمداً بتحرير رقبة .
الحق في المساواة، حيث ان هذا الامر في الشريعة الاسلامية يعد امرأ واقعاً فالناس جميعاً سواسية في القيم المشتركة وليس هناك اي فرق بينهم سواء في الجنس او اللون او القبيلة الا بالايمان وتقوي الله سبحانه وتعالي، فأساس الفاضلة بينهم التقوي .
الحق في العدل ، ولا يقتصر هذا علي عدل ولي الامر في القضاء، وانما يشمل العدل في الاسلام جميع امور الحياة مثل عدل الاب بين اولاده وغيرها العديد من الصور .
حرية التنقل واللجوء، فالاسلام لا يقيد حرية المرء ولا يمنعه من الانتقال من مكان إلي آخر، إلا ان كان هذا في مصلحة الفرد او مصلحة عامة تقتضي المنع، ومثال علي ذلك انتشار الاوباء او الامراض في منطقة محددة فيمنع الانتقال اليها لتجنب الضرر .