محتوي الموضوع
لقد زخرت الأمة الإسلامية بالكثير من العلماء ، هؤلاء العلماء وهبهم الله عز وجل نعمة الحفظ والفهم ، فقد اجتهدوا وثابروا حتى تمكنوا من خدمة أمتهم وخدمة دينهم ، وقد اختلفت المجالات التي برع فيها هؤلاء الأئمة والعلماء فمنها الطب ، ومنها الرياضيات ، ومنها الكيمياء والفيزياء ، والفلسفة وغيرها من العلوم المعروفة ، فقد تركوا لنا هؤلاء الأئمة والعلماء اكتشافات دالة عليهم وعلى إبداعهم وعبقريتهم وتميزهم ، ومن ضمن هؤلاء العلماء شيخ الإسلام ابن تيمية ، وقد لقب بشيخ الإسلام نظراً لإسهاماته في الوقوف والتصدي لأعداء الدين في زمانه فقد كتب وألف لنا العديد من الكتب شاهدة على علمه الغزير ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف أكثر عن شيخ الإسلام رحمه الله ، وسنستعرض معكم بعض الحكم التي قالها ومعلومات حول اسمه ومكان ولادته ووفاته رحمه الله.
الاسم والولادة:
- هو الشيخ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ، وقد ولد في حران بالجزيرة العربية وإليها نسب ، وكانت ولادة الشيخ في يوم الاثنين بالعاشر من شهر ربيع الأول في سنة 661 هجرياً.
- وقد نشأ في عائلة عرف عنها الدين والعلم بمنطقة حران ، ولكن بعد أن هاجم التتار عليها هربت تلك العائلة بثقافتها وتراثها لدمشق ، وكان من ضمنهم ابن تيمية وأبيه ، وكان لم يتجاوز عمره في هذه الفترة السابعة.
للمزيد يمكنك قراءة : قصص وروايات واقعيه
بعض من روائع الحكم لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
- من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق.
- الناس لا يفصل بينهم النزاع إلا كتاب منزل من السماء ، و إذا ردوا إلى عقولهم فلكل واحد منهم عقل
- كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب – فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ.
- اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لا عين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب .
- فالمؤمن إذا كانت له نية أتت على عامة أفعاله وكانت المباحات من صالح أعماله لصلاح قلبه ونيته
- الهجر الجميل : هجر بلا أذى ، و الصفح الجميل : صفح بلا عتاب ، و الصبر الجميل : صبر بلا شكوى
- (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) .. فيها اعتراف بحقيقة الحال ، و ليس لأحد من العباد أن يبرئ نفسه عن هذا الوصف لاسيما في مقام مناجاته لربه
- لو كان كل ما اختلف مسلمان في شيء تهاجرا لم يبق بين المسلمين عصمة ولا أخوة
- ألفتَ عجز العادة؛ فلو علت بك همتك ربا المعالي لاحت لك أنوار العزائم.
- تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته .. ثم رأيته في الفاتحة في (( إياك نعبد و إياك نستعين )) .
- ماذا يفعل أعدائي بي ؟ .. جنتي و بستاني في صدري حبسي خلوة و نفيي سياحة و قتلي شهادة
- دافع الخطرة؛ فإن لم تفعل صارت شهوة وهمة؛ فإن لم تدافعها صارت فعلاً، فإن لم تتداركه بضده صار عادة؛ فيصعب عليك الانتقال عنها.
- القلوب آنية الله في أرضه، فأحبه إليه أرقها، وأصلبها، وأصفاها.
- إذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم أنها مسعر حربٍ؛ فاستتر منها بحجاب ( قل للمؤمنين ) فقد سلمت من الأثر، وكفى الله المؤمنين القتال.
اقتباسات قصيرة من أقوال ابن تيمية:
- بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين
- من عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه.
- الزهــد ترك ما لا ينفع في الآخــرة
- اشتر نفسك؛ فالسوق قائمة، والثمن موجود.
- ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب، والبعد عن الله.
- إذا قسا القلب قحطت العين.
- إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة
- خلقت النار؛ لإذابة القلوب القاسية.
- الرضا .. باب الله الاعظم ، و جنة الدنيا ، و بستان العارفين
- القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.
- من عمل بما علم ، أورثه الله علم ما لم يعلم
- من تدبر القرآن طالبا الهدى منه ؛ تبين له طريق الحق
- ليكن أمرك بالمعروف بالمعروف ونهيك عن المنكر بغير منكر
- مَنْ عَظُم وقار الله في قلبه أن يعصيه – وقَّره الله في قلوب الخلق أن يذلوه.
للمزيد يمكنك قراءة : ابن كثير البداية والنهاية
الوفاة:
- وقد توفي الشيخ رحمه الله في يوم الاثنين الموافق عشرين من شهر ذي القعدة في سنة 728 هجرياً ، بينما كان رحمه الله مسجوناً بسجن القلعة الموجود بدمشق ، وقد قيل في بعض المصادر بأن المصلين هبوا لتأدية الصلاة عليه من كل حدب ، وحضر الصلاة جمع غفير من المحبين ، فقد ترك الإمام رحمه إرث كبير ومؤلفات ضخمة خدمت الأمة جميعاً وحتى يومنا هذا يأخذ المسلمون العديد من النصوص الدينية الموجودة بكتبه ، سائلين الله العظيم أن يرحمه رحمة واسعة جزاء ما قدم للأمة الإسلامية.
للمزيد يمكنك قراءة : ابن تيمية شيخ الإسلام