هل سالت نفسا يوما لماذا يتم تداول القصص المختلفة عبر الأجيال, لان هذه القصص تحمل في معانيها الحكمة والموعظة ونتعلم منها الكثير والكثير, وعندما تأتى إلينا الحكمة من خلال قصة مسيرة فهي أسهل طريقة لتعلم الحكمة بدون صعوبة في الفهم, وعندما نتعلم الحكمة من قصة ما أو موقف لا ينساه الإنسان بل يبقي ذكرى مخلدة في مخيلته, والجميل في هذه القصص يستمتع بها الكبار والصغار عند روايتها والكبار والصغار أيضا يستفاد منها, والحكمة هي خلاصة التجارب التي مر بها الإنسان, لذلك نجد من اكبر سنا هم أكثر حكمة نقول علية هذا شيخ حكيم, لأنة عند إعطاء النصيحة يعطيها لنا بعد خلاصة من التجارب, فلا نتردد في العمل بها واليوم في مقالنا هذا سوف نتناول معا بعض القصص التي نتعلم منها الحكمة والموعظة فهيا بنا نستمتع بها جميعا.
حكمة الصيادون
كانت هناك قرية بسيطة يشتغل اغلب أهل القرية في صيد الأسماك, هذا هو الرزق المتاح أمامهم, وفي يوم من الأيام ذهب سائح إلي هذه القرية وامتدح الصيادون في جمع أسماكهم وتعجب منهم ثم سألهم, كم تحتاجون من الوقت لاصطياد هذه الأسماك يوميا؟ جاوب الصيادون كلهم في وقت واحد ليس وقت طويلا, ثم سألهم لماذا لا تقضون وقت أطول لكي تصطادون كمية من السمك اكبر؟ أجاب الصيادون إن هذا يكفينا ثم سألهم وماذا تفعلون بقية يومكم؟ أجابوا نصطاد قليلا ونلعب مع أطفالنا ونأكل مع زوجاتنا وفي المساء نزور أصدقائنا نلهو ونضحك ونقضى وقتا ممتعا, لكن رد عليهم السائح قائلا لدي ماجستير في إدارة الأعمال وبامكانني مساعدتكم, عليكم بأخذ وقت أطول في الصيد يوميا ومن ثم تبيعون السمك الإضافي بعائد اكبر سوف يزداد المال معكم وتشترون قارب اكبر, استعجب الصيادون لكلام السائح ثم سألوه ثم ماذا؟ اجب السائح مع القارب الكبير وفائض المال سوف تشترون قارب واثنين وثلاثة حتي تمتلكون اسطولا من القوارب الكبيرة, سوف تتعاملون مع المصانع لكثرة إنتاجكم وربما تفتحون مصنع للأسماك خاص بكم, استغرب الصيادون ثم سألوا السائح كم يستغرق من الوقت لتحقيق كل هذا؟ أجاب السائح ما بين عشرون أو خمسة وعشرون عام ثم سألوه وماذا بعد ذالك, قال لهم عندما تكبر الأسهم سوف تقومون بالمضاربة في الأسهم وتربحون الملايين ثم سالوة بدهشة ملاين حقا! وماذا نفعل بعد ذالك أجاب السائح بعد ذالك يمكنكم أن تتقاعدون وتعيشون بهدوء في قرية علي الساحل, تنامون الي وقت متأخر وتلعبون مع أطفالكم وتأكلون مع زوجاتكم, وتقضون ألليالي للاستمتاع مع الأصدقاء, أجاب الصيادون ولكن هذا بالضبط ما نفعله ألان إذن ما هو المنطق الذي من أجلة نضيع خمسة وعشرون سنة نقضيها في المشقة.
الحكمة والموعظة: كثيرا منا يستنزف طاقته وكل قواه ويهمل أهله وعائلته وصحته, من أجل شئ زائل يظن أن هذا الشئ سيمنحه السعادة, وما فائدة السعادة التي تأتي إذا ضعفت القوي وانقضي ربيع العمر فالي كل فرد منا جميل انك توازن حياتك لتستمتع بكل ما فيها.
اريد قصة قبل النوم قصص واقعية للاطفال
قصة الملك والشاب الصادق
كان هناك ملك يريد شاب صادق لتوليته منصب مهم, هذا المنصب يشترط في صاحبة الصدق, اخذ الملك يبحث عن شاب صادق, إلي أن استقر الأمر علي ثلاث شباب, ويريد اختيار أصدقهم, أعطي لكل واحد منهما بذرة, ليقوم كل شاب بزراعتها وأكثر شجرة تزدهر سوف يختار صاحبها لهذا المنصب, خرج الشباب مسرعين وهم في قمة السعادة والفرح كل منهم كان يحلم بتوليته لهذا المنصب, وجاء اليوم المحدد ليري الجميع أكثر شجرة مزدهرة, جاء الشاب الأول وهو يحمل الشجرة وكانت البذرة انبتت وازدهرت وشكلها جميل, جاء الشاب الثاني ويحمل شجرة لونها خضراء ومزدهر, اما الشاب الثالث جاء والناس جميعا تنظر إلية وقال للمك البذرة لم تنبت وهو حزين جدا, فرح الملك وقال هذا الشاب أصدقهم لان الثلاث بذور جميعهم لا تنبت.
الحكمة والموعظة من هذه القصة هي قول الصدق حيث كان قول الصدق هو باب رزق للشاب فيجب على الجميع التحلي بهذة الصفة الجميلة
قصة الرجل الحكيم وأهل القرية
كان هناك رجل كبير في القرية يأتي إلية الناس يشكون أحوالهم لأنة رجل كبير وحكيم, كان يأتي إلية الناس كل يوم لاستشارته, لكنهم كانوا في كل مرة يحدثونه علي نفس تلك المشاكل والصعاب التي تواجههم حتى سأم منهم هذا الرجل الحكيم, وفي يوم من الأيام قرر هذا الرجل الحكيم أن يجمعهم ويقص عليهم نكتة طريفة, عندما قال الرجل الحكيم النكتة في أول مرة انفجر الجميع في الضحك, كررها مرة ثانية ولكن هذه المرة لم يضحك سوي القليل منهم, كررها مرة ثالثة فلم يضحك احد منهم, عندها ابتسم الحكيم وقال لهم لا يمكنكم أن تضحكوا على النكتة أكثر من مرة, فلماذا تقضون حياتكم في تكرار نفس المشاكل والبكاء منها.
الحكمة والموعظة وهي أن الحياة لا نعيشها أكثر من مرة واحدة فقط فما فائدة الحزن والمشاكل علينا ان نستمتع بحياتنا ولا نتشبث في المشاكل والقلق, كل هذا ما هو إلا مضيعة للوقت وهدر للطاقة.
قدما أعزائي القراء ومتابعين موقع احلم في مقالنا اليوم ثلاث قصص, كل قصة منهما تحمل حكمة وموعظة حيث تحدثنا عن أهل القرية التي يشتغل أهلها بالصيد وتعلمنا منهم دروس جميلة جدا تعلمنا منها عدم إهدار العمر, فالعمر نعيشه مره واحدة لا يتكرر,فلا داعي لتضيع سنين العمر بسبب مطامع زائلة, كذلك كانت معنا قصة الملك والشاب الصادق وكان صدق الشاب هو مفتاح الرزق له,كذلك تناولنا قصة الشيخ الكبير الذي يذهب إلية أهل قريته ل أخذ النصيحة منة وتعملنا من هذه القصة انه لا داعي للشكوى الكثيرة وتكرار نفس المشاكل فالحياة جميلة علينا أن نعيشها بسلام وأمان عزيزي القارئ أتمني مشاركتكم معنا بقصة جميلة نتعلم منها سويا الحكمة والموعظة.
موفق