مجتمع

حوار بين شخصين عن الأخلاق واحاديث عن الاخلاق

الحوار هو إحدى طرق التحدث والتعبير عن الأفكار ونشرها من خلال التساؤل والرد ، ويتم بين المرسل ومتلقي ورسالة ، وصداه يوضح وصول الرسالة من طرف إلى الآخر، كل هذه العناصر معًا تشكل الحوار الذي يمكن أن يكون بناءً او سلبياً ، وهي ليست حوارات سيئة في الجملة وعلى الإطلاق ، لذلك في السطور التالية نخبركم اكثر من حوار بين شخصين عن الأخلاق.

إن تعليم المبادئ النبيلة في سن مبكرة يجعل الإنسان يلتزم بها طوال حياته ، ويجب أن نكون حريصين على غرس الصفات والأفعال الأخلاقية في أطفالنا منذ الصغر، أمرنا الله تعالى بالحفاظ على حسن الخلق وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم كان خير مثال يقتدى به في الأخلاق ، وأنزل الله تعالى تعاليم الدين الإسلامي ، لتنظم مجتمعاتنا، لذا انشروا الأخلاق الحميدة واحترموا بعضكم البعض .

حوار بين شخصين عن الأخلاق الحميدة

  • الصديق الأول: ما الذي اصابك يا صديقي، لماذا انت حزين؟
  • الصديق الثاني: أحزنني تدني الاخلاق الروح المعنوية التي وصلت إليها أمتنا.
  • الصديق الأول: أنت محق يا صديقي في تدني الأخلاق بين الناس واعتقد أنها غائبة عن كثير من الناس.
  • الصديق الثاني: لا أحد يُعفى من الفساد لأن الجميع يعتبرون فاسدين ، هل تتتخيل ما حدث لي.
  • الصديق الأول: اخبرني يا صديقي ماذا حدث لك؟
  • الصديق الثاني: ذهبت إلى البنك لأقوم ببعض الأمور وأضع فيه بعض المال وأتمنى من الله أن أذهب إلى العمرة العام المقبل حيث جاء دوري مع موظف البنك ولكن ما حدث كان غريباً.
  • الصديق الأول: ما حدث لك بعد ذلك ، فأنا أستمع إليك.
  • الصديق الثاني: لاحظت أن الموظف أصغر مني وكان يصيح في وجهي لأني أردت الاستفسار عن بعض الأشياء، حيث أخبرني لماذا تسأل الكثير من الأسئلة ، لقد انتهى وقتك ولن أتمكن من الإجابة على أي أسئلة أخرى، لقد صدمت من تأثير هذه الكلمات على نشأته مع تلك الأخلاق وتحدثت عن عدم وجود الأخلاق بهذه الطريقة.
  • الصديق الأول: ما كان رد فعلك يا صديقي ، هل توقفت عن الصراخ عليك أم أنك وبخته؟
  • الصديق الثاني: لم أفعل شيئًا يا صديقي ، فكيف لي أن أعلم شخصًا وصل إلى هذا المنصب ونشأ بهذه الأخلاق ، لكن الخطا الوحيد يقع على والديه الذين لم يعلموه الأخلاق الحميدة من الطفولة .
  • الصديق الأول: لا تحزن يا صديقي وعلينا أن نصلي للهداية للأمة كلها لتغيير أحوالنا إلى الأفضل ، وفقكم الله بما تتمنون لأداء العمرة بإذن الله.
  • كما قال أحمد شوقي ( وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت…..فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا).

قد يهمك ايضاً : حوار عن الصدق

حوار قصير عن أهمية الأخلاق

بعد تقديم حوار بين شخصين حول الأخلاق ، تعلمنا من خلاله ماهية الأخلاق الحميدة وما هو الفرق بينها وبين المبادئ ، كان لا بد من تقديم نموذج آخر للحوار ، يمكننا من خلاله رؤية أهمية نشر الأخلاق في المجتمعات ، وها هو الحوار حول الآتي:

  • الأم: ابنتي سلمى هل تعلمين ما هي الأخلاق؟
  • سلمى: طبعا أمي ، تلك هي الصفات الجميلة التي تجعل الإنسان كريمأ، ويفعل الخير ، ويمتنع عن فعل أي شيء خاطئ.
  • الأم: هذا صحيح ، لكن هل تعلمين ما هو تأثيرها على المجتمع لنشر قيمة هذه الأخلاق بين الناس؟
  • سلمى: من المؤكد أن معدلات الجريمة في المجتمع ستنخفض بيننا ​، الأمر سيكون مختلفًا عن الان لأن الناس وقتها لن يريدوا غير الخير لبعضهم البعض.
  • الأم: وهل تعرفين أهميتها يا ابنتي؟
  • سلمى: إذا امتلك الإنسان هذه الصفات الرائعة فسيكون قريبًا من الله تعالى ، فهو حريص على الطاعة ونهى كل شيء سيئ ، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي على حياته ، لأنه في هذه الحالة سيشعر بالراحة و الهدوء على عكس الفرد الذي لا يتمتع بهذه الأخلاق، إنه ليس حريصًا على إظهارها ، ويعيش دائمًا في بؤس وتعاسة.
  • الأم: هل الأخلاق الفاضلة واجبة أم مستحبة ؟
  • سلمى: الشخص العادي تدفعه طبيعته البشرية لإظهار الصفات والاخلاق والحميدة، لأنه في هذه الحالة سيكون مهتمًا بكل قوته ليحصل على حب كل من حوله ، فيكون الأمر نسبيًا من شخص إلى آخر ، لكن هذا لا ينفي أن الأمر من الواجبات التي يجب القيام بها. .
  • الأم: هل تعتقدين أن الأصدقاء يلعبون دورًا في تغيير أخلاق وسلوك بعضهم البعض؟
  • سلمى: بالطبع لأن الصديق هو مرآة صديقه ، وفي هذه الحالة يجب عليهم دفع بعضهم البعض لبذل قصارى جهدهم ، لأن الصديق الذي يدفع صديقه لفعل أشياء خاطئة ليس صديقًا جيدًا ولا يجب أن يكتسب الثقة ممن حوله.

قد يهمك ايضاً : دور العلم في حياتنا اليومية

احاديث عن الاخلاق

  • وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن البر والإثم فقال: ” البر حسن الخلق، والإثم: ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس” رواه مسلم.
  • وعن الصعب بن جثامة رضي الله عنه قال: أهديت رسول الله (صلي الله عليه وسلم) حماراً وحشياً، فرده علي، فلما رأى ما في وجهي قال: “إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم” متفق عليه.
  • عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحسن الناس خلقاً، وهذا متفق عليه.
  • وعنه قال: ما مسست ديباجاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولقد خدمت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين، فما قال لي قط: أفًّ، ولا قال لشيء فعلته، لم فعلته؟ ولا لشيء لم افعله: ألا فعلت كذا؟ متفق عليه.

يبقى الحوار بين شخصين حول الأخلاق الحميدة اهم طريقة لحث الأفراد على هذه الأخلاق الحميدة ، ويمكن الاعتماد على هذا الحوار لمعرفة أهمية وقيمة نشر هذه الثقافة بين الناس.

قد يهمك ايضاً : اهمية الحوار

عبد العاطي سيد

تخرجت من كلية التجارة جامعة عين شمس عام وأعمل ككاتب مقالات مهتم بالكتابة في العديد من المجالات مثل الاقتصاد والترفيه والتكنولوجيا والصحة. لقد نشرت لي العديد من المقالات عبر المنصات الإلكترونية المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button