حياة الرسول محمد مولده الشريف وبداية الدعوة والهجرة ووفاة الرسول صلي الله عليه وسلم
كلما طلع هلال ربيع الأول كل عام هتف الهاتفون باسم محمد خير الورى ونور الهداية وقائد المجتمع الإسلامي للخير والفلاح، وانبثقت الأضواء من سيرة أشرف الخلق وخصاله الطيبة، لأنها مجموعة من المثل والأفعال الجليلة ومكارم الأخلاق، فلقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) الأحزاب:۲۱، ويقول عز وجل: (وإنك لعلي خلق عظیم) سورة القلم ويسعدنا ان نقدم لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم بحث مختصر عن حياة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم من مولده حتي وفاته ، استمتعوا معنا الآن بقراءته وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : إسلاميات .
حياة رسول الله صلي الله عليه وسلم
ولد الهادي البشير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في عام الفيل، هداية للبشر ولإخراجهم من ظلمة الكفر والالحاد لنور الايمان واليقين، وإنها لمناسبة طيبة وجديرة بأن نلقي الضوء من خلالها علي اشرف الخلق وخاتم الانبياء والمرسلين فأبوه عبدالله بن عبدالمطلب، وأمه آمنة بنت وهبه وجده عبدالمطلب»، وعمه أبوطالب»، كان الناس يذهبون إلى الكعبة بمكة المكرمة ليحجوا، وأراد أبرهة، الملك الحبشي الجبار، أن يمنع الناس عن الحج للكعبة وهي بيت الله، وطلب من الناس أن يحجوا إلى القليس، فلم يوافقه أحد فاغتاظ «أبرهة، وكون جيشا كبيرا يمشي أمامه فيل ضخم، وتقدم إلى مكة ليهدم الكعبة، ومن ثم دعا أهل مكة أن يحفظ الله وطنهم من العدو فاستجاب الله لدعواتهم، وأرسل جماعات من الطيور تحمل أحجارا صغيرة ورمتها على جيش أبرهة الظالم فأهلكته.
وهكذا ولد عليه الصلاة والسلام في عام الفيل، وكان والده «عبدالله بن عبدالمطلب، قد مات قبل أن يولد، وقامت أمه السيدة آمنة بنت وهب ،ومرضعته هي حليمة السعدية بتربيته، ثم ماتت أم سيدنا محمد وعمره ست سنوات، فرباه جده عبدالمطلب، بعد وفاة أمه ، وكان يحبه كثيرا، ثم مات جده عبدالمطلب، وكان عمره صلى الله عليه وسلم ثماني سنوات فتولى رعايته عمه أبوطالب، وكان يحبه كثيرا نظرة الأخلاقه الكريمة وكبر سيدنا محمد، في بيت عمه وبدأ يرعي الغنم مع اولاد عمه وكان عليه الصلاة والسلام صادقة لا يكذب ويحفظ الأمانات لذلك، سماه أهل مكة الصادق الأمين، وأحب الناس محمد صلى الله عليه وسلم لأنه مؤدب وصادق >
لقد كان صلى الله عليه وسلم صاحب شخصية فذة متميزة لما حباه الله من شمائل لم يعطها أحد غيره، فقد كان قياديا لما يتمتع به من النظرة المستقبلية البعيدة، وشخصيته المفكرة التي مكنته من لم شمل القبائل المتناحرة في الجزيرة العربية حيث استطاع بفطنته وعقليته الفذة أن يجمع شملهم ويكون قوة إسلامية ضارية على الرغم من أن كل قبيلة تضامنت مع القبائل الأخرى في محاولة القضاء على الدعوة المحمدية ولكنه انتصر بإذن الله، ورغم أنه المنتصر الغالب كان يعفو عن أسری الحرب لأن العفو عند المقدرة، رغم ما بدر منهم ليقول لهم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، واستطاع بذلك أن يجمع جزيرة العرب تحت إمرة الدولة الإسلامية الوليدة، ومن ثم امتدت الدولة الإسلامية خارج حدود الجزيرة العربية لما تحمل الرسالة المحمدية من عدل وإنصاف، وكان صلى الله عليه وسلم صاحب شخصية عسكرية فذة، يشاور أصحابه في فن التكتيك العسكري وكيفية إدارة المعارك في الأمور التي لم ينزل فيها وحي، ويتمثل ذلك في الكثير من المواقف التي واجهت المسلمين، إلى حد كان المسلمون يحتمون برسولنا الكريم إذا اشتدت المعركة حتى أن أحد الصحابة وصف هذه الوقائع بقوله: «كنا إذا اشتد اليأس تحتمي برسول الله وأن الشجاع منا الذي يحاذي به .
وكان صلى الله عليه وسلم أخوف الناس من الله وأخشاهم له، كما كان يقول: «أما والله إني لأخشاكم الله وأتقاكم له، وهو النبي صاحب الدعوة المستجابة والتي خبأها وادخرها ليوم القيامة كما قال: «لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته، وخبات دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة»، فلم يشأ صلى الله عليه وسلم أن يستعمل دعوته للانتقام من المشركين وهو الحال الذي ناله الرسول الكريم حيث له نظرته المستقبلية والقائل: لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله، وذلك لأنه رحمة مهداة، وصدق الله إذ يقول: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء:۱۰۷ .