محتوي الموضوع
لقد أثبتت العديد من الدراسات أن النجاح لا يتحقق من خلال قضاء ساعات طويلة في الدراسة ، بل يتحقق في المتابعة اليومية للمواد الدراسية ، ومن خلال إتباع أفضل الطرق والأساليب التي أثبتت فعاليتها في الدراسة ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على أهم الخطوات التي بإمكانها أن تجعلك ناجح في دراستك وتصل بك إلى القمة ، فتابع معنا.
تدوين الملاحظات غيباً:
- إن تدوين الملاحظات خلال عملية الدراسة يساهم في زيادة فهم التلميذ ، وبالخصوص عندما يدون ما يقرأه من المادة بكلماته وبأسلوبه الخاص ، إذ يصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادة المطلوب دراستها على قطع أو أجزاء صغيرة ، والتوقف بصورة مستمرة لتدوين الملاحظات وتلخيصها ، وذلك من خلال الاعتماد على ما يتذكره التلميذ من معلومات دون العودة للكتاب ، وعليه يتجنب التلميذ نسخ المعلومات دون فهمها أو دون تذكرها ، وذلك الأمر يساهم في زيادة فهم الطالب للمادة كما يعتبر وسيلة لقياس مدى استيعابه للمادة.
للمزيد يمكنك قراءة : أهمية الثقة بالنفس
التركيز وتقليل المشتتات:
- تعتبر الدراسة بتركيز من الوسائل الذكية من أجل تحقيق إنجاز أكبر بأقل وقت ممكن ، فهي أكثر فعالية بالنسبة لقضاء مدة طويلة في الدراسة من دون تركيز ، ويقصد بهذا تركيز الجهد على الدراسة وحسب ، وتجنب تعدد المهام والمشتتات خلال حضور الحصص الصفية أو أثناء مراجعة الدروس ، مثل استخدام الهاتف المحمول ، فالتلميذ الذي يقوم بواجباته الدراسية عند تصفح الفيس بوك أو أياً من مواقع التواصل الاجتماعي يمضي وقت مضاعف بدراسته ويكون تركيزه منخفض ومشتت ، وإنجازه قليل إذا ما قورن بعدد الساعات التي قضاها بالدراسة ، بينما سوف يكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعالية لو لم يتشتت في أشياء أخرى.
- يعتبر الحصول على المعلومات مباشرةً أثناء الحصص الصفية والتركيز مع المدرس ، وتدوين الملاحظات الهامة بكلمات يسهل فهمها ، ذلك بالإضافة للاستماع الفعال ، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للمراجعة والدراسة ، نظراً لأن قدرة التلميذ على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.
تدريس المادة وشرحها:
- لقد أثبتت الدراسات أن التلميذ يتذكر المادة بصورة أكبر عندما يقوم بتدريسها لأحد ما ، وهذا يحدث لأن الدراسة العادية بحاجة لفهم التلميذ للمعلومات التي يقوم بدراستها ، بينما تتطلب عملية التدريس فهمه للمادة وتنظيمها من أجل أن يتمكن من شرحها بشكل صحيح للآخرين ، وبهذا سوف يبذل التلميذ جهد أكبر من أجل فهم المادة بطريقة تؤهله لشرحها ، والبحث عن وسائل تساعده على أن يتذكر المعلومات وينظمهما عندما يحتاجها ، وعليه سوف يصبح متمكن بصورة كبيرة من المادة الدراسية.
تنظيم المهام:
- إن تنظيم المهام الدراسية يحقق نجاح أكبر بالدراسة ، ويتم ذلك من خلال وضع خطة دراسية ببداية كل فصل وأسبوع ، على أن تتضمن تلك الخطة الأوقات المخصصة لكل الأنشطة التي سوف يقوم بها التلميذ في اليوم بجدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتب بحسب أولوية المهام ، مثل : حضور الصفوف الدراسية ، وحل الواجب المنزلي ، وغيرها ، وننصح بوضع المهام الأصعب ببداية الجدول من أجل بذل المجهود الأكبر فيها ، كما يفضل استعمال تقويم ورقي أو تقويم إلكتروني ملائم من أجل تنظيم المهام الدراسية فيه ، بغرض تسهيل عملية تتبع المهام والالتزام بها.
للمزيد يمكنك قراءة : شروط النجاح في العمل
اختيار مكان الدراسة:
- إن مكان الدراسة غير الملائم يؤثر على تركيز التلميذ ، وذلك لأن الدراسة في غرفة النوم على سبيل المثال تشتت التركيز بالنظر لوجود الكثير من المشتتات بها ، لهذا يعتبر اختيار المكان الملائم ضروري من أجل فعالية الدراسة ومن أجل الحفاظ على التركيز كالقاعة الدراسية ، أو المكتبة ، أو أي مكان آخر هادئ ، وعلى التلميذ أن يتجنب الأماكن المكتظة والمزدحمة ، كما يجب توفير كل ما يحتاجه التلميذ بمكان دراسته مثل : الأقلام ، والأوراق ، ودفتر الملاحظات ، وغيرها ، وذلك من أجل تجنب إهدار وقت الدراسة وتشتيته بالبحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب من أجل إحضارها.
للمزيد يمكنك قراءة : كلام عن تحقيق الحلم والأمل