الثقافة العربية لها علاقة غريبة مع الحزن، على الرغم من كونه أحد أكثر المشاعر الأساسية التي نواجهها، إلا أنه في كثير من الأحيان يتم التهرب من مناقشة ومواجهة هذه الحالة، والحزن اذا تمكن من الشخص ربما يؤدي إلي هلاكه، حتي في أمثالنا الشعبية نحاول التهويل من تعبير الإنسان عن مشاعر فنقول” الرجل لا يبكي” لماذا لا يبكي الرجال؟ أليس بداخلهم مشاعر يريدون التعبير عنها، والتنفيس عن ما بداخلهم؟! . وللأسف هذه الأفكار تظل راسخة في عقول الكثيرين، وربما يخرج هذا الكبت بصورة سيئة علي شكل عنف أو ربما حتي خجل غير محمود، ومع ذلك، فإن العواطف ليست بهذه البساطة، فهي تتطلب غالبًا معرفة من نتعامل معه وكيف يمكننا التعامل معه على أفضل وجه، وفي الأسطر التالية سوف أذكر مجموعة من الخواطر الحزينة التي يستطيع الإنسان أن يستخدمها للتعبير عن مشاعره وكأن تلك الخواطر قد فاقت من البلاغة ما يجعلها تتحدث عن ما بداخلنا دون التعرض لما ذكر سابقا.
خواطر حزينة:
- كُن مستعداً للسير وحدك ، الكثير ممن بدأوا معك لن يكملوا معك المشوار.
- انكسارات الحياة عديدة وبقدر هذه الانكسارات تتفتح أبواب السماء بضمادات الرحمة إذا التهبت نفسك.
- إذا احترقت أحلامك إذا تصدّع بنيان روحك قل يا الله.
- عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شأت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجازى به.
- لا تتعلق بشيء فكُلنا ذاهبون، وإن أحببت فحب بصمت، لا داعي للجنون فما الحياه سوى مطار، قادمون ومغادرون.
- تظاهر أنك بخير مهما عصفت بك الحياة، فالكتمان أجمل بكثير من شفقة الآخرين عليك.
- يا عازف العود قصر بحة النبرة صحيَت جفن الحنيُن من عزف أوتارك.
- هل تعي ماذا يعني ذُبول قلب شخص لم يعد يشعر بأن الحياة حيـاة.
- من باع عشرتي لجل ناسٍ تسليه تحرم عليِ رجعته لو كان غاليّ.
- الجميع يعي لما يفعل ويقول ويخرج من لسانه وتكتب أصابعه، فلا تتمادى بإعطائهم الفرص ولا تبالغ في وضع الأعذار لهم، فلن يَضر ويُضر في نهاية المطاف أحد غيرك .
- أحيانا علينا أن نغلق بعض الأبواب للابد ولا نعاود فتحها، لأنها ستأتينا برياح الشوق و الحنين و تفتح جروحنا، و لن نتمكن بعدها من غلقها، فـعلينا أن نغلق تلك الأبواب بحياتنا لفتح أبواب أفضل وأحسن .
- لا يمكنك أن تؤثر في شخص لا يهتم بك، إنه لا يراك، لا يرى كل محاولاتك تلك التي تفتعلها لتجذبه، ولا يرى كيف تحزن بعدها، ولا كيف تعاقب نفسك ولا يشعر بمئات القرارات التي تتخذها بشأنه وبشأنك معه، أنت تسرف في الظهور على أرضه ولكنه لا يهتم، ولا يرى.
- بعض الأخطاء نقدم عليها بكل ثقة، خطوةً تتلوها خطوة. ونحن نعرف ماهي نهايتها، ولكن يقنعنا أن نجرب بأنفسنا، وكأنما لم نذق ذلكَ الشعور المؤلم من قبل .
خواطر عن الفقد:
- كل شخص في هذه الدنيا فاقد شيء يحبه في حياته حتى لو ضحك كثيراً ورأيته سعيد يبقى شيء بداخله كلما تذكره تألم وضعف.
- تناثرت دموعي بين السّطور، نقشت حزناً بين الزّهور، هتفت دموعي قائلةً: ليتني لم أعش ذاك الشّعور، ليته غاب عنّي قبل الشّروق، ليته غاب بين السّطو، لن أنسى تلك البسمات، قد نثرت عبق العطور، ها قد أتى الرّحيل يسحب أذياله دامعاً يطرق أبواب العصور، ها هي الحياة تسلب دفء القلوب وتتركنا نسكب من الدّمع بحور.
- شعور مؤلم أن تسهر كل ليلة و في عيناك حزن لا يراه احد و في صدرك كلام لا يسمعه احد، وفي قلبك شوق لشخص لن يعود.
من الخواطر المذكورة أعلاه نجد أن معظم الناس تحتاج إلى معايشة الحزن بعد فقدان شخص عزيز، أو حدوث تغيُّر جسيم سبب هذا الشعور، الذي يكون قاسياً ومؤلم في أغلب الأحيان، كطريقة لكي نُري أنفسنا والعالم من حولنا كيف أن ما أصابنا لا يحتمل، والحزن هو مؤشر طبيعي على أن الشخص المُصاب بالحزن بحاجة إلى ألا يُحمّل نفسه فوق طاقتها، وذلك حتى يستطيع تكملة مسيرته في الحياة، وفي الختام نتمنى أن ينال المقال أعجابكم، ولا تترددوا بالتعبير عما يصيبكم من المشاعر الحزينة باستخدام عبارات مهذبة والبعد عن الضجر والعزلة.
