إن الزكاة هي ركن من أركان الإسلام ، وهي فريضة أساسية في الدين الإسلامية ، ويتم تعريفها باللغة على أنها الزيادة والطهارة والنماء ، أما في الاصطلاح فتعرف على أنها ما يدفعه الأغنياء من صدقات عن أموالهم التي بلغت النصاب ، ولدفع الزكاة أهمية عظيمة للغاية ، وفي هذا المقال سوف نتعرف على كاة بهيمة الانعام … الشروط والنصاب الشرعي ، فتابعوا معنا.
زكاة بهيمة الأنعام:
- إن بهيمة الأنعام تطلق على البقر ، والغنم ، والإبل ، وتلك الأنواع تندرج تحت قائمة الحيوانات التي تجب فيها الزكاة لو كانت سائمة بمعنى غير معلوفة ، وكل ما سوى تلك الأنواع المذكورة لا زكاة فيها مثل : البغال ، والخيل ، والحمير ، لكن لو استخدمت تلك الأنواع بالتجارة تزكى على أنها عرض من عروض التجارة ، وعلى وجه التفصيل ، فلو كانت بهيمة الأنعام غير معلوفة ، يراعاها مالكها كل العام أو أكثره ، وتحققت فيها شروط الزكاة من بلوغ النصاب ، وحولان الحول ، وغيرها من الشروط ، فإن الزكاة فيها تعد واجبة ، سواءً استعملها صاحبها للدر أو النسل أو التسمين.
- ويتم إخراج زكاة كل منها على حسب نوعه ، أما لو كانت تعلق من قبل مالكها أو يجمع لها الأكل بنفسه أو يقوم بشرائه لها ، فتلك لو كانت للتجارة وتحققت فيها شروط وجوب الزكاة تزكى بربع العشر ، ولو كانت لغير التجارة مثل : النسل ، والدر ، فليس فيها زكاة ، ونصاب الغنم 40 شاة ، ونصاب الإبل 5 ، ونصاب البقر 30 بقرة.
للمزيد يمكنك قراءة : زكاة المال كيفية حسابها وشروطها
شروط زكاة بهيمة الأنعام:
- يشترط ببهيمة الأنعام كي تجب فيها الزكاة أن يستعملها مالكها بدر اللبن وتسمينها ، وألا تكون مما يستعملها مالكها بحراثة الأرض أو ركوبها ، وأن تكون بهيمة الأنعام سائمة ، ترعى الحول كامل أو أكثره من نبات الأرض المباحة ، فتقوم بأكل العشب ونبات الأرض ، وذلك قول الحنفية ، والحنابلة ، والشافعية ، ووجه قولهم أن المعلومة التي يقوم صاحبها بشراء الأكل لها ، بحاجة لنفقة تمنع من نماء أموال نتاجها.
- أما المالكية فقد قالوا بوجوب الزكاة ببهيمة الأنعام سواءً أكانت سائمة أم لا ، أما بخصوص الأنعام التي تجمع ما بين العلف والسوم ، فيتم النظر في الغالب على حالها ، لو غلب السوم فالزكاة واجبة ، ولو غلب العلف فلا زكاة فيها ، ومن شروط الزكاة أن تبلغ النصاب ، فالذي لديه أعداد قليلة من بهيمة الأنعام ليس ضمن قائمة الأغنياء ، والزكاة ليست واجبة عليه ، ومن الشروط كذلك أن يحول عليها الحول عند صاحبها.
للمزيد يمكنك قراءة : انواع الزكاة المفروضة وقدرها
أنصبة ومقادير زكاة الأنعام:
إن الزكاة ببهيمة الأنعام السائمة تجب عند بلغوها النصاب ، وذلك قول جمهور أهل العلم ، وذلك لأن الأنعام السائمة هي التي يتحقق فيها مقصود الزكاة من الربح والنماء ، والنصاب هو مقدار النقود الذي لا بد على المسلم أن يملكه كي تجب عليه الزكاة ، وتختلف أنصبة الأنعام على النحو التالي :
- الإبل : نصاب الإبل الذي تجب فيه الزكاة يبلغ 5 ، وهو أقل النصاب ، ولكن ما دون ذلك ليس فيه زكاة ، استناداً لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : [ليس فيما دون خمس ذود من الإبل صدقة] ، فإن ملك مالكها 5 منها يتم التزكية عنها بشاة ، وكل 5 يخرج عنها شاة ، ويشترط في الشاة تلك ما يشترط بالأضحية من صحتها من أي عيب ، وبلوغها سن تصح فيه أن يتم التضحية بها.
- البقر : وأقل نصابها هو 30 بقرة ، ويخرج عنها تبيعة ، أي البقرة التي تتم السنة وتدخل في السنة الثانية ، وقد سميت بهذا لأنها تتبع أمها ، أما أقل من 30 بقرة فقد ذهب جمهور أهل العلم للقول بعدم وجوب الزكاة فيها ، ولو بلغت 40 بقرة فمقدار الزكاة فيها بمسنة ، أي التي أتمت السنتين ودخلت في السنة الثالثة.
- الغنم : وأقل نصابها 40 ، فلو بلغت 40 ووصلت 120 فعلى كل 40 منها يتم إخراج شاة واحدة ، ومن الـ121 إلى 200 يتم إخراج شاتان ، ومن 201 يتم إخراج 3 شياه.
للمزيد يمكنك قراءة : الصدقة في رمضان