سمك القرش ومعلومات مشوقة تعرفها لأول مرة

يُعتبر سمك القرش من الأسماك المفترسة والذي يتميز بهيكل عظمي ذي غضاريف، وتملك سمكة القرش شقوق في مقدمة رؤوسها، وتقدير هذه الشقوق من خمس إلى سبع شقوق، كما أن سمك القرش يملك زعانف صدرية، وتلك الزعانف لا تكون مدمجة في الرأس، ويرجع تاريخ أسماك القرش المتعارف عليها إلى ملايين السنين.

ونحن في هذا الموضوع سمك القرش وكل ما يهمك أن تعرف عنه، نتعرض إلى بعض المعلومات ذات الأهمية الكبيرة حول سمك القرش وحياته البحرية، وأنواعه حيث يبلغ ما يقارب خمس مئة نوع، بينما أحجامه تتراوح من الحجم الصغير وصولًا إلى حجم 12 مترًا، وتوجد أسماك القرش بكثرة في أعماق تصل إلى 2000 مترًا في المحيطات وفي البحار، وتتمتع تلك الأسماك بغطاء جلدي للأسنان؛ لكي تُحمى الأسنان من الطفيليات والتلف.

الأنظمة الحسية لدى أسماك القرش:

• لأمساك القرش نفس الحواس الخمس الذي يمتلكها البشر، إضافة إلى أن تلك الحواس تكون أكبر حدة عند سمك القرش، حيث إن أسماك القرش من الممكن أن ترى في الأماكن العميقة والتي يكون الضوء فيها يكاد يكون معدومًا، وذلك لأن تركيبة الأعين تشتمل على غشاء في الناحية الخلفية من العين، هذا الغشاء مثيل لذلك الموجود في أعين القطط والذي يمكنها من أن ترى في الضوء الخافت.
• كما أن أسماك القرش تمتلك شقين صغيرين في مقدمة رؤوسها، ومؤدى هذين الشقين إلى الأذن الداخلية، وتشتمل الأذن الداخلية على المستقبلات الصوتية لكي تكتشف الأمواج الصوتية في المياه، إضافة إلى وجود ثلاث قنوات تُعين القرش على الحركة تحت المياه، وتملك أسماك القرش شقين آخرين في مقدمة رؤوسها، حيث يمثل الشقين خياشيم تتنفس عبرها، إضافة إلى استعمالها لكي تكشف عن الفريسة.
• وتشير الأدلة إلى أن سمك القرش يمكنه أن يتذوق، كما أن سمك القرش يملك حاسة اللمس؛ وذلك عبر مقدرته على الإحساس بكائن يلمس جسمه أو عن طريق حركة الماء التي تكون ناتجة عن كائن يتحرك في الماء، حيث يتضمن ذلك النظام الحسي من القنوات الضحلة والتي تقوم بالعمل تحت الجلد، وتلك القنوات تُعرف بالخط الجانبي.

انظر أيضًا: معلومات غريبة جدا ومفيدة جدا

من المخاطر التي تهدد أسماك القرش:

• كانت لهذه الأسماك حياة مع الديناصورات وغيرها من تلك الكائنات الحية التي كانت على الأرض قديمًا، إضافة إلى العديد من تلك الأنواع من الأسماك الموجودة، يُكتشف كل عام عدة أنواع جديدة من أسماك القرش، إضافة إلى أن تلك الأسماك المفترسة لها ضرورية كبيرة جدًّا في الحفاظ على التوازن البيئي والنظام الطبيعي، غير أن تلك الأسماك تواجه العديد من المخاطر من ضمنها مخاطر الصيد الجائر، حيث إن هناك الكثير من أصناف تلك الأسماك مهددة بالانقراض مثل هذا النوع المعروف بأسماك المنشار، في الوقت الذي كان فيه سمك القرش من الموارد المهمة في العالم النامي للعديد من القرون، كما أنه من الواجب الحفاظ على سمك القرش؛ وذلك لكي تتحسن مرونة المسطحات المائية.
• غير أن هناك بعض الأنواع من سمك القرش تقف كحجر عثرة في وجه المحافظة على القرش، حيث إن الأسماك الكبيرة يكون غذاؤها على السمك الصغير، إضافة إلى وجود الصيد الجائر ووجود زيادة على الطلب من لحوم القرش ومن زعانفها.

انظر أيضًا: معلومات عن قنديل البحر

معلومات عن أسماك القرش:

• تتكون أسماك القرش من أربع مئة نوع، وتنقسم تلك الأنواع إلى ثلاثين عائلة، تشتمل كل عائلة على 8 أعضاء من النوع الذي يُسمى بسمك القرش، ومن بين هذا العدد الأربع مئة يُعد ثلاثين نوعًا منها فقط متوحشًا، هذا الأمر الذي يعد خطرًا على الإنسان.
• ومن أسماء الأنواع الخطيرة من سمك القرش: القرش الأبيض والقرش الثور والقرش البيري وأيضًا القرش المحيطي.
• ورغم ما في بعض هذه الأنواع من خطورة، فقد اعتبر علماء الحياة البحرية أن العداء مع أسماك القرش يُعد من الظلم البيئي؛ لهذا يقومون ببذل المزيد من الجهود لكي يدافعوا عن حقوقها البيئية، بالتأكيد فإن سمك القرش له طبيعة عدوانية على الإنسان، ولكنه لا يمكنه أن ينافس الإنسان في حياته على الأرض، إضافة إلى أن الإنسان لم يكن من الأنواع المفضلة لديه، ففي العادة فإن مهاجمة القرش للإنسان يكون عن طريق الخطأ، يشمل ذلك الأنواع الخطيرة من أسماك القرش والتي لا مشكلة لديها في أن تهاجم الإنسان، غير أنها في واقع الأمر لا تهاجمه إلا في حالة إذا كانت جائعة ولا يوجد بديل لديها.
• وطبعًا ليست تلك دعوة للاقتراب من أسماك القرش؛ لأن أقل أسماك القرش شراسة قد يكون من أسباب الموت بالنسبة للإنسان بطريقة أو أخرى، حيث إنه يحدث في العام حوالي خمسين أو خمسة وسبعين هجومًا من أسماك القرش، وتنجح بعض هذه الهجومات مما يقارب 5 أو 10 إلى الموت.
• يتميز سمك القرش بحركته المستمرة حتى لا يغرق، وذلك لعدم تواجد مثانة هوائية فيه، وهيكل تلك الأسماك غضروفي، وهي تميز أنواع الفريسة والطاقة التي يمكن أن تأخذها منها.

مهارات أسماك القرش:

• توجد العديد من المهارات التي يمتلكها سمك القرش وتكون مهارات غريبة، فهو يقدر على أن يقيم فريسته بدقة كبيرة من أول عضة لها، حيث إنه يقدر وبصورة مذهلة على أن يعرف حجم الطاقة الغذائية أو تلك الدهون التي سيتحصل عليها من تلك الفريسة، وما إذا كانت تلك الفريسة تستحق عناء الهجوم أو لا؛ ولذا من أنواع الفرائس المثالية لسمك القرش يتمثل في لحوم الفقمة وسباع البحر؛ وذلك لما فيها من ارتفاع في مستويات الدهون في أجسام تلك الفرائس، بينما الإنسان النحيف بالنسبة لسمك القرش لا يُعتبر من الأكلات الشهية.
• ومن المهم ذكره هنا أن أسماك القرش لا تنام ولا تتوقف عن الحركة منذ لحظة الولادة وحتى الوفاة؛ وذلك لأن جسم أسماك القرش ليس بمجهز مثل غيره من السمك بأكياس هوائية تُعينه على أن يتنفس، حيث إنه يعتمد بشكل أساسي على الحركة لكي يمرر الماء في داخل فمه، حيث إن الخياشيم هي التي تُمثل عملية التنفس.

تاريخ سمك القرش:

• يرجع تاريخ أحافير أسماك القرش إلى ما يزيد على ثلاث مئة مليون سنة، فهي موجودة قبل الديناصورات.
• ولقد قدر علماء البحار ورواد الأعماق البحرية على التقاط صور لأسماك القرش على بعد 3 أمتار فقط، إنه أمر هائل ومرعب في ذات الوقت أن ترى أكوامًا من أسماك القرش متراصة ذات أسنان مدببة بالعديد من الأشكال والحجوم والمقاسات، من تلك الأسنان المسطحة التي تقدر على أن تحطم القواقع، ومنها الطويلة المدببة التي تقطع الأوصال لأي سمكة مهما بلغ حجمها، أما تلك الأسنان التي تتخصص لقتل الثدييات البحرية فإنها تستطيع أن تقضم مساحة كبيرة من أي حوت، وأن تقوم بشطر فرس البحر وكلب البحر بقضمة واحدة فقط.
• أسنان أسماك القرش تعمل كأنها شفرات حادة، وهي صلبة صلابة الماس، ويهاجم القرش فريسته بأعداد هائلة قدج تصل إلى أربع مئة فرد، تهيم في ماء المحيط وتحيط بالفريسة بهجوم متسارع لا يُبقي من أثر الفريسة شيئًا أبدًا.
• تتمتع أسماك القرش بالمرونة الجسدية التي تجعلها تتحرك بمزيد من الرشاقة والسرعات الهائلة على الرغم من أحجامها، على العكس من الأسماك التي تقوم بالطفو لوجود الكيس الهوائي، فالقرش يرتفع ويهبط ويتحرك بفضل كبده الذي يبلغ حجمًا كبيرًا والذي يشتمل على مادة أقل في الكثافة من ماء البحر.

انظر أيضًا: أنواع السمك

كان هذا ختام موضوعنا حول سمك القرش وكل ما يهمك أن تعرف عنه، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات الهامة جدًّا بخصوص أسماك القرش وما يميز تلك الأسماك، ومدى قدرتها على الهجوم، وبينَّا تحذيرات علماء البيئة من التعرض بسوء لهذه الأسماك، حيث إن البشر لا يُمثلون لها وجبة مفضلة، وتعرضنا كذلك إلى المأكولات التي تفضلها أسماك القرش والمزيد من عمرها التاريخي ورصد العديد من أنواعها التي بلغت الأربع مئة نوع.