محتوي الموضوع
ما هو الحب؟: الحب هو شعور متبادل بين شخصين، الحب هو إحساس الشعور بالأمان والثقة والطمأنينة، الحب هو العطاء من غير مقابل، الحب يعني التضحية بالنفس من أجل من حب، الحب هو أن توفر السعادة والفرح لمن تحب وعدم إستطاعتك برؤية الدموع تذرف من عيون من تحب، ويختلف التعبير عن الحب من شخص إلى أخر كما سنعرف في “شعر حب نزار قباني” والذي يضم الابيات الشعرية الآتية ” شعر تلومني الدنيا، شعر احبك جدا، شعر المعشوقة”.
ففي شعر “تلومني الدنيا” فهنا يقول الشاعر يلوموه على من أحبها كأنه هو من وجد الحب، ويتمنى لو أنه لم يقع بالحب وأقفل كل الابواب ، ويختتم قصيدته بأن حبه هو أجمل حب عاشه؛ وفي “شعر أحبك جدا” فهنا يصف الشاعر حبه بالمستحيل فهو يعيش بمنفي وهي بمنفي ورغم المسافة بينهم فهو لم يحب غيرها ولو خيروه في حبها مرة اخرى لاختار حبيبته، وفي “شعر المعشوقة” فهنا يصف حبه وكأنه يسبح في بحر بدون طوق نجاة وأنه إمتلك كل شيء وكأنه أصبح أمير.
شعر تلومني الدنيا:
تلومني الدنيا إذا أحببتهُ
كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ
كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ
كأنني أنا التي..
للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ
وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ
وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..
كأنني.. أنا التي
كالقمرِ الجميلِ في السماءِ..
قد علّقتُه..
تلومُني الدنيا إذا..
سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..
كأنني أنا الهوى..
وأمُّهُ.. وأختُهُ..
هذا الهوى الذي أتى..
من حيثُ ما انتظرتهُ
مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ
مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ
وكلِّ ما سمعتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ
هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ
فليتني حينَ أتاني فاتحاً
يديهِ لي.. رددْتُهُ
وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ..
هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ..
على ستائري..
أراهُ.. في ثوبي..
وفي عطري.. وفي أساوري
أراهُ.. مرسوماً على وجهِ يدي..
أراهُ منقوشاً على مشاعري
لو أخبروني أنهُ
طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ ما أدخلتهُ
وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي لما تركتهُ
لو أخبروني أنهُ..
سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ
ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ
ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ
لكنتُ قد طردتهُ..
يا أيّها الغالي الذي..
أرضيتُ عني الله.. إذْ أحببتهُ
هذا الهوى أجملُ حبٍّ عشتُهُ
أروعُ حبٍّ عشتهُ
فليتني حينَ أتاني زائراً
بالوردِ قد طوّقتهُ..
وليتني حينَ أتاني باكياً
فتحتُ أبوابي لهُ.. وبستهُ
شعر أحبك جداً:
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل
وأعرف أنك ست النساء
وليس لدي بديـل
وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى
ومات الكلام الجميل
…
لست النساء ماذا نقول
أحبك جدا…
…
أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى
وأنتِ بمنفى
وبيني وبينك
ريحٌ
وغيمٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وثلجٌ ونـار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ
وأعرف أن الوصول إليك
انتحـار
ويسعدني
أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية
ولو خيروني
لكررت حبك للمرة الثانية
…
أيا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبك جداً
…
وأعرف أني أسافر في بحر عينيك
دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض
أركض خلف جنونـي
…
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا…
وما همني
إن خرجت من الحب حيا
وما همني
إن خرجت قتيلا
المعشوقة:
عندما سافرت في بحرك يا سيدتي..
لم أكن أنظر في خارطة البحر،
ولم أحمل معي زورق مطاط..
ولا طوق نجاة..
بل تقدمت إلى نارك كالبوذي..
واخترت المصيرا..
لذتي كانت بأن أكتب بالطبشور..
عنواني على الشمس..
وأبني فوق نهديك الجسورا..
حين أحببتك..
لاحظت بأن الكرز الأحمر في بستاننا
أصبح جمرا مستديرا..
وبأن السمك الخائف من صنارة الأولاد..
يأتي بالملايين ليلقي في شواطينا البذورا..
وبأن السرورا قد زاد ارتفاعا..
وبأن العمر قد زاد اتساعا..
حين أحببتك ..
لاحظت بأن الصيف يأتي..
عشر مرات إلينا كل عام..
وبأن القمح ينمو..
عشر مرات لدينا كل يوم
وبأن القمر الهارب من بلدتنا..
جاء يستأجر بيتا وسريرا..
وبأن العرق الممزوج بالسكر والينسون..
قد طاب على العشق كثيرا..
حين أحببتك يا سيدتي
كل أشجار الأناناس بعينيك ..
وآلاف الفدادين على الشمس،
وأعطوني مفاتيح السماوات..
وأهدوني النياشين..
وأهدوني الحريرا
عندما حاولت أن أكتب عن حبي ..
تعذبت كثيرا..
إنني في داخل البحر …
وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه
غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا.
ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟
كل ما تذكره ذاكرتي..
أنني استيقظت من نومي صباحا..
لأرى نفسي أميرا
وفي ختام موضوع “شعر حب نزار قباني الرائع جدا” نتمنى أن تكونوا إستمتعتوا بقراءة الأبيات الشعرية التي قدمناها لكم عن الحب لشاعر العصر الحديث “نزار قباني”شعر تلموني الدنيا” يقول الشاعر تلومه الدنيا على الحب وكأنه هو من إخترع الحب ووجده ويتمني ويقول عن الحب إدمان لو أخبروه عنه ما أدمنه ويختتم قصيدته بأن الهوي الذي حدث له هو اجمل حب، أما في “شعر أحبك جدا” فهنا يصف الشاعر بحبه المستحيل الذي يحاول الوصول إليه ولو ضحى بنفسه، أما في “شعر المشوقة” والتي وصف الشاعر فيها بالحلم الذي جعلة كالأمير.