شعر عن العرب اجمل 5 قصائد من الشعر العربي
اشتهر العرب بقول الشعر والقصائد الجميلة منذ أقدم العصور، وقد عرف العرب الشعر المنظوم التي يغلب عليه الوزن والقافية، وقد حاز الشعر منذ العصر الجاهلي علي اهمية كبيرة، فقد كان الشعر يرفع من قيمة القبيلة ويغير مكانتها بين القبائل، اما بعد بعثة رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم كان الشعر وسيلة للدفاع عن الاسلام والمسلمين ضد المشركين، ومن ابرز وظائف الشعر العربي قديماً هو الدفاع عن القبيلة ضد اي اعتداء، حيث كان الشاعر يحمي قبيلته بقصائده القوية، يذكر محاسنها ومحاسن اهلها ويهجو اعداءها ويدافع عن سياستها ويمجدها، كما اهتم العرب بكتابة شعر الحكم التي تحث علي التحلي بالاخلاق الكريمة والفضيلة وتنكر الافعال الخبيثة والسيئة، فنجد الشعر العربي يحث علي الكرم والسخاء ويشجع عليهم، فتشب النفوس العربية علي الفضيلة وترتفع وتسمو ويسعدنا ان ننقل لكم اليوم في هذه المقالة عبر موقع احلم مقتطفات مميزة من اجمل ابيات شعر عن العرب .
اشعار عربية قوية ومؤثرة
أتحدى..
من إلى عينيك، يا سيدتي، قد سبقوني
يحملون الشمس في راحاتهم
وعقود الياسمين..
أتحدى كل من عاشترتهم
من مجانين، ومفقودين في بحر الحنين
أن يحبوك بأسلوبي، وطيشي، وجنوني..
أتحدى..
كتب العشق ومخطوطاته
منذ آلاف القرون..
أن تري فيها كتاباً واحداً
فيه، يا سيدتي، ما ذكروني
أتحداك أنا.. أن تجدي
وطناً مثل فمي..
وسريراً دافئاً.. مثل عيوني
أتحداهم جميعاً..
أن يخطوا لك مكتوب هوىً
كمكاتيب غرامي..
أو يجيؤوك –على كثرتهم-
بحروفٍ كحروفي، وكلامٍ ككلامي..
أتحداك أنا أن تذكري
رجلاً من بين من أحببتهم
أفرغ الصيف بعينيك.. وفيروز البحور
أتحدى..
مفردات الحب في شتى العصور
والكتابات على جدران صيدون وصور
فاقرأي أقدم أوراق الهوى..
تجديني دائماً بين السطور
إنني أسكن في الحب..
فما من قبلةٍ..
أخذت.. أو أعطيت
ليس لي فيها حلولٌ أو حضور…
أتحدى أشجع الفرسان.. يا سيدتي
وبواريد القبيله..
أتحدى من أحبوك ومن أحببتهم
منذ ميلادك.. حتى صرت كالنخل العراقي.. طويله
أتحداهم جميعاً..
أن يكونوا قطرةً صغرى ببحري..
أو يكونوا أطفأوا أعمارهم
مثلما أطفأت في عينيك عمري..
أتحداك أنا.. أن تجدي
عاشقاً مثلي..
وعصراً ذهبياً.. مثل عصري
فارحلي، حيث تريدين.. ارحلي..
واضحكي،
وابكي،
وجوعي،
فأنا أعرف أن لن تجدي
موطناً فيه تنامين كصدري..
———————————-
ما لعينيكِ على الأرض بديلْ
كلُّ حبٍّ غيرُ حبِّي لكِ، حبٌّ مستحيلْ
فلماذا أنتِ، يا سيدتي، باردةٌ؟
حين لا يفصلني عنكِ سوى
هضبتيْ رملٍ.. وبُسْتَانَيْ نخيلْ
ولماذا؟
تلمسينَ الخيلَ إن كنتِ تخافين الصهيلْ؟
طالما فتّشتُ عن تجربةٍ تقتلني
وأخيراً… جئتِ يا موتي الجميلْ
فاقتليني.. نائماً أو صاحياً
أقتليني.. ضاحكاً أو باكياً
أقتليني.. كاسياً أو عارياً..
فلقد يجعلني القَتْلُ وليَّاً مثل كلِّ الأولياءْ
ولقد يجعلني سنبلةً خضراءَ.. أو جدولَ ماءْ
وحماماً
وهديلْ
***
اقتليني الآنَ
فالليلُ مُمِلٌّ.. وطويلْ
اقتليني دونما شرطٍ.. فما من فارقٍ
عندما تبتدئُ اللعبةُ يا سيِّدتي
بين من يَقْتُلُ.. أو بين القتيل
—————————-
كان أعرابي يُحِبّ ابنة عمٍ لَهُ ، فَخْطَبها من عَمّه ، و َدَفْعَ لَهُ مائة ناقة، فقال لَهُ: أنت أحَقّ بِها مِن غَيرك، و لا أُريدُ مَهْرها إلّا جَوادك! فسكتَ عَن الجَواب (لمكانة الخيل في قلبه) فَنَظرَت إليه ابنة عَمّه و غَمْزَتهُ، فَتَنْهّدَ ثم أنشدَ يَقول:
وقعقعــة اللِّجام برأس مهـري
أحبُّ إليَّ ممَّـا تغمزيني
ومــا هـان الجواد عليَّ حتى
أجــود بـه و رمحـي في يميني
أخــافُ إذا وقعنـا في مضيق
وجـدّ السـّير أنْ لا تحمليني
جيــاد الخيل إنْ أركبها تُنجي
وإنّي إنْ صحبتك توقعيني
دعيني واذهبي يا بنت عمّي
أفي غمـز الجـفون ترواديني؟
فمهما كنتُ في نـعـمٍ و عــزٍّ
متى جار الزّمـــان فتزدريني
وأخشى إنْ وقعت على فراشٍ
وطــالت عِلَّتي لا ترحميني
حينها جاوبته ابنة عمِّه النبيلة، و قد أغرق
الدّمع محاجرها تأثرًا، فقالت:
.
أبى الرّحمن أنْ تنظر هــذا
ولو قطعت شمالي عن يميني
متى عاشرتني و عرفتَ طبعي
ستعلمُ أنّني خيرُ القرين
و تحمدُ صُحبتي و تقول كانت
لِهذا البيت كالحصن الحصين
فظنّ الخير واترك سوء فكر
وميِّز ذاك بالعقل الرزين
فتعلم لو تقابلني بــدُرٍّ
لقلّ الدّرّ للدرّ الثمين
و لو بجواهر قالوا تبعها
بوزني بالجواهر تشتريني
فحاشا من فعال النقص مثلي
وحاشاها الخيانة للأمين
فلما سمع أبوها ذلك علم أنَّه كُفء لها فزوجهما.
———————————————
سمــعت صـوتا هاتــفا فى السحـــر
نادى من الغــــيب غفاة البشر
هبوا املأوا كــأس المــــنى قبل أن
تملأ كأس العـــمر كف القدر
لا تشـــغل الـــــبال بماضى الزمان
ولا بـــــآت العيش قبل الأوان
واغنم من الحـــــاضـــر لــــــــذاته
فلـــيس فى طبع الليالى الأمان
غد بظـــهر الغـــيب والــــيوم لــى
وكم يخيب الظـن فى المقــــبل
ولســــــت بالغافـــل حـــــتى أرى
جمال دنـــــــياى ولا أجتـــــلى
القـــلب قـــد أضناه عشق الجــمال
والصدر قد ضاق بما لا يقــال
يـــــارب هل يرضـــيك هذا الظما
والماء يــــــنساب أمامى زلال
أولى بهذا القـــلب أن يخفــــــــــق
وفى ضـــرام الحب أن يحرق
ما أضيع الـــيوم الذى مـــر بــــى
من غير أن أهوى وأن أعـشق
أفـــق خفـــيف الــظل هذا السـحر
نادى دع الـــــــنوم وناغ الوتر
فــــما أطـــال الـنوم عـــــمرا ولا
قصر فى الأعمار طول السهر
فـــــكم تــوالى اللــــيل بعد النهـار
وطال بالأنــــــــجم هذا المدار
فامش الهـــوينا ان هـــــــذا الثرى
من أعين ساحـــــرة الإحورار
لا توحش النــــفس بخوف الظنون
واغنم من الحاضر أمن اليقين
فقد تســـاوى فى الثرى راحل غدا
وماض من الوف الســـــــنين
أطفىء لظى القلب بشهد الرضاب
فإنما الايـــــــام مثل السحاب
وعــــيشنا طيف خيال فنل حظك
مــــــنه قبل فوت الشــــــباب
لبست ثوب العيش لم استشـــــــر
وحــــــرت فيه بين شتى الفكر
وسوف انــــضو الثوب عنى ولم
ادرك لمــــــاذا جئت اين المفر
يا من يحـــــــار الفهم فى قدرتك
وتطلب النفس حمى طاعـــتك
اســــكرنى الإثـــــــــــــم ولكننى
صـــحوت بالآمال فى رحمتك
إن لم أكن اخلصـــت فى طاعتك
فإننى أطمع فى رحمــــــــــتك
وانمــــــــــا يشـــــفع لى اننى قد
عـــــشت لا أشرك فى وحدتك
تخفى عن الـــــناس سنى طلعتك
وكل ما فى الـكون من صنعتك
فأنت محـــلاه وأنت الــــــــــذى
تـــرى بديــع الصنع فى آيــتك
إن تفصل القطــــــرة من بحرها
ففى مــــــــــــداه منتهى أمرها
تقاربت يارب ما بيننــــــــــــــــا
مسافة البعد على قــــــــــدرها
ياعالم الأســـــــرار علم الـــيقين
ياكاشف الضر عن البائسيــــن
ياقابل الأعـــــذار عدنا الى ظلك
فاقـــــــبل توبـــــة التائبيــــــن
أبدع العرب منذ اقدم العصور في كتابة الشعر منذ عصر الجاهلية ومروراً بالعصور الاسلامية وحتي عصرنا الحالي، لأن اللغة العربية قوية جداُ وثرية بالكلمات والتعبيرات الرائعة التي سمحت للشعراء بالتعبير عن مشاعرهم ومقاصدهم باسلوب قوي ومؤثر يمس القلب، فالشّعر العربي يتميّز عن غيره من باقي أشعار العالم أنّ له أوزاناً طربيّة تتماشى معها مما يجعله مؤثراً للسامع والمتلقي، وتتميز القصائد العربية بالصور الجمالية المختلفة مثل الاستعارات والسجال والتشبيهات وغيرها .