الحمد لله رب العالمين على نعمه الكثيرة و نعمتنا بالدين الإسلامي الحنيف، لقد من المولى جل علاه علينا بنعمة الإسلامي و النبي الأمي الشريف صلوات الله و تسليمه عليه، خير البشر و خاتم الأنبياء و الرسل، إن كان نبي الله موسى عليه السلام هو كليم الله فإن سيدنا محمد خاتم الأنبياء و الرسل هو حبيب الله صلى الله عليه و سلم، و حينما كانت رحلته الجميلة إلى عرش الرحمن حينما أسرى به إلى السماوات العلا نبأه المولى أنه الحبيب و أنه خير من خلقه المولى سبحانه و تعالى عما يصفون و إنشقاق القمر و كل العلامات الكبرى لرحلته الشهيرة طلب منه المولى أن يسأله فيسجاب له، لما لا و هو الحبيب للمولى جل شأنه، و لكن النبي صلى الله عليه و سلم قال للمولى عز و جل أنه لن يسأل لأمه أو أبيه أو حتى حليمة التي أرضعته و إنما أمته أمة الإسلام، شفاعة الرسول يوم القيامة، طلب الشفاعة للأمة فحدثه المولى أن الأمة كيف تضيع بين الرحمن و الحبيب.
الشفاعة
متابعينا الكرام الأفاضل نسأل المولى أن يوفقنا لما فيه الخير لنا جميعاً بفضل الله تعالى و أمره علينا،
معانى الشفاعة:
- لها أكثر من معنى و لكنها ليست كما جاءت في كتاب الله، و الشفع و الوتر؛ لأن مقصود الشفاعة هنا كما هو حال التوسط لطلب ما و الإفادة به و النفع له.
- و الشفاعة هنا ليست لشيئ واحد فقط كما أجمع عليها العلماء و الصالحين، و إنما الشفاعة هنا أن يتوسط النبي لدى المولى جل علاه في طلب الرحمة للعباد و هذا معنى لها أي الإفادة و النفع.
- و المعنى الآخر للشفاعة هو دفع الضرر عن الذين يتوسط لهم النبي أو يتشفع لهم فيشفع عنهم المولى جل علاه برحمته و لطفه بالعباد.
و شاهد أيضاً فقرة هل تعلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم معلومات قصيرة ومفيدة.
شفاعة الرسول يوم القيامة
اللهم آت سيدنا محمد الوسيلة و الفضيلة و إبعثه اللهم مقاماً محموداً إنك لا تخلف الميعاد، هكذا هو حال نبينا صلى الله عليه و سلم يوم القيامة، إذ أنه بمكانة لا يقربها أحداً و حباً من الله ليس بعده أو قبله حباً، و أقسم له المولى جل علاه في كتابه العزيز، ((و لسوف يعطيك ربك فترضى)).
و في حديث أخرجه أنس بن مالك رضي الله عنه: من أن النبي عليه الصلاة و السلام يقال له يوم القيامة: ((سل تعطي، إشفع تشفع))، نعم لما له من دلالة عند الخالق البارئ و لن تضل أمة بين الخالق للبشر و خير البشر.
و شاهد أيضاً سنة وفاة الرسول قصص ومواقف لا تنسى.
وصف كيف تكون شفاعة النبي للأمة يوم القيامة
يوم الحساب العظيم:
- يأتي يوم الحساب العظيم و تحشر الناس أجمعين.
- و تقف الناس جميعاً منتظرين لحظة حسابهم.
- يوماً يبدو و كأنه لا نهاية له، ملئ بالأهوال.
- يوم يفر فيه كل شخص من زوجه و والديه و أولاده و أحبابه و يقول نفسي نفسي.
- و يهرولون إلى الأنبياء حتى يعجل لهم الله حسابهم.
- و يذهبون إلى سيدنا آدم ثم سيدنا إبراهيم و سيدنا موسى و سيدنا عيسى عليهم السلام و ينتهي بهم المطاف إلى ذي الشفاعة العظمى ألا و هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.
شفاعة النبي:
- هنا يشفع رسولنا الكريم للأمة جميعاً، و يختص في شفاعته مع من تساوت حسناته و سيئاته معاً.
في حديث شريف لرسولنا الكريم:(( انا أول شفيع في الجنة، لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت، و إن من الأنبياء نبياً ما يصدقه من امته إلا رجل واحد))، أخرجه الإمام مسلم عن أنس بن مالك،
- ثم يأتي نبي الرحمة يسأل المولى جل علاه أن يرفع من أمته درجة في الجنة و هذه شفاعة أخرى.
- و يشفع أيضاً نبي الهدى و الرحمة من امته في سبعين ألفاً يدخلون الجنة بلا حساب و لا سابقة عذاب، اللهم إجعلنا منهم بفضلك و كرمك و شفاعة نبيك.
و شاهد أيضاً شجرة النبي محمد ومعلومات عنه وصور بوربوينت لنسبه كامل.
اللهم صلي على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد،كما صليت على سيدنا إبراهيم و على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد، و بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم و على آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، متابعينا الأكارم جعلنا الله و إياكم ممن ينادي عليهم إدخلوا الجنة بغير حساب و لا سابقة عذاب برحمة الله و شفاعة المصطفي صلى الله عليه و سلم، و خير ما نقوم به مع الشكر لله وحده أن نكثر من الصلاة على نبينا صلوات الله و تسليمه عليه بكل وقت، و يستحب أن نكثر من الصلاة والثناء عليه عند إستيقاظنا من النوم و قبيل الخلود بالنوم، فكل صلاة نصليها عليه تعرض عليه و يذكرنا هو بها يوم القيامة، جعلنا الله و إياكم ممن تعلم الخير و إنتفع به و غيره معاً بأمر الله تعالى و فضله.