صلاة الجماعة.. شروطها وكيفية صلاتها
محتوي الموضوع
صلاة الجماعة هو التقرير الذي يتناوله معكم موقع احلم في السطور المقبلة خاصة وأن الصلاة هي ثاني ركن من أركان الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله وتعتبر صلاة الجماعة من أعظم الأعمال في الدين الإسلامي بل وإنها عماد الدين.
الصلاة هي الدعاء والتعظيم وإصطلاحاً في اللغة فإن الصلاة تعني الأقوال والأفعال التي يتم إفتتاحها بالتكبير ويتم إختتامها بالتسليم مع وجود نية مخصصة شريطة ذلك كما أن الحنفية قاموا بتعريف الصلاة على أنها افعال مخصصة من قيام وقراءة وركوع وسجود.
صلاة الجماعة
الأنسان الذي يترك الصلاة مثله مثل الذي ترك الإسلام بينما الأنسان الذي تصلح صلاته ويقيمها بصورة صحيحة صلح سائر عمله وتعتبر صلاة الجماعة من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى وذلك نظراً لأنها ترتبط إرتباطاً وثيقاً بفرائض الإسلام خاصةً وأن صلاة الجماعة أجرها أكثر من صلاة الفرد.
صلاة الجماعة في المسجد أو الصلاة في مجموعة من الناس يأمهم إمام يرشدهم ويتبعونه في الحركات والسكنات والصلاة الجماعة خير للشخص من صلاة الفرد في منزله وذلك مثلما جاء في حديث رسول الله صل الله عليه وسلم (صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ صلاةَ الفَذِّ بسبعٍ وعشرين دَرَجَةً)
ومنذ أن فرضت الصلاة إلتزم رسول الله صل الله عليه وسلم بصلاة الجماعة حتى توفاه الله بل وكان يحث الصحابة رضوان الله عليهم أن تكون الصلاة في المسجد بشكل خاص في تلك الصلوات :-
- صلاة الجمعة
- الصلوات الخمس ” الفجر ، الظهر ، العصر ، المغرب ، العشاء “.
- صلاة عيد الفطر.
- صلاة عيد الاضحى
- صلاة الأستسقاء
- صلاة الكسوف
- صلاة الخسوف
- صلاة التراويح
- صلاة الوتر ” في رمضان”
طريقة أداء صلاة الجماعة
تختلف طريقة صلاة الجماعة خلف الإمام على حسب المأموم وتنقسم إلى 3 أقسام على النحو التالي :-
- في البداية يجب أن يدرك الشخص المأموم الإمام منذ أن تبدأ الصلاة حتى النهاية ويجب أن يقوم الشخص المأموم بالأقتداء بالإمام في كل حركة يفعلها وفي كل سكنه من السكنات حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم (إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليُؤتَمَّ بهِ ، فإذا رَكَعَ فاركَعوا ، وإذا رفعَ فارفَعوا ، وإذا صلَّى جالسًا فصلُّوا جلوساً) وتبدأ الصلاة بتكبيرة الأحرام وقراءة الفاتحة بعد ذلك الركوع والرفع من الركوع بعد ذلك السجود والرفع منه وتكرار ذلك خلف الامام حتى الوصول إلى آخر تشهد والتسليم.
- القسم الثاني هو أن يدرك المأموم الامام في الابتلاء قبل أن يعرض له عارض ليضطره إلى مغادره الصلاة وفي هذه الحالة يجب ان يخرج ويغادر الصلاة إن عرض له عارض مثل أن يتذكر أنه بلا وضوء أو أن شيء من جسده ينزف بالدماء أو وضوءه فسد أثناء قيامه الصلاة لذلك يجب عليه أن يتوضأ ويقيم الصلاة معه ويتم ما فات منه
- القسم الثالث هو أن لا يدرك الإمام في أول الصلاة وتفوته ركعة أو ركعتين ويدرك الامام في الختام لذلك يجب عليه أن يقتدي بالإمام في حالة إن كان قاعداً ام قائماً ليصلي بصلاته حتى إذا انتهى الامام من صلاته قام الشخص ليتم ما فاته.
الشروط التي يجب أن تتوافر حتى تصلح صلاة الجماعة
أكد بعض الفقهاء أنه يوجد بعض الشروط الخاصة بصحة صلاة الجماعة والتي يجب أن تجتمع تلك الشروط دفعة واحدة وإلا تكون الصلاة باطلة وتلك الشروط هي :-
- الإسلام
- العقل
- التمييز
- رفع الحدث
- الطهارة
- ستر العورة
- الدخول وقت الصلاة
- إستقبال القبلة
- النية
في الوقت الذي أكد فيه بعض الفقهاء أن تلك الشروط تعتبر من الأركان والبعض الاخر غير شروط مثلما أكد نوع أخر من الفقهاء والسبب في خلافهم هذا يرجع إلى مفهوم الشرط والركن.
أهمية صلاة الجماعة
لصلاة الجماعة أهمية عظيمة دعا إليها الدين الاسلامي كما دعا أيضاً إلى الألتزام بها والحفاظ عليها كما جعل لما أطاع الله سبحانه وتعالى في الصلاة له أجراً عظيماً بينما من يترك الصلاة ويتخلف عنها بدون وجود عذر قوي أو سبب قهري قال عنه رسول الله صل الله عليه وسلم “(لقد هممتُ أن آمرَ رجلًا يُصلِّي بالناسِ، ثم أخالفُ إلى رجالٍ يتخلَّفون عنها، فآمرُ بهم فيَحرِقوا عليهم، بحِزَمِ الحَطبِ بيوتَهم. ولو علِم أحدُهم أنه يجدُ عظمًا سمينًا لشهِدَها – يعني صلاةَ العشاءِ)