طرائف العرب قصة الأمير والاعرابي قصة رائعة من نوادر وطرائف العرب استمتعوا بقراءتها
نقدم لكم اليوم قصة جميلة ومسلية من طرائف العرب بعنوان الامير والاعرابي ، استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا الموضوع من موقع احلم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص مضحكة .
قصة الأمير والاعرابي
في يوم من الأيام خرج احد الأمراء مع بعض اصدقائه الي الصيد وانطلق كل واحد في اتجاة يبحث عن شئ يصيده، فوصل الامير الي خيمة رجل أعرابي ممن يعيشون في تلك البادية وقد احس بالجوع الشديد، فسلم علي الاعرابي فرحب به وهو لا يعرفه وقد له رغيفاً من شعير وشيئاً من اللبن، فلما انتهي من الطعام قال للاعرابي : هل تعرفني ؟ قال الاعرابي : ما رأيتك قبل اليوم وإني لأظنك احد الصيادين، قال الأمير : انا من خدم الامير فقام الاعرابي واحضر شيئاً آخر من اللبن وسقاه وهو يقول : بارك الله في قدومك وأهلاً وسهلاً بك ، ثم مرت عليهما فترة من الوقت وهما يتحدثان بعد أن استأنس كل منهما بصاحبه .
وكان الاعرابي يعتذر مرة بعد مرة لأن غنمه بعيدة في المراعي وهو يتمني لو أنها قريبة ليذبح له منها وبينما كان مسترسلاً في حديثه قال له الامير : هل تعرف من أنا ؟ تعجب الاعرابي من سؤاله وقال له : قلت لي قبل قليل إنك من خدم الأمير، قال الامير : بل انا من قواد الامير، فقام الاعرابي واحضر اللبن وسقاه قائلاً : طاب مقامك وتشرفت ديارنا بنزولك، لقد نزلت في اهلك وعشيرتك ولو ان غنمي كانت قريبة لذبحت لك ولأكرمتك إكراماً يليق بأمثالك .
فلما شرب الأمير نظر اليه الاعرابي وقال : هل تعرف من أكون ؟ نظر اليه الاعرابي متعجباً وتذكر أنه لم يبق لديه إلا قليل من اللبن، فقال غاضبا : لقد سقيناك في المرة الاولي ونحن لا نعرفك وقمنا بحق الضيافة ثم زعمت أنك من خدم الامير فسقيناك مرة ثانية وصدقناك ثم زعمت انك من قواد الامير فاستحيينا ان نكذبك وسقيناك للمرة الثالثة، فلا والله لا اسالك من انت في هذه المرة .. ثم نهض وهو يمسك بوعاء اللبن ويمضي به الي خارج الخيمة والامير يبتسم ويناديه : تمهل قليلاً، لأخبرك من أكون للمرة الاخيرة، قال الاعرابي دون ان يلتفت ووعاء اللبن في يديه : اخشي أن تزعم بأنك الامير ذاته .
قال الامير وقد غلبه الضحك : أنا الأمير وستعلم ذلك بعد قليل، قال الاعرابي وقد جلس علي الوعاء : إليك عني فلو زعمت انك سلطان السلاطين لما سقيتك شيئاً، وما هي الا لحظات حتي جاء اصدقاء الامير ورافقوه يسلمون عليه فعرف الاعرابي أن الرجل الذي عنده هو الامير نفسه فاستحيا منه وجعل يعتذر له فقال الأمير : إنما كنت امازحك واختبر صبرك واطرد الملل عني وعنك، بانتظار ان يأتي اصحابي، ثم امر للاعرابي بثياب فاخرة ومال وفير وعاد مع اصحابه وهم يذكرون قصة الاعرابي ويضحكون مما فعل !