عثمان بن عفان رضي الله عنه تعرف علي قصة حياته بشكل مختصر
عثمان بن عفان رضي الله عنه هو صحابي جليل اسلم بعد ان دعاه ابو بكر الصديق رضي الله عنه للاسلام، فاستجاب له ورأى أنّه دين الحق، وكان عمره آنذاك أربعةً وثلاثين سنة فكان من السابقين للاسلام بعد ابي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب، وزيد بن حارث، فهو بذلك رابع من أسلم من الرجال، وهو ثالث الخلفاء الراشدين بعد ابو بكر وعمر رضي الله عنهم جميعاً، كان متميّزاً بحكمته وعقله ورأيه الصائب، ولم يشرب الخمر في حياته أبداً، كما كان من شرفاء وأغنياء قريش وتزوّج بابنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم، فتزوّج أولاً برقية رضيَ الله عنها، وبعد وفاتها تزوّج بأختها أم كلثوم، لذلك لُقّب بذي النورين ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم موضوع رائع ومعلومات قيمة جداً عن عثمان بن عفان رضي الله عنه من خلال قسم : شخصيات وأعلام .
عثمان بن عفان
رجل قتل أباه فدخل الجنة وياله من رجل تستحي منه الملائكة هو عثمان بن عفان بن ابي العاص بن أمية بن عبد شمس بن مناف وأمه اروي بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس.وكان عثمان رضي الله عنه يكني بأبي عبد الله وأبي عمرو وكان يقال له ذي النورين سمي ذو النورين لانه تزوج ابنتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسبق أن تزوج أحد ابنتى نبى من الأنبياء غير عثمان بن عفان ولد ونشا وتربى في الطائف لاب كان من أكبر التجار في عصره ولكنه مع حياة الترف والرفاهية كان حليم الخلق طيب النفس سمح الطبيعة كما كان رضي الله عنه مشهورا بالتواضع والحياء وهذه الخصال وتلك المناقب نادراً ما نعثر عليها عن الأغنياء الذين ينشاون في ظلال وارفة من نعيم الحياة ورغيد العيش ولين الكسب .
وقد أسلم عثمان مبكرا قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الارقم،ويتخذها ناديا للمسلمين،يجتمعون فيه سرا بعيدا عن أعين قريش،وكان أحد الخمسه السباقين إلي الاسلام وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائما يشيد بحياء عثمان فكان يقول ارحم أمتي أبو بكر واشدها في دين الله عمر واشدها حياء عثمان قدم عثمان لجيش العسرة في غزوة تبوك تسعمائة وأربعين بعيرا،وستين فرسا اتم بها آلاف ويقول حذيفة ( جاء عثمان إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش العسرة بعشر آلاف دينار صبها بين يديه ويقول.. غفر الله لك يا عثمان ما اسررت وما أعلنت، وما هو كائن الي يوم القيامة ولم تكن قتل عثمان بالأمر الهين ولا اليسير وانما أمر يستحق الدراسة والتقييم والمناقشة ووقت مقتل عثمان كان صائما كعادته صوتك اكثر أيامه قوام كل لياليه واذا ببني اميه يقفون مكتوفي الأيدي،ومعاويه في دمشق ينتظر، وقيل أنه يغادر مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عثمان الشيخ يتوقع القتل في ايه لحظة فنادي الحسن والحسين رضي الله عنهما ابنى الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وامرهما أن يلقيا السلاح الذي امتشقاه للدفاع عن أمير المؤمنين، الا أنهما رفضا ذلك بشدة وتحرك الثائرون لاقتحام الدار فصدهما البطلان المغواران الحسن والحسين لكنهما سرعان ما بوغتا وفوجئا بالمتمردين يتسورون الدار ويتسللون منها وفي طرفه عين اقتحموها والكثرة تتفوق على الشجاعة في أغلب الأحايين وكان في مقدمة الذين دهموا الشيخ الفانى محمد بن ابي بكر إذ أمسك لحية الخليفة،وهزها متوعدا أمير المؤمنين فناداه عثمان رضي الله عنه ياخى دع لحيتى فوالله لقد كان أبوك يكرمها….ولو راك فى مكانك هذا لا ستحى مما تصنع!!
وفى التو واللحظة خيم الوجوم والذهول على وجه محمد بن ابي بكر وقفل راجعا وأخذ يدفع المهاجمين الي خارج الدار وبين العصر ووقت الاصيل انقضت عليه الكلاب الضالة المسعورة لتروي ظماها وحقدها من دمه الزكى الطهور وهو يقرأ القرآن الكريم ولم يتحرك لمقاومتهم أو يتزحزح من مكانه وكان قد وصل إلى قوله تعالى ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) ولم يرع للقرآن حرمه ولم يرع للخليفة ذمة إذا انقض عليه المجرم الإثم اللعين الغافقى وضربه بحدبدة كانت في يده وضربه اخر بالسيف ضربة قاضية،ولما حاولت زوجته الدفاع عنه قطعوا اصابعها وهى تتلقي عنه الضربات وهرب الغافقى والقاتل الآخر معة وانتقل عثمان بن عفان إلى رحاب ربه بنفس الكريم وصفاء الحليم ورضى المستيقن بالله المغتبط بجوار حبيبه ومولاه سبحانه وتعالى الي الرفيق الأعلى وفي جنات الخلد والنعيم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الابرار الاطهار استشهد وهو صائم وقد رأي في منامه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له أنهم ينتظرونه لكي يفطر معهم رحمة الله عليه