إن مرض السكر هو أحد امراض الغدد الصماء ( اي الغدد التي تفرز هرمونات تؤثر علي كافة خلايا الجسم ، وتنتقل هذه الهرمونات من مصنعها داخل الغدة الي الدم مباشرة بدون قنوات او انابيب توصيل ) وما دفعنا الي التحدث عن هذا المرض ليس فقد ازدياد معدل حالات الاصابة به إنه ايضاً ازدياد معدل الحالات التي تصاب بمضاعفات هذا المرض والتي هي جد خطيرة للغاية والتي تجعل المريض حريصاً علي زيارة طبيب الغدد والسكر، تدفعة ايضاً الي استشارة كافة التخصصات الطبية الاخري بالاضافة الي المعاناة الكبيرة للغاية ما بين الفحوص والزيارات الطبية والجراحات التي قد يضطر المريض الي اجرائها مما يعكر صفو حياته، ومن دوافعنا ايضاً الي التحدث في هذا الموضوع هو المريض نفيه الذي قد يتعامل مع هذا المرض بقليل من الحرص والاهتمام، ويختلف حرص واهتمام المريض بحالته لأسباب عديدة منها ما هو ثقافي ومنها هو ما اقتصادي إلا انه هذا العنصر يتلاشي تقريباً مع الجهود المبذولة من قبل الدولة لرعاية كافة افراد الشعب من خلال مظلة التأمين الصحي، اما عن مرض السكر نفسه فهو مرض سهل التشخيص والعلاج إلا ان المشكلة الفعلية في هذا المرض تكمن في المريض نفسه الذي كثيراً ما يتكاسل حتي تحدث مضاعفات غير مأمونة العواقب .. واليك عزيز القارئ نبذة عن علاج السكري وزراعة البنكرياس نقدمها لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم ، معلومات طبية مفيدة وقيمة عبر قسم : معلومات طبية .
زراعة البنكرياس
في البداية نود ان نوضح ان البنكرياس هو احدي الغدد التي توجد في جسم الانسان وتمتاز عن غيرها من الغدد بأنها تحمل صفات نوعين من الغدد وهما :
الغدد الصماء
والمقصود بها الغدد التي تفرز هرمونات وتنتقل هذه الهرمونات من المصنع ونوع آخر من الخلايا الي القدم مباشرة بدون وجود انابيب او قنوات ناقلة لهذا الهرمون، وهذه الخلايا تنتج نوعين مهمين من الهرمونات وهما الأنسولين والجلوكاجون .
الغدد اللاصماء
والمقصود بها الغدد التي تفرز انزيمان وتنتقل هذه الإنزيمات من المصنع داخل البنكرياس الي الجسم عن طريق أنابيب وفنوات، واهم ما يقوم به البنكرياس هو افراز العصارة البنكرياسية التي تحتوي علي انزيمات هاضمة جاهزة للعمل او انزيمات هاضمة تحتاج مؤثرات ومنشطات معينة لكي تقوم بدورها في عملية الهضم مثل انزيم الإميليز الليبز كما تفرز عنصر الكلوريد ، والبيكربونات التي تعمل علي جعل الوسط الذي تفرز فيه انزيمات البنكرياس اقل حموضة واكثر قلوية وتصب هذه العصارة في الجزء الثاني من الاثني عشر عن طريق انابيب وقنوات .
اما عن طريق زراعة البنكرياس فتاريخها يرجع الي ربع قرن مضى وكانت نتائج هذه الجراحة غير مجدية في البداية إلا انه مع تطور العقاقير التي تقلل المناعة والابحاث التي تجري قبل الجراحة قد ساهمت في تطور هذه الجراحة بشكل كبير إلا انه غالباً ما تكون هناك نقاط خلاف حول الوقت الذي تجري عنده هذه الجراحة وعلاقة الأنسولين بالادوية التي تعمل علي اساس خفض نشاط الجهاز المناعي .
وفي معظم الاحوال تكون زراعة ابنكرياس مرتبطة بزرع الجزء الاوسط من الاثني عشر مع اعطاء نظام علاجي خاص من عقاقير إقلال المناعة، ويعيب هذه الجراحة انه من الصعب معرفة ما اذا كان الجسم قد تقبل الجزء المزروع من عدمة في بداية حدوث رفض الجسم للبنكرياس المزروع .
مشاكل جراحة البنكرياس
- سدة الأوعية الدموية .
- رفض الجسم للبنكرياس المزروع .
- التهاب البنكرياس .
- اي التهاب في اي جزء من الجسم نظراً لقلة المناعة .
