تعالوا نتعرف أولاً على أهمية الإيمان باليوم الآخر ، هذا الأمر يعتبر ركن من أركان الإيمان ، ونشير هنا بأن الإيمان بيوم القيامة هو من الأمور الغيبية التي لا يمكن الإقرار بها في النفس إلا من خلال نص الوحي ، بمعنى أنه لا يمكن للعقل إدراكها وتصورها ، ولهذا ذكر في مواضع عدة بالقرآن الكريم ، وهناك علامات ساعة كبرى وعلامات ساعة صغرى وضحها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، فعلامات الساعة الصغرى هي علامات تدل على وقوع يوم القيامة إلا أنها تسبقها بوقت طويل لتصبح مما يعتاد الناس حدوثه ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكم متابعينا الكرام متابعي موقع احلم موضوع بعنوان علامات الساعة الصغرى بالترتيب تعرف عليها الآن.
بعثة النبي وموته:
- بعث النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه خاتماً للأنبياء والمرسلين ، فلم يبعث نبي بعده ليوم القيامة ، فكانت بعثته هي أولى علامات الساعة ، فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم : {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليماً} ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (بعثت أنا والساعة كهاتين ، ويقرن بين إصبعيه السبابة ، والوسطى) ، وهنا نشير إلى أن موت النبي صلى الله عليه وسلم هو من العلامات الصغرى للقيامة ، ودليل القول هذا : (اعدد ستا بين يدي الساعة : موتي ..).
للمزيد يمكنك قراءة : علامات يوم القيامة الكبرى والصغرى
كثرة المال:
- أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث النبوية أن الله سبحانه وتعالى سيغني الناس بالأموال وأن هذا الأمر يعد من العلامات الصغرى ليوم القيامة ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : (لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال ، فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته ، وحتى يعرضه ، فيقول الذي يعرضه عليه : لا أرب لي) ، ونضيف إلى ما ذُكر اتساع الحكم والملك ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله روي لي الأرض ، فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أمتي سيلغ ملكها ما روي لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض) ، ومن هذا الفتوحات التي تحققت في وقت الصحابة رضوان الله عليهم ، ومن تبعهم ، والغنائم التي حصلوا عليها من هذه الفتوحات ، وقد حدث في زمن الخليفة (عمر بن عبد العزيز) فقد كان الرجل لا يجد من يعطيه صدقة ، وقيل بأن هذا الأمر ما هو إلا إشارة لما سيحدث آخر الزمان في وقت المهدي وعيسى ابن مريم عليه السلام ، حيث ستخرج الأرض بركاتها وستكثر الأموال ، وقيل بأن الناس ستستغني عن الأموال ولن يلتفتون إليها ، وذلك بسبب انشغالهم بأمر الحشر والقيامة.
انتشار الفتن:
تلك العلامة ترجع لكثير من الأسباب نذكر منها:
- الفرقة والخصام والأهواء ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمناً ، ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمناً ، ويصبح كافراً ، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا ) وكان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، يخافون من أن يقعوا في الفتن ، ويسألون عنها مثل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه الذي ورد عنه أنه قال : (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخبر ، وكنت أسأله عن الشر ، مخافة أن يدركني) وجدير بالعبد المسلم أن يحفظ ويقي نفسه من الوقوع في هذه الفتن بالعديد من الأساليب ، مثل التمسك بتعاليم الإسلام ، واتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي قال : (أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضاً حتى تغرق حجارة الزيت – موضع بالمدينة – من الدماء كيف تصنع ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : اقعد في بيتك وأغلق عليك بابك).
للمزيد يمكنك قراءة : هل تعلم عن يوم القيامة
ظهور مدعي النبوة:
- ومن ضمن علامات الساعة أيضاً هي ظهور مدعي النبوة ، وذلك على خلاف في أعدادهم بين العلماء : فقد قيل بأنهم ثلاثين ، وقيل أيضاً أنهم غير محددين بأعداد ، وقد حدث وأن ظهر عدداً منهم في وقت النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان لهم أتباع أيضاً ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين ، كلهم يزعم أنه رسول الله ، وفي رواية أخرى : ينبعث).
ظهور نار من الحجاز:
- ومن ضمن علامات الساعة الصغرى هي خروج النار من الحجاز وذلك مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصري).
للمزيد يمكنك قراءة : علامات الساعة الكبرى