علي بن ابي طالب رضي الله عنه مقتطفات رائعة من حياته وصفاته ومواقفه في الاسلام
علي بن ابي طالب
محتوي الموضوع
كان صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم من خير الاجيال وخير ما وطئت الارض من اقدام، فهم الجيل الذي وقف مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في دعوته وبذلوا من اجل الاسلام ورفعة رايته كل نفيس وغالي، وعلي بن ابي طالب رضي الله عنه هو واحد من صحابة الرسول الكرام له العديد من الصفات والاخلاق الكريمة التي اتسم بها، ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه قبل البعثة بعشر سنوات تقريباً ،و تربى في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وبعدها و تزوج من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنجبت له الحسن خامس الخلفاء ، والحسين ، وهما سيدا شباب أهل الجنة في الجنة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبهما حباً شديداً،يركبهما عل ظهره في الصغر ويلثم أفواههما ، ومن قبل يعق عنهما مع وجود أبويهما، أسلم علي بن أبي طالب وهو في مقتبل عمره وقبل الهجرة النبوية إلى المدينة، وكان هو ثاني الأشخاص الذين اعتنقوا الديانة الإسلامية وكان أول الصبيان أيضاً، وانتقل من مكة المكرمة إلى يثرب بعد هجرة الرسول -عليه السلام- بثلاثة أيام، وذلك بعد أن استلم رسالة من أبي واقد، الذي كان يعمل رسولاً لدى الرسول -عليه السلام- تأمره بالهجرة ويسعدنا أن نستعرض معكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم مقتطفات رائعة من حياة علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه، واهم مواقفه في الاسلام وصفاته الرائعة، وللمزيد من الموضوعات المشابه يمكنكم زيارة قسم : شخصيات وأعلام .
نسـبه
هو علي بن ابي طالب بن عبد المطلب (واسمه شيبة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) ، وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
إسـلامه
اسلم علي رضي الله عنه وهو صغير في السن، وذلك بعد أن عرض رسول الله صلي الله عليه وسلم على أقاربه من بني هاشم تنفيذا لما جاء في القرآن ، فلم يجبه احد إلا علي، سمي هذا الحديث “حديث يوم الدار” أو “إنذار يوم الدار” أو “حديث دعوة العشيرة” .
صفات علي بن أبي طالب
الشجاعة والتضحية
لم تروي عن اي صحابي من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم مواقف في التضحية والشجاعة والفداء مثلما رويت لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه، وكان اول المواقف العظيمة له، عندما نام في فراش رسول الله صلي الله عليه وسلم في يوم الهجرة إلى المدينة المنوّرة؛ عندما اجتمع الكفّار حينها لقتل النّبي الكريم في فراشه، وعندما دخلوا بيته وجدوا مفتديه عليًّا رضي الله عنه نائمًا في فراشه فتركوه وأدركوا حينها أنّ النّبي الكريم قد نجّاه الله منهم.
وبعد ان هاجر الرسول صلي الله عليه وسلم للمدينة، شهد علي رضي الله عنه المشاهد كلها معه، ماعدا غزوة تبوك حيث خلفه النبي صلي الله عليه وسلم علي اهله، وقد ابلي بلاءاً عظيماً في جميع المعارك التي غاضها، ففى غزوة احد كان ممن ثبتوا مع رسول الله وتحملوا في سبيل ذلك الكثير من الآلام والجراح، وفي غزوة الأحزاب بارز عليٌ أشدّ رجال قريش قوّة وشكيمة وهو عمرو بن عبد ودّ فأرداه بسيفه الذي لا يقهر .
التّقوى والورع
كان مثالاً للرجل التقي الورع الذي يخشي الله عز وجل في كل قول وفعل، وذات يوم رآه صحابي من الصحابة الكرام خلسة وهو يناجي ربه في الليل، ومن بين ما كان يردد قوله يا دنيا غرّي غيري، قد طلقتك ثلاثًا لا رجعة فيها.
البلاغة والخطابة
فقد كان عليّ رضي الله عنها خطيبا مفوهًّا بليغًا حتّى أعدّ له أحد ذريته من بعده ويدعى الشّريف الرّضي كتابًا جميع فيه خطبه وكلامه وسمّاه كتاب نهج البلاغة .
الزّهد والتّقشف
فقد كان عليٌّ رضي الله عنه زاهدًا في متاع الدّنيا كحال من سبقه من الخلفاء الرّاشدين رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
المشاركة في الغزوات
شهد علي جميع الغزوات مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في إلّا غزوة تبوك، وفي غزوة بدر كان من أوّل الذين شاركوا في القتال، كما ظهرت شجاعته رضي الله عنه في غزرة الخندق حيث قام بمبارزة عمرو بن ود، وتمكن من قتله بعد أن هاجم الخندق، كما أنه قاتل اليهود بكل شجاعة وقوة في غزوة بني قريظة، وكان هو الرجل الذي اخبر عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه سيحمل راية المسلمين في غروة خيبر، كما منحه رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم سيفاً في معكة احد واطلق عليه ذو الفقار .
خلافة علي بن أبي طالب
تولي سيدنا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه خلافة المسلمين بعد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث بايعه أهل المدينة المنورة، وهو رابع الخلفاء الراشدين، واستمرت خلافته أرب سنوات وتسعة شهور، في عهد علي ظهر الخوارج وهم فئة خرجت عن الدين الاسلامي، وقاتلهم علي رضي الله عنه .
وفاة علي بن أبي طالب
قُتل عَلي بن أبي طالب رضي الله عنه في 21 رمضان من سنة 40 للهجرة على يد عبد الرحمن بن ملجم وهو من الخوارج، وقَتله بسيف مسموم، و يُعدّ مكان قبر الخليفة علي بن أبي طالب مجهولاً حتي الآن ، وتُرجّح بعض الآراء أنّه موجود في الكوفة.