ادعية واذكار

فضل أذكار المساء من الأذكار الفاضلة

فضل أذكار المساء

الأذكار هي طب النفس، ودواء الفؤاد، وعلاج الجروح، هي الشعور الذي يشعر العبد معه بمعية الله تعالى، وحسن لُطفه به سبحانه وتعالى، هذه الأذكار التي تجعل العبد في سعادة غامرة وفي معنى عظيم من معاني الفرح بذكر الله تعالى، بذكر الخالق العظيم المعبود بحق سبحانه وتعالى، هذه الأذكار هي التي تجلب للنفس هدوءها وتجلب للقلب سعادته، وتجلب للإنسان ما يريد من حاجات في هذه الحياة.

ونحن في هذا الموضوع فضل أذكار المساء من الأذكار الفاضلة، نتعرض إلى بعض الأوراد العظيمة التي لها فضل كبير في الإسلام، هذه الأوراد المسائية لها فضل ومنزلة ودور عظيم في هذا الدين.

أذكار المساء الصحيحة
أذكار المساء

فضل قراءة أذكار المساء:

قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم. الحديث رواه مسلم وغيره.

وجاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك.

رضا الله تعالى والجنة:

فعن ثوبان خادم النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة )

وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وجبت له الجنة ).

وقد روى مسلم في صحيحه أيضاً عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبحمد رسولاً ).

انظر أيضًا: أذكار الصباح والمساء كاملة

أذكار المساء
أذكار المساء

شكر اليوم والليلة ومحو الذنوب والخطايا:

وعن عبد الله بن غنام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر يومه، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته ).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ بها يومئذ حتى يمسي، ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك ) رواه الإمام أحمد في مسنده بإسنادٍ حسن.

عدم الضرر مع ذكر الله:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من قال إذا أمسى ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره حمة تلك الليلة ) رواه الإمام أحمد والترمذي بإسنادٍ حسن. والحمة هي سم ذوات السموم.

أخرج مسلم في صحيحه عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ).

الذكر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن عبد الرحمن بن أبي بكر أنه قال لأبيه: ( يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة: اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت، تعيدها ثلاثاً حين تصبح وثلاثاً حين تمسي، وتقول: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت، تعيدها حين تصبح ثلاثاً وحين تمسي ثلاثاً قال: نعم يا بني إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأحب أن أستن بسنته ) رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود والنسائي بإسناد حسن.

انظر أيضًا: فضل قراءة أذكار الصباح والمساء

من أذكار المساء
من أذكار المساء

كان هذا ختام موضوعنا حول فضل أذكار المساء من الأذكار الفاضلة، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأوراد المسائية التي تهم كل مسلم ويستشعر كل مسلم من قلبه مدى العظمة في هذه الأذكار ومدى ما فيها من قوة تجعل القلب في سعادة والفؤاد في طمأنينة وتملأ العبد شعورًا بالحيوية والنشاط، حتى يدع عن نفسه كل دواعي الخمول أو الملل الذي يعتري الإنسان بصفة عامة في أوقات كثيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button