فوائد الاستغفار وكيفية الاستغفار وصيغه واوقاته واستغفار الانبياء والمرسلين والاستغفار للميت
أمرنا الله عز وجل ورسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم بالاستغفار وذكر الله سبحانه وتعالي في كل وقت، قال تعالي في كتابه العزيز “استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليك مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً” ، والاستغفار والتسبيح وذكر الله ليس له وقت محدد، فهو متاح في أي وقت وأي مكان، طاعة لله عز وجل وصلة بين العبد وربه، كما أن الاستغفار يجلب البركة والرزق والرضا والسعادة وتيسير الامور للانسان، وفيه تكفير الذنوب والخطايا والمعاصي، لذلك يجب على الإنسان الإكثار من التسبيح والاستغفار، والمداومة عليه أناء الليل وأطراف النهار، والحذر من مخالفة الشرع، والسير على نهج سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ، فهو الدواء والعلاج للمستغفر، وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم دائما يحث الناس على الاستغفار بقوله : ” يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة ” وكلام نبينا هذا يدل على قوة الثقة بالله وشدة الإعتقاد بإنه هو مفرج الكرب من خلال اللجوء إليه بالإستغفار .. قال تعالي ” (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) سورة الأنفال، 33 فالله سبحانه وتعالى قد رحمنا بالاستغفار فهو يطهّر القلوب ويزيل الغشاوة عن العين والعقل والقلب ويعطي الإنسان الراحة النفسية؛ لأنّه يعلم أنّ الله سوف يغفر له ويتجاوز عن أخطائه إذا استغفر وعاد إلى الصراط المستقيم ودين الله ، ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم فوائد الاستغفار وصيغه واوقاته وكيفية الاستغفار واستغفار الانبياء والمرسلين، بالاضافة الي فوائد الاستغفار للميت ، كل هذا واكثر نقدمه لكم عبر قسم : اسلاميات .
فوائد الاستغفار
- راحة البال والطمأنينة والسلام الداخلي للنفس.
- قوة البدن والسلامة من الأمراض.
- غراس الجنة ويغني القلب ويسد حاجته.
- نزول المطر الغزير والذرية الصالحة والرزق الواسع الحلال.
- محو السيئات وإستبدالها بالحسنات.
- قبول الدعاء والاستجابة ودفع البلاء.
- يطرد الشيطان ويرضي الرحمن.
- يزيل الهم والغم و يجلب البسط والسرور.
- يجلب الرزق و يورث محبة الله للعبد.
- يحيي القلب و يزيل الوحشة بين العبد وربه.
- سبب لتنزّل السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة. فيه شغلاً عن الغيبة، والنميمة، والفحش من القول.
- يؤمَّن من الحسرة يوم القيامة.
- أيسر العبادات وأقلها مشقة، فهو يعدل عتق الرقاب، ويرتب عليه من الجزاء مالا يرتب على غيره. يقرب من الآخرة، ويباعد من الدنيا. الذكر رأس الشكر، فما شكر الله من لم يذكره
- . الذكر يذيب قسوة القلب.
- يباهي الله عز وجل بالذاكرين ملائكته.
- يسهل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور.
فضائل الاستغفار
- طاعة لله عز وجل. سبب لمغفرة الذنوب: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً “. [نوح:10] نزول الأمطار: “يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً” [نوح:11] الإمداد بالأموال والبنين : “وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ” [نوح:12]
- دخول الجنات : “وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ” [نوح:12] زيادة القوة بكل معانيها :” وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ” [هود:52] المتاع الحسن: “يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً ” [هود:3] .
- دفع البلاء: “وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” [الأنفال:33] .*
- أحوج ما يكونوا العباد إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فاذا استغفروا الله غفر الله لهم. سبب لنزول الرحمة:”لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.” [النمل:46] .
أقوال في الاستغفار
- يروى عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه:” يا بني، عوِّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً ” قالت عائشة رضي الله عنها: “طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً “.
- قال قتادة: “إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأما دوائكم فالاستغفار” قال الحسن” أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقاتكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفر”
- قال أعرابي: “من أقام في أرضنا فليكثر من الاستغفار، فان مع الاستغفار القطار “، والقطار: السحاب العظيم القطر.
الاستغفار للمتوفي
أجمع العلماء على أنّ الاستغفار للميت ينفعه، ودلالة ذلك قوله سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ…) سورة الحشر، 10 ، ففي هذه الآية دعاء لكلّ من المهاجرين والأنصار الذين جاءوا بعدهم، وهذا الدّعاء نافع تماماً، لأنّ الله سبحانه وتعالى لا يقرّ إلا ما كان عملاً صالحاً ونافعاً للإنسان.
وممّا يدلّ على أهميّة الاستغفار للميت، والدّعاء له، ما وردي في الأحاديث التي تتحدّث عن صلاة الجنازة، والشّفاعة للميت، والاستغفار له، وأنّ الله عزّ وجلّ يقبل ذلك من الذين لا يشركون به شيئاً (5)، ومن هذا ما رواه عَوْف بْن مَالِكٍ قال: (صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلَى جَنَازَةٍ فَحَفِظْتُ مِنْ دُعَائِهِ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنْ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنْ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ قَال حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذَلِكَ الْمَيِّتَ) رواه مسلم .
استغفر الله العظيم وأتوب إليه، معلومات قيمة