قصة سيدنا يونس والمعجزة التي أيده الله سبحانه وتعالي بها
يسعدنا ان ننقل لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم قصة سيدنا يونس مكتوبة بشكل مختصر والمعجزة التي أيده الله سبحانه وتعالي بها، قصة رائعة فيها الكثير من العبر والمواعظ الجميلة التي وردت في القرآن الكريم، وللمزيد من القصص الدينية وقصص القرآن يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء .
معجزة يونس عليه السلام
يونس عليه السلام نبي من اانبياء ذكر باسمه في القرآن الكريم اربع مرات في اربع سور هي النساء ويونس والصافات وذكر بوصفه في سورة الانبياء في قوله تعالي : ” وذا النون اذ ذهب مغاضباً ” وفي سورة القلم الآية 48 : فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت ، صدق الله العظيم .
وبعث الله يونس عليه السلام إلى أهل نينوى في العراق، وكان عدد أهالي البلد الذي بعث فيهم مئة ألف أو يزيدون، وكان لهم صنم يعبدونه اسمه عشتار فدعاهم يونس عليه السلام إلى الإيمان بالله ونبذ الأصنام، فلم يستجيبوا له فوعدهم العذاب فلم يستجيبوا له، فتركهم مغاضبا، ظانا أنه قد أدى ما عليه، وسار متوجها إلى شاطئ البحر، فلما عرفوا صدقه خرجوا ومعهم دوابهم وأنعامهم إلى ظاهر المدينة خانقين تائبين، لكن يونس عليه السلام، وجد سفينة عند الشاطئ، فركب فيها، فلما توسطوا البحر اضطرب بهم، فقالوا إن فينا صاحب ذنب، فاستهموا فيما بينهم على أن يلقوا في البحر من يقع عليه السهم، فوقع السهم على يونس فألقوه في البحر فالتفقهه حوت عظيم، وأوحى الله إلى ذلك الحوت ألا يصيب من يونس، لحما، ولا يهشم له عظما، وأوحى هنا بمعنى الإلهام، كقوله تعالي ( وأوحي ربك إلى النحل) أي ألهمها، فكان دعاء يونس – عليه السلام. في الظلمات في سورة الأنبياء الآية 88: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) .
فاستجاب الله له وتجاه من الغم، وأمر الحوت أن ينبذه في اليم، فألقاه وهو سقيم، وعند الشاطئ أنبت الله له شجرة من يقطين وهو القرع، فأكل منها واستظل بظلها، ورجع إلى قومه فوجدهم مؤمنين ينتظرونه، فلبث فيهم يعلمهم، فمنعهم الله ما دام فيهم، حتى إذا فسدوا من بعده دمرهم وأهلكهم. قال الله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} [سورة الصافات:139-148].