قصص أطفال

قصة قصيرة جدا للأطفال ممتعة ومفيدة قبل النوم

” قصة قصيرة جدا للأطفال” .. تعتبر قصص الأطفال قبل النوم من الأشياء التي لا يمكن الاستغناء عنها في حياة الأطفال، فهي تعزّز من خيالهم وتساعدهم على الاسترخاء والاستعداد للنوم. ومن الأنواع الشائعة من هذه القصص، قصص الأطفال القصيرة جداً، التي تحمل في طياتها عبرةً أو فكرةً أو حتى رسالةً إيجابية. إنّها قصصٌ ممتعة وشيقة، تختصر عالماً من المغامرات والتجارب في بضعة كلمات، وتجذب انتباه الصغار بسهولة.

في عالم اليوم، تتوفر قصص الأطفال القصيرة جداً في مختلف الأشكال والأحجام، وتتنوّع من قصص تعليمية، إلى قصص خيالية، وأخرى تربوية. كما أنها تأتي في شكل كتب مصورة، وروايات مسموعة، وأحياناً حتى مقاطع فيديو قصيرة. فإذا كنتم تبحثون عن طريقةٍ ممتعة لتحضير الأطفال للنوم، فلا شك أنّ الاختيار من بين هذه القصص القصيرة سيكون خياراً رائعاً.

طريقة اختيار القصة

إذا كنت تبحث عن طريقة مميزة لاختيار قصة قصيرة للأطفال قبل النوم، فقد وجدت الحل! فكرتي هي اختيار القصص المستوحاة من الحياة اليومية للأطفال.

  • فمثلاً، إذا كان طفلك يحب الحيوانات، فاختر قصةً تتحدث عن الحيوانات وتعلم الطفل قيمًا إيجابية مثل الصداقة والعطف. أو إذا كان يحب الأرقام والحساب، فاختر قصةً تحكي قصةً مشوقةً عن عملية حسابيةٍ صعبةٍ وكيف تمَّ حلُّها.
  • وبهذه الطريقة، يمكن للأطفال أن يتعلموا القيم والمفاهيم الهامة في الحياة بطريقةٍ ممتعةٍ وشيقة. كما يمكنك أيضًا أن تتيح للأطفال اختيار القصص التي يريدون قراءتها، مما يشجعهم على المشاركة والاهتمام بالقصة بشكلٍ أكبر.
  • وأخيرًا، تأكد من أن القصة المختارة تتماشى مع عمر الطفل ولا تحتوي على مشاهدٍ مرعبةٍ أو مخيفةٍ، وأن تكون بطولٍ مناسبٍ لفترة النوم وتحتوي على نهايةٍ سعيدةٍ ومرضيةٍ. بهذه الطريقة، سيستمتع الطفل بالقراءة وينام بسهولةٍ وراحةٍ.

والأن ننتقل معاً لـ نسرد بعض القصص المفيدة والممتعة للأطفال :

تشيب وشجرته الصغيرة

كان هناك مرة طائر صغير جداً اسمه “تشيب”، كان يعيش في أحد الغابات الكثيفة ولكنه كان مختلفًا عن زملائه في الغابة، فهو لا يحب العيش في مكان مغلق مثل باقي زملائه، بل يحب الطيران في السماء والاستماع لأصوات الحيوانات في الغابة.

يومًا ما، خرج تشيب من عشه وهو يبحث عن مغامرة جديدة، وفجأة رأى شيئًا لم يره من قبل، إنها مجموعة من الأشجار العملاقة، وبينما كان يتحرك بينها، رأى شجرة صغيرة مميزة، ولم يستطع تشيب مقاومة جاذبيتها، فقرر الاقتراب منها.

عندما وصل إلى الشجرة الصغيرة، وجد بداخلها عش صغير جدًا، فقرر تشيب البقاء في هذا العش ليلة واحدة، ولكن عندما نام، حدث شيء غريب، بدأ يحلم أنه يطير في سماء الليل ويرى أشياء لم يرها من قبل.

وعندما استيقظ في الصباح، شعر تشيب بأن هذا الحلم كان مميزًا ومختلفًا، لذلك قرر العودة إلى الشجرة الصغيرة كل ليلة والنوم في عشها، ليستمتع بالأحلام الرائعة التي تنتظره.

وبهذا الشكل، أصبحت الشجرة الصغيرة وعش تشيب الجديد، ملاذه الآمن ومصدر أحلامه الجميلة، ويعتبر تشيب أكثر الطيور سعادةً في الغابة، وهو ينصح الأطفال قبل النوم، بأن يبحثوا عن مكان خاص بهم ويحلموا بأشياء جميلة، فقد تكون الأحلام هي السر الذي يجعلهم سعداءً ومليئين بالحياة.

قد يهمك ايضاً : قصص حيوانات الغابة

الزهرة الصغيرة والفأر الحكيم

مرةًً في أرضِِ بعيدة ، كان هناك زهرة صغيرة جميلة تعيش في مكان بعيد عن المدينة والقرى. كانت تنمو بجوار شجرة عظيمة وقوية ، وكان يحبها الجميع في الغابة لأنها تعطي رائحة جميلة ولونًا زاهيًا.

كانت الزهرة الصغيرة تحلم بأن تصبح كبيرة وجميلة مثل الشجرة الكبيرة التي تنمو بجانبها. ولكنها لم تستطع النمو بسرعة كافية ، ولم تكن تعرف كيف تنمو بشكل صحيح.

في يوم من الأيام ، وصل فأر صغير إلى الزهرة وسألها: “لماذا أنت حزينة؟” وأجابت الزهرة: “أنا حزينة لأنني صغيرة ولم أنمو بشكل جيد مثل شجرة الجوز الكبيرة هنا.” فقال الفأر: “أنا أعرف كيف يمكنك النمو بشكل جيد ، لن أخبرك فقط ، سأعلمك.”

وبدأ الفأر بالشرح للزهرة عن كيفية النمو بشكل صحيح ، وكيفية تحديد الأشياء التي تحتاج إليها للنمو بشكل صحيح. وتمت مساعدة الزهرة الصغيرة في النمو بشكل جيد ، وأصبحت بمرور الوقت زهرة كبيرة جميلة مثل الشجرة الكبيرة التي تنمو بجانبها.

في النهاية ، تعلمت الزهرة الصغيرة أن النمو بشكل صحيح يحتاج إلى وقت وصبر ومعرفة. وبفضل مساعدة الفأر الصغير الحكيم ، تحولت الزهرة الصغيرة إلى زهرة كبيرة جميلة ومذهلة. وبهذه القصة ، نعلم الأطفال أن النمو والتعلم يحتاجان إلى الصبر والوقت والمعرفة.

قد يهمك ايضاً : قصة جميلة للاطفال

جيجل وزنزون

كان هناك مخلوق صغير جداً يدعى “جيجل”، كان يعيش في مملكة الأمنيات وكان يملك قوة سحرية خاصة. لكن مشكلة جيجل كانت أنه كان يشعر بالملل والوحدة بسبب عدم وجود أصدقاء حوله.

في إحدى الليالي، وجد جيجل قنينة سحرية غامضة، وبعد أن فتحها، ظهر له جني يدعى “زنزون”، الذي قدم له عرضًا لزيارة مملكة الأمنيات والتعرف على مخلوقاتها المدهشة.

سافر جيجل مع زنزون إلى مملكة الأمنيات وقابل مخلوقات رائعة، مثل الفراشات المضيئة والسمك الطائر والزهور التي تغني. وخلال رحلته، اكتشف جيجل أنه ليس وحيدًا بعد الآن، بل إنه يملك العديد من الأصدقاء الجدد الذين سيشاركونه في مغامرات جديدة وممتعة.

وعندما عاد جيجل إلى مملكته، كان يشعر بالسعادة والتفاؤل وعرف أن الصداقة والمغامرة هي أساس حياة ممتعة ومثيرة.

وبهذا الشكل، علم الأطفال من خلال قصة “جيجل وزنزون” أن الصداقة والتعرف على الآخرين هي طريقة ممتعة للهروب من الملل والوحدة، ويجب عليهم دائماً السعي لتوسيع دائرة صداقاتهم واكتشاف العالم من حولهم.

في الختام، تعد قصص الأطفال القصيرة جداً أداةً قويةً في تشكيل شخصية الطفل وتحفيز خياله وإثارة اهتمامه وفضوله. لذلك، يجب أن نستثمر هذه الأداة بشكل جيد ونختار القصص التي تعكس قيماً إيجابية وتساعد الأطفال في التعلم والنمو.

فلندعم خيال الأطفال ونساعدهم على الاستمتاع بقراءة القصص القصيرة قبل النوم، وفي النهاية، فإنّ ذلك سيؤدي إلى تحسين نومهم وتشجيعهم على تحقيق أحلامهم في المستقبل.

قد يهمك ايضاً : قصة الشاطر حسن

عبد العاطي سيد

تخرجت من كلية التجارة جامعة عين شمس عام وأعمل ككاتب مقالات مهتم بالكتابة في العديد من المجالات مثل الاقتصاد والترفيه والتكنولوجيا والصحة. لقد نشرت لي العديد من المقالات عبر المنصات الإلكترونية المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button